زهران ممداني المرشح لرئاسة بلدية نيويورك يتعهد بأن يكون ”كابوس ترمب الأسوأ”

صعّد المرشح الاشتراكي لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني من لهجته تجاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، متعهداً بأن يكون "أسوأ كوابيسه"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده، الخميس، في ظل تقارير تشير إلى أن ترمب يدرس التدخل في السباق الانتخابي لرئاسة البلدية.
وقال ممداني في مؤتمر صحافي بنيويورك: "لم أتلقَّ أي اتصال من ترمب"، مؤكداً أن موقفه من واشنطن "لن يكون تلقائياً أو خاضعاً"، بل سيكون "مواجهاً لإدارة ترمب كلما جاء نهجها على حساب سكان نيويورك ورفاهية من أسعى لخدمتهم"، وفق ما نقلته شبكة Fox News
وأشار إلى أن ترامب "وعد بتوفير أسعار أرخص للمواد الغذائية، وإن أراد تنفيذ ذلك فهذا حديث آخر، لكن ما يخيفه فعلياً من حملتي ومن حركتنا، هو أنها تفضح الطريقة التي خان بها الأشخاص الذين ندافع عنهم".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد قالت في تقرير هذا الأسبوع، إن ترمب أجرى مؤخراً مكالمة هاتفية مع أندرو كومو، كما أنه يبحث مع مقربين منه عن المرشح الأنسب لهزيمة ممداني، سواء كان كومو، أو رئيس البلدية الحالي إريك آدامز، أو الجمهوري كورتيس سيلوا.
وعندما سُئل عما إذا كان سيتحدث مع ترامب في حال اتصل به، قال ممداني: "سأقول له ما أقوله الآن. هذا ما يميزني عن أندرو كومو. ما أقوله في الشارع، أقوله في المؤتمر الصحافي، وفي الصباح، هي نفس الرسالة، نفس الأجندة، وهي النضال من أجل الناس أنفسهم".
وتابع: "ما لن أفعله هو أن أتصل بدونالد ترمب لأطلب منه المساعدة في هزيمة إرادة الديمقراطيين في هذه المدينة. وهذا بالضبط ما فعله أندرو كومو".
وتبادل كل من ممداني وكومو الانتقادات العلنية بشأن احتمالية تعاون كومو مع ترمب.
وكتب كومو على منصة "إكس" رداً على هجوم ممداني: "كالعادة، تفتقر إلى الحقائق وتمتلئ بالهراء. ولنكن واقعيين، دونالد ترمب سيمر عليك كما يمر السكين الحاد في الزبدة. ستكون حلماً يتحقق للحزب الجمهوري".
وقال المتحدث باسم كومو، ريتش أزوباردي، لصحيفة "نيويورك تايمزط: "على حد علمي، لم يناقشا (كومو وترمب) السباق".
من جانبها، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، وجود أي نية لترمب للتدخل في السباق، وقالت لموقع Fox News Digital: "كما صرح الرئيس ترمب مراراً، ليست لديه نية للتدخل أو إصدار أي تأييد في سباق رئاسة بلدية نيويورك".
وفي ختام مؤتمره الصحافي، أكد ممداني: "إدارتي ستكون كابوس دونالد ترمب الأسوأ".
ومنذ فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك، أثار الشاب البالغ من العمر 33 عاماً ضجة كبيرة وأصبح زهران ممداني في غضون أشهر قليلة أحد الوجوه الجديدة لليسار الأميركي.
وولد ممداني في أوغندا، ويُعد صاحب حضور لافت على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دأب على نشر مقاطع فيديو تتميز بروح الدعابة، وأسلوبه الهادئ، لكن رسائله لا تخلوا من مواقف "تقدمية"، إذ قدم خلال حملته الانتخابية للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي، وعوداً بخفض تكلفة المعيشة للطبقة المتوسطة في نيويورك.
كما تحدث في مناسبات عديدة عن حرب غزة، فهو مؤيد للفلسطينيين، ومنتقد صريح للحكومة الإسرائيلية، وهي مواقف تجر عليه انتقادات شديدة.