مختار جمعة يوجه تحية إلى الرئيس السيسي لاهتمامه باللغة العربية

وجّه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا لاهتمامه البالغ باللغة العربية وحرصه على تعزيز مكانتها، مؤكدًا أن الرئيس يدرك تمامًا أهمية هذا الاهتمام باعتبار أن العربية هي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، لغة ولّادة ومعطاءة عبر التاريخ.
وأشار "جمعة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين، إلى أن الجدل الدائر حول مناهج التعليم يركز على الانتقال من أسلوب الحفظ والتلقين إلى الفهم والتفكير، لكنه شدد على أن هذا غير كافٍ في تعليم اللغة العربية، موضحًا أن العربية تقوم على القواعد والفهم والتطبيق، غير أن الغاية الأهم هي الأداء السليم والطلاقة في التحدث.
وأضاف أن تأهيل معلمي اللغة العربية ضرورة أساسية، إلى جانب إدماج أنشطة غير صفية مثل جماعات الشعر والخطابة المدرسية والمسرح ورعاية المواهب الشابة، بما ينعكس على تحسين ملكة اللغة لدى الطلاب.
كما وجّه انتقادًا إلى مجمع اللغة العربية، متسائلًا عن غياب ندواته ومشاركاته الثقافية، ودوره في النقد الأدبي الرصين والصالونات الفكرية، مؤكدًا أن تفعيل هذا الدور يعد عنصرًا محوريًا في نشر الوعي اللغوي والثقافي.
وفي ختام كلمته، دعا جمعة الله أن يحفظ مصر، مشددًا على أن خدمة الوطن جزء من العقيدة وصميم العمل، وأن مصر ستظل دائمًا رائدة في حمل رسالة اللغة العربية وحمايتها.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أن اللغة العربية تحتل مكانة خاصة في القرآن الكريم، حيث ذُكرت بالاسم وأُكدت أهميتها في فهم النصوص الشرعية من قرآن وسنة، مشددًا على أن استيعاب الشريعة لا يتم إلا من خلال إتقان العربية.
وأوضح "جمعة" أن صعوبة تعلم اللغة العربية ليست في ذاتها وإنما في طرق تدريسها وأدائها.
وأشار إلى أن اللغة لم تكن يومًا عائقًا أمام الإبداع، بل كانت أساسًا للفن الرصين الذي تجلى في الأعمال الدرامية التاريخية مثل "عمر بن عبد العزيز" و"هارون الرشيد"، وكذلك في الأغاني الوطنية وأشهر أغنيات أم كلثوم التي حفظ من خلالها المصريون قصائد لكبار الشعراء مثل حافظ إبراهيم.
وأضاف أن جمال اللغة العربية لا ينقصه شيء، وإنما الخلل يكمن في من يُعقّدونها عند التدريس أو في طريقة التعامل معها نطقًا وأداءً.
وتطرق جمعة في كلمته إلى مكانة مصر عبر التاريخ، مؤكدًا أنها كانت دائمًا "الصخرة التي تحطمت عليها آمال الغزاة من الهكسوس والتتار"، وستظل كذلك "الصخرة التي تتحطم عليها أحلام نتنياهو ومن خلفه، لأن أهلها في رباط إلى يوم الدين".