كِنده إبراهيم: تيك توك شريك رقمي في تطوير التعليم وتحفيز جيل STEM

أكدت كِنده إبراهيم، المدير العام الإقليمي لشؤون العمليات والتسويق في منصة تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان وجنوب آسيا، أن التعليم يشهد تحولًا جذريًا في عصر الرقمنة، وأن المنصات الرقمية لم تعد مجرد أدوات ترفيهية، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في تطوير المشهد التعليمي، لاسيما لدى الأجيال الجديدة.
وقالت إن علاقة الجيل الحالي بالمعرفة تغيّرت بشكل جذري، "لم يعد التعليم مقتصرًا على الفصول الدراسية أو الكتب، بل أصبح تجربة تفاعلية وممتدة. وهنا يأتي دور المنصات التكنولوجية مثل تيك توك، التي لا تسعى لاستبدال المدرسة، بل لتكامل الدور معها من خلال دمج التعليم بالترفيه، وتحويل المعرفة إلى رحلة ممتعة ومُلهمة."
وأشارت إلى أن تيك توك أطلقت موجز STEM – وهو موجز مخصص لمحتوى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات – كجزء من التزامها بتقديم محتوى تعليمي موثوق وعالي الجودة، يتم مراجعته داخليًا من قبل فرق متخصصة، إلى جانب الاعتماد على شركاء عالميين مرموقين مثل Common Sense Networks وPoynter لضمان دقة المحتوى.
وتابعت: "موجز STEM يقدم تجربة تعليمية تفاعلية تستهدف الفئة العمرية من 13 إلى 18 عامًا بشكل تلقائي، مع إمكانية تفعيله يدويًا لمن هم فوق هذا السن. ونهدف من خلاله إلى تحفيز الفضول العلمي وتعزيز الإبداع لدى الشباب عبر محتوى مبسط وجذاب".
ولفتت إلى أن تيك توك تشهد إقبالًا متزايدًا على محتوى STEM عالميًا، حيث تم نشر أكثر من 10 ملايين فيديو متعلق بهذه المجالات خلال السنوات الثلاث الماضية، ما دفع المنصة لإطلاق التجربة رسميًا في مصر "لدعم الشباب المصري وتمكينهم من استكشاف مجالات العلوم والتكنولوجيا والانخراط فيها".
وضمن استراتيجيتها لدعم المحتوى العربي المتخصص، ذكرت أن موجز STEM يضم نخبة من أبرز صنّاع المحتوى في العالم العربي، مثل @Da7ee7، @annanscience، و@anastalks، إلى جانب شراكات محلية مهمة، أبرزها التعاون مع منصة مجرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بقيادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، لتوفير محتوى تعليمي موثوق وعميق.
وأكدت أن المنصة تعتمد نظام مراجعة صارم ومتعدد المراحل لضمان أمان المحتوى ودقته، مشيرة إلى أن أي فيديو لا يفي بالمعايير التعليمية والأخلاقية "يُستبعد فورًا، لأن هدفنا هو بناء بيئة تعليمية آمنة وموثوقة يمكن للآباء والمعلمين والشباب الاعتماد عليها".
وعن التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية لجعل مجالات STEM أكثر جاذبية للمراهقين، أوضحت إبراهيم أن "التحدي الرئيسي هو تحويل المواد النظرية إلى تجارب تفاعلية تحفّز الفضول، والتكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا هنا. من خلال الفيديوهات القصيرة والتقنيات الحديثة يمكن إيصال مفاهيم علمية معقدة خلال 60 ثانية فقط. وهذا ما يفعله موجز STEM بكفاءة".
وأضافت أن جهود تيك توك لا تقتصر على المحتوى فقط، بل تمتد إلى تقديم أدوات سلامة وإعدادات خصوصية ومبادرات توعية، تهدف إلى حماية المستخدمين وتوفير تجربة رقمية إيجابية تدعمهم نفسيًا ومعرفيًا.
كما شددت على أن مستقبل التعليم في المنطقة لن يكون فقط في استهلاك المعرفة، بل في إنتاجها. "نحن نؤمن أن شباب مصر والمنطقة يمكنهم أن يكونوا قادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. رؤيتنا هي تمكينهم بمحتوى مُلهم وشراكات استراتيجية، حتى يصبحوا صنّاع التغيير في مجتمعاتهم، ويساهموا بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، التي تضع التعليم في صميم التنمية المستدامة".