بوابة الدولة
الأربعاء 20 أغسطس 2025 08:49 مـ 25 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

برلماني: رفض إسرائيل للمبادرة المصرية القطرية تعنت يكشف نواياها الخبثة

الدكتور محمود عطية
الدكتور محمود عطية

اكد الدكتور محمود عطية نائب شبرا الخيمة والقيادي بحزب الجبهة الوطنية رفض إسرائيل للمقترح المصري القطري بشأن التهدئة في قطاع غزة يمثل صورة واضحة من صور التعنت والمراوغة التي يمارسها الاحتلال لعرقلة أي مسار جاد نحو وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن إصرار إسرائيل على ربط أي تسوية بنزع كامل لسلاح حركة حماس ليس سوى ذريعة لنسف المبادرات المطروحة وإبقاء الأوضاع الإنسانية والسياسية في حالة انسداد، بما يحقق مصالحها على حساب حقوق الفلسطينيين.

وأضاف عطية أن المقترح المصري القطري جاء في لحظة فارقة ليعيد ترتيب الأولويات ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حيث لم يقتصر على طرح هدنة مؤقتة، بل حدد سقفا زمنيا لا يتجاوز ٦٠ يوما للوصول إلى اتفاق نهائي يضع حدا للعدوان، ويضمن حقوق الفلسطينيينع في العيش بكرامة داخل دولتهم المستقلة مؤكدا أن هذا الطرح يعكس الرؤية المصرية الثابتة التي تضع دائما رفع المعاناة الإنسانية كأولوية، بالتوازي مع العمل على مسار سياسي عادل يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

وأشار عطية إلى أن القاهرة، ومنذ بداية العدوان، تتحرك على أكثر من مسار، سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا، بدءا من فتح معبر رفح لاستقبال المساعدات، مرورا باستضافة القمم والاتصالات الدولية، وصولا إلى بلورة مبادرات متوازنة تحاول فرض لغة العقل والحوار بدلا من منطق القوة والإبادة موضحا أن هذا الجهد يعكس إدراك مصر لمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها على منع انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر.

وشدد عطية على أن المقترح المصري القطري يعد خطوة مهمة نحو اتفاق شامل، لأنه يتجاوز مجرد التهدئة اللحظية ليؤسس لمسار سياسي أوسع، يضمن وقف العدوان، ورفع الحصار، وتهيئة المناخ لإطلاق عملية سلام حقيقية لافتا إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يدرك أن استمرار الانحياز لإسرائيل وتركها تفرض شروطها التعجيزية يعني استمرار نزيف الدم الفلسطيني وتهديد الأمن الإقليمي والعالمي.

وأكد عطية أن مصر ستظل متمسكة بدورها التاريخي والإنساني، وستواصل جهودها حتى يتم التوصل إلى اتفاق عادل يرفع المعاناة عن الفلسطينيين، ويضع حدا للعدوان، ويعيد الاعتبار للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مشددا على أن صوت القاهرة سيبقى داعما للسلام العادل والحق الفلسطيني المشروع.

موضوعات متعلقة