وزير التموين يلتقي رئيسة هيئة الرقابة على حماية حقوق المستهلك والصحة الروسية لبحث التعاون الثنائي
في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز منظومة الرقابة على جودة وسلامة السلع التموينية، التقى السيد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالسيدة آنا بوبوفا، رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة على حماية حقوق المستهلك والصحة العامة، وذلك بحضور السيد السفير / علاء حجازي مندوب جمهورية مصر العربية الدائم لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، والسيدة / سهى ثروت سكرتير ثانٍ وعضو البعثة الدبلوماسية المصرية بجنيف، جاء ذلك على هامش الاجتماعات الدولية المنعقدة بمقر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
استعرض اللقاء فرص التعاون الثنائي في عدد من الملفات ذات الأولوية، خاصة في مجالات سلامة الأغذية، وحماية المستهلك، والاستعداد لمواجهة الطوارئ الغذائية والصحية، حيث تعد الهيئة الروسية من أبرز المؤسسات المعنية برقابة الأسواق والغذاء في روسيا، وتتمتع بخبرة واسعة في تنفيذ أنظمة رقمية متقدمة لرصد جودة المنتجات ومكافحة الغش.
وقد ناقش الجانبان إمكانية التعاون في نقل تجربة الهيئة الروسية في تتبع المنتجات الغذائية من المصدر إلى المستهلك من خلال بوابة إلكترونية متطورة، وكذلك الاستفادة من نظام التوسيم الذكي الذي تطبقه روسيا لضمان سلامة السلع وتفادي المنتجات المغشوشة، مع بحث سبل تطوير بوابة مصرية مماثلة تحت مظلة وزارة التموين.
كما تناول الاجتماع تجربة روسيا في التفتيشات المفاجئة على الأسواق والمجمعات الغذائية، ودورها في تعزيز الرقابة الفعالة على منافذ البيع والمخازن. وأبدى الجانب المصري اهتمامًا بتنظيم برامج تدريبية مشتركة للمفتشين التموينيين لتطوير المهارات الفنية في مجالات التفتيش الصحي والبيئي، وضبط جودة السلع داخل الأسواق.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على دراسة إعداد بروتوكول تعاون فني بين وزارة التموين المصرية والهيئة ، يشمل مجالات:
• الرقابة الرقمية على السلع
• تطوير آليات التتبع الإلكتروني
• تبادل الخبرات في مجال التفتيش وسلامة الغذاء
• التعاون في إعداد ورش عمل فنية داخل مصر
وأكد معالي الوزير أن هذا التعاون يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز نظم الحماية الغذائية والرقابة المؤسسية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة والأمان للمستهلك المصري، والارتقاء بأداء منظومة التموين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
