أستاذ علوم سياسية لـ”اليوم”: الاعتراف الأوروبى بفلسطين تشكيل لموقف دولى جديد

اعتبر الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن اعتزام عدد من الدول الأوروبية المؤثرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يمثل خطوة مهمة وإيجابية، وأشار إلى أن هذا التحرك، خاصة من دول لها وزنها في الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا وهولندا وفرنسا، من شأنه أن يؤثر على الموقف الدولي ويبلور موقفًا عالميًا جديدًا يتبنى القضايا والحقوق الفلسطينية.
وفي تحليله لتداعيات هذا القرار، فرق بدر الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، بين مستويين من التأثير، المستوى الأول هو التأثير السياسي والدبلوماسي، حيث يرى أن مجرد اتخاذ دول مؤثرة في العالم لهذا الموقف المؤيد للحقوق الفلسطينية والداعي لإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين، هو في حد ذاته أمر إيجابي.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في ظل إدراك متزايد بأن تداعيات الصراع لا تؤثر فقط على أطرافه المباشرين، بل تمتد لتشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها ولها انعكاسات سلبية على المستوى الدولي اقتصاديًا وأمنيًا.
ورجح بدر الدين أن تكون نتيجة هذه التحركات في صالح "المنطق والعقل"، وأن اعتراف هذه الدول بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفقًا للشرعية الدولية سيشكل تطورًا إيجابيًا، وتوقع أن تعمل إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة على عرقلة أي نتائج إيجابية قد تنجم عن هذا الموقف الدولي الجديد.