الخطيب يودّع رئاسة الأهلي لأسباب صحية… وسباق خلافته يفتح الباب أمام خالد مرتجى

في خطوة مفاجئة هزّت الشارع الرياضي، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصبه وعدم خوض الانتخابات المقبلة، استجابةً لتوصيات الأطباء بضرورة الابتعاد عن الضغوط والاكتفاء بفترة علاج مكثّف خلال المرحلة المقبلة.
وأكد بيان رسمي صادر عن مجلس الإدارة أن الخطيب حاول أكثر من مرة الانسحاب التزامًا بالنصائح الطبية، لكنه كان يعود مرارًا بسبب التحديات التي واجهت النادي، إلى أن جاء القرار النهائي اليوم بوضع مصلحة صحته فوق كل اعتبار.
من لاعب أسطوري إلى رئيس للنادي
الخطيب، الذي اشتهر بلقب "بيبو"، بدأ مسيرته كلاعب في صفوف الأهلي خلال السبعينيات والثمانينيات، وكتب اسمه بحروف من ذهب كأحد أعظم نجوم الكرة المصرية والأفريقية.
وبعد اعتزاله، اتجه للعمل الإداري، فشغل مناصب داخل النادي الأهلي، بينها أمين الصندوق ونائب الرئيس، قبل أن يخوض انتخابات 2017 على مقعد الرئاسة ويحقق فوزًا كاسحًا.
وخلال فترة رئاسته، حقق الأهلي إنجازات كبرى على المستويين الرياضي والإداري، بينها بطولات أفريقية متتالية، وتطوير شامل في البنية التحتية والموارد المالية.
خليفة بيبو… من يملأ الفراغ؟
مع تنحي الخطيب، فتحت الساحة الانتخابية أبوابها أمام عدد من الأسماء الكبيرة لخلافته، لكن يبقى المهندس خالد مرتجى أبرز المرشحين حتى الآن.
خالد مرتجى: يُنظر إليه باعتباره الامتداد الطبيعي للخطيب، فقد شغل عضوية مجلس الإدارة لسنوات طويلة، وتولّى منصب أمين الصندوق، ثم قائمًا بأعمال نائب الرئيس بعد وفاة العامري فاروق. يتمتع بقبول واسع داخل الجمعية العمومية، ورؤية إدارية شاملة تجعل اسمه الأقرب لكرسي الرئاسة.
ياسين منصور: رجل الأعمال البارز، ورئيس شركة الأهلي لكرة القدم السابق، وصاحب الخبرة الاقتصادية التي قد تمنح النادي دعمًا ماليًا وفنيًا كبيرًا.
محمود طاهر: الرئيس الأسبق للنادي (2014–2017)، وصاحب خبرة طويلة في الإدارة، وله قاعدة جماهيرية لا يُستهان بها.
طاهر أبو زيد: نجم الأهلي ووزير الرياضة الأسبق، جمع بين الخبرة الرياضية والسياسية، وقد يشكل ترشحه مفاجأة.
حسام غالي: كابتن الأهلي السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي، يحظى بشعبية هائلة بين الجماهير، ويُعتبر أحد الأسماء الصاعدة بقوة في المشهد الانتخابي.
موقف المجلس والجماهير
رغم إعلان الخطيب، أكد مجلس الإدارة رفضه القاطع لابتعاده، مشددًا على أن النادي في حاجة إلى قيادته، مع الدعاء له بالشفاء العاجل.
أما جماهير الأهلي، فقد تفاعلت عبر منصات التواصل الاجتماعي برسائل مؤثرة، بين الدعاء لبيبو بالسلامة، والتقدير الكبير لما قدّمه من إنجازات، والتساؤل حول مستقبل القيادة داخل "القلعة الحمراء".
برحيل الخطيب عن المشهد الإداري، يُطوى فصل مهم من تاريخ الأهلي الحديث، ويُفتح فصل جديد عنوانه: من يخلف بيبو؟
الأنظار الآن تتجه إلى المرشحين، لكن يبقى اسم خالد مرتجى هو الأبرز، والرهان الأكبر على استمرار الاستقرار المؤسسي للنادي الذي طالما قاده الخطيب بروح الأسطورة وقلب العاشق