مسؤول فلسطيني: 21 شهرًا من الإبادة أدت لتدمير كل مقومات الحياة في غزة

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن 21 شهرًا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة أدت إلى تدمير كل مقومات الحياة والتنمية المستدامة، وكل جانب من جوانب سبل العيش، وقضت على كل الظروف الضرورية للحياة نفسها
جاء ذلك في كلمته، اليوم /الثلاثاء/، خلال المناقشة العامة بعنوان "النهوض بحلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة من أجل تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة المتمثلة في عدم ترك أحد خلف الركب"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف منصور أن أكثر من 60 ألف فلسطيني قد قتلوا بما في ذلك 20 ألف طفل، وهناك مدن بأكملها قد دمرت بالقصف، وانهار النظام الصحي تحت وطأة الهجمات المتواصلة على المستشفيات والمرافق الطبية، لافتا إلى أن المجاعة لم تعد تهديدا وشيكا بل واقعا صنعه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستعمل الجوع كسلاح بشكل متعمد، وباتت التربة والبيئة ملوثة بسبب أكثر من 100 ألف طن من المتفجرات التي تُقصف على المنازل والمدارس والبنية التحتية الحيوية بشكل عشوائي.
وأشار منصور إلى أن ترك فلسطين تتخلف عن الركب ليس بالأمر الجديد، بل هو نتيجة لعقود من التهجير والتدمير الممنهج في ظل الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي اللاإنساني ونظام الفصل العنصري البغيض، والإبادة الجماعية، مؤكدا أن الحرب على غزة ليس مجرد هجوم على شعب، بل هو اعتداء على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، وميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي.
في السياق، قال منصور إن السفراء العرب عقدوا اجتماعا مطولا مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش، لبحث العديد من المسائل وخاصة الأوضاع في فلسطين، والاستعدادات الأخيره قبيل انعقاد المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
وقدم منصور إحاطة حول آخر التطورات وسلم الأمين العام رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طالب فيها بتدخل جوتيريش وقادة الدول للوقف الفوري للعدوان وخاصة في غزة، ووقف التجويع واستعمال الغذاء سلاح حرب والإفراج عن أموال المقاصة التي تسيطر عليها سلطة الاحتلال لتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بالمهمات المطلوبة منها إزاء الشعب الفلسطيني بما في ذلك غزة المنكوبة.
وعبر جوتيريش عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، مجددا دعمه للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، حتى تتمكن الأمم المتحدة وخاصة الأونروا من القيام بمهامها خاصة في غزة، مؤكدا أنه سيشارك بفعالية في المؤتمر الدولي، متمنيا تحقيقه مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين لأهمية ذلك في بقاء حل الدولتين حيا وقابلا للتنفيذ.