مسارات للدراسات الاستراتيجية يختتم دورة متخصصة في تقدير الموقف بمشاركة نخبة من الخبراء

اختتم مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية فعاليات دورته التدريبية المتخصصة بعنوان "إعداد أوراق تقدير الموقف"، والتي استمرت على مدار أربعة أيام، وهدفت إلى تعزيز مهارات الباحثين في التحليل الاستراتيجي وصياغة أوراق تقدير موقف احترافية تُسهم في دعم صانع القرار المصري والعربي.
شهدت الدورة مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، إلى جانب تفاعل مميز من الباحثين المشاركين الذين تلقوا تدريبًا نظريًا وعمليًا متكاملًا، شمل منهجيات تحليل البيئة السياسية، وتقدير السيناريوهات، وبناء التوصيات الفعالة.
وفي اليوم الأول، قدمت الدكتورة إيمان الشعراوي، خبيرة الدراسات الاستراتيجية، الإطار النظري العام للدورة، حيث استعرضت المنهجيات المتبعة في إعداد أوراق التقدير، مع عرض نماذج مقارنة من التجارب العربية والدولية، وأسست من خلال عرضها رؤية شاملة لفهم وظيفة أوراق تقدير الموقف في سياق العمل البحثي والاستراتيجي، ما شكل الأساس المعرفي الذي انطلقت منه الجلسات التالية.
وتضمنت الدورة ورش عمل تفاعلية مكثفة، أدارها في اليوم الثاني الأستاذ أحمد فهمي، حيث انخرط المشاركون في مجموعات عمل لصياغة تقديرات أولية لقضايا افتراضية وواقعية، مع التركيز على مهارات جمع المعلومات من المصادر الموثوقة وتحليلها.
وفي اليوم الثالث، قدم الأستاذ غدي قنديل مراجعة تحليلية لإنتاج الفرق البحثية، وناقش أساليب عرض السيناريوهات وتقديم البدائل بطرق منطقية وعملية، بينما اختتمت الأستاذة مرفت زكريا البرنامج في اليوم الرابع بمحاضرة حول الصياغة الاستراتيجية الفعالة، وقدّمت للمشاركين إرشادات لتحسين جودة الأوراق وتوجيهها نحو التأثير في صانع القرار.
وفي ختام الدورة، نظم المركز حفل توزيع الشهادات للمشاركين الذين أتموا التدريب بنجاح، وسط إشادة من الخبراء بالمستوى البحثي والمهني الذي ظهر في أوراق تقدير الموقف التي تم إعدادها.
وأكد مركز مسارات أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي يعمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، في إطار رؤيته الرامية إلى بناء جيل من الباحثين والمحللين القادرين على التعامل مع التحولات الإقليمية والدولية، وتقديم محتوى تحليلي عميق يدعم القرارات الاستراتيجية على المستويين المصري والعربي.
ويُعد مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية مؤسسة بحثية ناشئة، تُعنى بتحليل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، مع تركيز خاص على أوراق تقدير الموقف، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة التفكير الاستراتيجي القائم على المعرفة والتخصص.