النائب أحمد قورة يتدخل لحل أزمة نقص الأسمدة في دار السلام بسوهاج

خطاب رسمي للنائب أحمد قورة... وزارة الزراعة تكشف نسب توريد الأسمدة لدار السلام وتؤكد استمرار الموسم حتى نهاية سبتمبر
وجّه النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، رسالة إلى مزارعي مركز دار السلام بمحافظة سوهاج،في إطار متابعته المستمرة لقضايا القطاع الزراعي ،طمأنهم خلالها على الجهود المبذولة لتوفير الأسمدة المدعمة في التوقيتات المناسبة لسد العجز الحالي.
وأوضح النائب قورة أنه تلقى خطابًا رسميًا من الدكتور أحمد عُضَام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، أفاد فيه بأن الكمية التي تم توريدها لمركز دار السلام حتى الآن تمثل 69% فقط من إجمالي الاحتياجات المخططة للموسم الصيفي، الذي يستمر حتى 30 سبتمبر 2025، موزعة على قطاعات الائتمان، والإصلاح الزراعي، والاستصلاح.
وأكد قورة أنه تواصل بشكل مباشر مع المحاسب منتصر الأبيجيجي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتنمية الزراعية، لضمان سرعة توريد كميات إضافية من الأسمدة إلى منفذ الشركة في النغاميش لتغطية احتياجات المناطق خارج الزمام.
كما تم التنسيق مع مراقبة استصلاح الأراضي والجمعية العامة لاستصلاح الأراضي لتفعيل المنفذ الإضافي المعتمد من وزير الزراعة، وذلك لتسريع وصول الكميات المطلوبة في الفترة الحرجة من النمو الزراعي.
من جهته، أشار الدكتور عضام إلى أن إجمالي الكمية التي تم توريدها لمحافظة سوهاج منذ بداية الموسم الصيفي في 1 أبريل 2025 بلغت نحو 3350 طنًا، مشددًا على أن هناك توجيهات من الوزارة بسرعة إعداد برامج توزيع للأسمدة بالجمعيات التعاونية ذات نسب التنفيذ المنخفضة، على أن يتم تنفيذها خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
أكد " قورة " أن متابعته الدقيقة والمستمرة لأزمة نقص الأسمدة في مركز دار السلام، وفي محافظة سوهاج بشكل عام، نابعة من إيمانه العميق بقيمة ودور المزارع المصري، الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وعصب الحياة الزراعية في مصر، ويمثل خط الدفاع الأول عن الأمن الغذائي القومي.
وأضاف قورة أن المزارع المصري لم يكن يومًا مجرد فلاح بسيط يعمل في الأرض، بل هو جندي من جنود هذا الوطن، يقف في مواجهة تحديات كبرى تتمثل في تغيرات مناخية قاسية، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وتقلبات السوق العالمي، ومع ذلك يواصل عمله بإخلاص وإصرار، ليحافظ على بقاء الأرض منتجة، وعلى بقاء الوطن مكتفٍ ذاتيًا قدر الإمكان من الغذاء.
وشدد النائب على أن قضية توفير الأسمدة ليست مجرد ملف خدمي عابر، بل هي قضية تمس جوهر الأمن القومي، لأن الزراعة هي أساس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وأي خلل في مدخلات الإنتاج الزراعي، وعلى رأسها الأسمدة، يعني تهديدًا مباشرًا للمحاصيل الاستراتيجية، وزيادة الاعتماد على الاستيراد من الخارج، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على الدولة ويهدد التوازن التجاري والعملة الوطنية.
وأشار قورة إلى أنه سيواصل التنسيق مع كافة الجهات المعنية، سواء في وزارة الزراعة أو الشركات الموردة، ولن يدخر جهدًا في متابعة عمليات التوزيع وتذليل العقبات أمام وصول الأسمدة المدعمة للمزارعين في الوقت المناسب، مؤكدًا أنه يعتبر هذه القضية أولوية وطنية وليست مجرد مطلب محلي.
وتعهد النائب أحمد قورة بتجديد دعمه الكامل للفلاح المصري، مؤكدًا أن الوقوف إلى جواره هو التزام وطني وأخلاقي، وأنه سيظل صوتهم تحت قبة البرلمان، مدافعًا عن حقوقهم، وساعيًا إلى تحقيق العدالة الزراعية التي تضمن النهوض بالريف المصري وبالاقتصاد الزراعي ككل.