بوابة الدولة
الأربعاء 20 أغسطس 2025 03:11 صـ 25 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الرئيس والحكومه والواقع المتردى للشخصيه المصريه .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

مصر العظيمه ستظل تاجا على الرؤوس شاء من شاء ، وأبى من أبى رغم المحن والعواصف العاتيه ، وهذا الوطن الغالى فى القلب منه بلدتى بسيون سيظل ملهما لكل الشرفاء والكرام من الناس ، ويبقى أن المحافظه على تحقيق هذا الهدف النبيل مرهون بمحافظة الجميع عليهما أبد الدهر شعبا قبل المسئولين ، يزودون عن مصرنا المكائد ، ويتصدون للعواصف ، ويقاومون كل الذين يريدون لها وللوطن السوء ، ويعملون على أن تكون دائما وأبدا نبراسا مضيئا فى الوجود ، ودرة مكنونه فى كل أرجاء الكون .

إن هذا التراث الإنسانى العظيم لهذا الوطن وذاك الشعب يجعلنى أتألم كثيرا وطويلا لأحوالنا المترديه متسائلا ماالذى جرى الآن فى واقعنا الحياتى ، إنعدمت الثقه ، وبات الذين ظننا أنه صديق إذا به عند أول خلاف فى وجهات النظر عدوا لدودا ، وعندما أدرك أن لديه سلطه دون إدراك أنها سلطه وهميه تنهار فى لحظه لأن منطلقاتها خنوع وإنكسار ومذله ، ليكون قريبا من القامات ، بات من الطبيعى التسبيح فى هذا الواقع الكارثى الذى يخدعون فيه الناس ليل نهار حتى إنتشرت حوادث النصب ، والسرقه ، والسطو المسلح ، وعايشنا ظاهرة قلة الأصل ، وإنعدام الضمير ، وفقدان الأخلاق ، حتى أصبح أى مصرى فى الخارج أو الداخل الآن عندما يحقق الأمانه ، وينشد الفضيله ، ويتمسك بالشرف ينظرون إليه نظرة إستغراب .

بحق الله كان الله فى عون الرئيس ، والحكومه ، والأجهزه ، وقادة الأحزاب ، بعد هذا التغير الغريب فى سلوك البعض من البشر فى القلب منهم بعض من سبق وأن أوهمونا أنهم حملة أقلام وأصحاب فكر ، ولديهم رؤيه ، وإذا بنا نكتشف أن منطلقهم جميعا يتم تطويعه لمصلحتهم ، بل إنهم لايستحون أن يكون نهجهم شعارات زائفه ، ولايستحون أنهم لايهمهم إلا مصلحتهم ويجعلونها قبل مصلحة الوطن ، ويندفعون فى سبيل ذلك نحو تشويه المخلصين ، ونسج الحكايات حولهم ، لايهمهم أيضا أن يبددوا تراث بلدهم بما يرتكبونه من نقائص حتى وصل بهم الأمر أن باعوا الوهم بأقلامهم .

يحزننى أن يكون من الطبيعى الآن أن يكيد الزميل لزميله ، ويخطط الرفيق لتشويه رفيقه ، بل إن هناك من يسعد بنصب الكمائن لأشخاص المفترض أنهم أقرب الناس لهم لا لشيىء إنما خوفا من أن يحصلو على مكانه رفيعه ، أو تميز يحزن قلوبهم ، ولعل أبرز دلائلها إستخدام منعدمى الضمير لسلاح الإشاعات فى تشويه كل من يعمل بالعمل العام بهدف إزاحتهم من طريق مسيرتهم فى الحياه حتى لاينكشف المستور ، والإصرار على الخداع كمحاولة بعض البعض طرح ىراء سلبيه بحق رفقاء لهم .

سأظل أقول إن ماطرحته هو الحقيقه التى لابد وأن نعترف بها إذا أردنا تغييرا حقيقيا لهذا الواقع الأليم ، والمرير ، والذى يؤكد تلك الحقيقه أنه لايكاد يمر يوما واحدا إلا ونصبح على كارثه بشعه تتعلق بحياة الناس يرتكبها للأسف الشديد من قد يظن البعض أنهم أعز الناس لديهم وذلك بلا خجل أو حياء أو خوف من رب العالمين ، هذا هو واقعنا بصراحه لذا أتمنى أن ينتبه الغفلى ، وتستيقظ الضمائر التى غيبت من داخلها عن واقع الحال وعن عمد فتفاقم الورم السرطانى ، وإستشرى ، وأصبح فى حاجه لإستئصال ، وأبدا لا يمكن أن يكون هذا الطرح منطلقه النيل من أحد ، أو يحركه أمنيات سيئه ، بل محاوله لإبعاد هذا الواقع المؤلم من حياتنا ، أو لعلنا نحيى هذا الكيان العظيم للدوله المصريه مرة أخرى من جديد ، وستظل قناعتنا راسخه بأن مصر تاجا على الرؤوس رغم الترديات ، وأن الوطن ملاذا للجميع إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة