القشطة.. فاكهة ”سوبر” فريدة في مذاقها تعزز المناعة وتقلل التوتر

على رف صغير في أحد الأسواق، تتكوم ثمار خضراء خشنة الملمس، يحدق فيها المارة بدهشة، إنها فاكهة القشطة الغريبة في شكلها، الفريدة في مذاقها، والنادرة في حضورها.
فاكهة القشطة ليست ضيفا دائما على الموائد، لكنها حين تحضر، تترك أثر لا ينسى، مذاقها يشبه مزيجًا من الموز والأناناس والفراولة، قوامها كريمي وقلبها مليء بالبذور السوداء التي تفصل بصبر لتصل إلى اللب الأبيض اللذيذ.
تنمو القشطة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعرف بأسماء متعددة: شيريمويا، أو الجرافيولا، أو "فاكهة المستكة" كما يسميها البعض، لكن مهما اختلف الاسم، تبقى فائدتها واحد أو ربما كثيرة.
بعيدا عن مذاقها، القشطة كنز غذائي حقيقي، فهي غنية بفيتامين C والألياف، والبوتاسيوم، وتعرف بقدرتها على تعزيز المناعة، وتحسين الهضم، وحتى تقليل التوتر بفضل مركباتها الطبيعية.
هناك من يعتبرها فاكهة "سوبر" لما يقال عن فوائدها في مقاومة الخلايا الضارة، وإن كانت تلك الادعاءات ما زالت قيد البحث العلمي.
في بعض البيوت، تقدم القشطة على شكل عصير طازج، وفي أخرى تؤكل كما هي، بملعقة وصمت، كأنها لحظة خاصة لا تصلح للمشاركة وهناك من يضيفها للحلويات أو الآيس كريم لتمنحها لمسة من الغرابة الحلوة.
رغم فوائدها، ما زالت القشطة فاكهة غير مألوفة في كثير من البيوت. وربما يكون السبب هو شكلها الغريب، أو ارتفاع سعرها، أو أنها ببساطة تحتاج من يألفها ليحبّها لكنها، في كل مرة تجرب، تثبت أن الجمال لا يكون دائمًا في الشكل، بل في ما يقدمه لنا من الداخل.