ريهام عفيفي تطالب بتعزيز توعية طلاب المدارس لمواجهة التحرش وضمان بيئة آمنة

استعرضت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تعزيز الدور التوعوي المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة التحرش سواء اللفظي أو الجسدي بكافة صوره.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ،اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، وبحضور ممثلي الحكومة، حيث أكدت النائبة أن الوزارة تضطلع بدور محوري في تنمية وعي الطلاب لمواجهة التحرش، مشيرة إلى أن المدرسة بيئة أساسية لتشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه، وأن البرامج والمناهج التعليمية يجب أن تستهدف بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والتصرف بحكمة في المواقف الصعبة.
وحذّرت ريهام عفيفي من خطورة التحرش بالأطفال وتأثيره السلبي العميق على المجتمع، مؤكدة أن هذا السلوك غير الأخلاقي يؤدي إلى هزات سلوكية وأخلاقية قد تترك آثاراً يصعب معالجتها لاحقاً.
وأشارت إلى أن حوادث التحرش قد تبدو فردية، لكنها تستوجب الدراسة والتحليل حتى لا تتحول إلى ظاهرة، داعية إلى الوقوف أمام هذا الخطر المجتمعي بكثير من الانتباه والحذر، لأن التهاون في مواجهته يؤدي إلى أمراض اجتماعية يصعب احتواؤها.
وشددت النائبة على أن الدور التوعوي لوزارة التعليم لا يجب أن يقتصر على الوقاية، بل لا بد أن يمتد إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وعادلة لجميع الطلاب.
واختتمت النائبة كلمتها بطلب واضح للوزارة بعرض رؤيتها وآلياتها في متابعة المدارس، وخاصة تلك التي تقع فيها مثل هذه الحوادث، سواء كانت حكومية أو خاصة، مع بيان مستوى الرقابة على هذه المدارس والعاملين بها، مشددة على أن القضية تتعلق بجيل كامل يجب رعايته واحتواؤه.