ختام معسكر مودة بشرم الشيخ.. كوادر تطوعية تروج للتربية الإيجابية في 14 محافظة

شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات ختام المعسكر التدريبي الثاني لبرنامج “مودة”، والذي أُقيم بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة "حياة كريمة" في المدينة الشبابية بشرم الشيخ، بهدف إعداد الكوادر التطوعية لنشر رسائل التربية الإيجابية على مستوى الجمهورية.
وأكدت صاروفيم أن وزارة التضامن تضع المواطن المصري في قلب أولوياتها، وتسعى لتحقيق التنمية بمختلف أبعادها، مع التركيز على استقرار الأسرة المصرية ورعاية الطفل في جميع مراحله، مشيرة إلى أن “مودة” يمثل أحد أبرز برامج الوزارة لتحقيق أهدافها التنموية.
وأعربت عن سعادتها بما قدمه المتطوعون من عروض إبداعية خلال المعسكر، معتبرة طاقة الشباب المصري من أهم مصادر قوة المجتمع، ووصفَت المتطوعين بـ"قادة التغيير"، مؤكدة استمرار دعم الوزارة لتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها التنمية البشرية.
كما ثمّنت الشراكة مع مؤسسة "حياة كريمة"، واعتبرتها نموذجًا ملهمًا لتكامل جهود الحكومة مع المجتمع المدني، ووجهت الشكر لفريق عمل برنامج “مودة” والمدربين لما أظهروه من احترافية وابتكار في تقديم المحتوى باستخدام أساليب التعلم النشط.
ومن جانبها، أكدت رندة فارس، مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل، ومديرة برنامج “مودة”، أن المتطوعين يمثلون العنصر الحاسم في إيصال رسائل البرنامج إلى فئات المجتمع المختلفة، مشيرة إلى تنوع أنشطة البرنامج من تدريبات ميدانية إلى منصات رقمية، تهتم بجميع مراحل الأسرة بداية من المقبلين على الزواج وحتى الأسرة الممتدة، من خلال تدخلات مدروسة ونهج علمي واضح.
وقدّم الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزيرة التضامن، عرضًا حول أبرز رسائل التربية الإيجابية، ونصائح للمتطوعين لدعم جهودهم في الحملات الميدانية.
كما أكدت هند جلال، نائب رئيس قطاع التمكين الاجتماعي بمؤسسة "حياة كريمة"، أن التوعية المجتمعية أولوية للمؤسسة، معربة عن فخرها بالمشاركة في تنظيم هذا المعسكر الذي استهدف متطوعي محافظات وجه بحري وإقليم القاهرة الكبرى، مؤكدة أن التدريب سيترك أثرًا إيجابيًا في المتطوعين، ويحولهم إلى نواة لتغيير حقيقي داخل قرى "حياة كريمة"، إيمانًا بأن التنمية تبدأ بالإنسان ووعيه وأسرته.
وشمل البرنامج التدريبي، الذي استمر خمسة أيام واستهدف 126 متطوعًا من 14 محافظة، جلسات تفاعلية تناولت مفاهيم التربية الإيجابية، وموضوعات مثل الاستعداد للأبوة والأمومة، وحقوق الطفل، ومراحل النمو، والفروق الفردية، واستراتيجيات إدارة الضغوط، ومهارات التواصل والدعم النفسي للأطفال.
كما تضمن البرنامج تدريبات على الحوار المجتمعي والتخطيط للحملات وكسب التأييد، إلى جانب تطبيقات عملية لمحاكاة الحشد وتنفيذ الحملات الميدانية، بما يعكس منهجًا عمليًا متكاملًا لبناء كوادر قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.