بوابة الدولة
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 12:24 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مباحث البداري تكثف جهودها لكشف غموض العثور على جثة سيدة في مصرف مائي دار الإفتاء توضح حكم الشرع فى إقامة المتاحف ووضع التماثيل داخلها محافظ شمال سيناء: مصر تواصل دورها المحورى فى إدخال المساعدات إلى غزة مع بدء موسم الأمطار .. البحيرة ترفع درجة الإستعداد القصوى فلوسك هترجعلك لو حولتها بالخطأ.. ضبط متهم امتنع عن رد مبلغ لصاحبه يعيد الأمل غرفة الأخشاب تشيد بحزمة الـ270 مليار جنيه وتطالب بتوجيه التمويل للمشروعات الأعلى جدوى حالة الطقس اليوم الثلاثاء بعد موجة السحب الرعدية والأمطار وكيل دفاع النواب يقود مؤتمرًا جماهيريًا بالمنيا لدعم القائمة الوطنية” مستشفيات صدر دمنهور وايتاى البارود بالجائزة الماسية من المنظمة العالمية للجلطات المخية بسبب خلاف على شقتين، تأجيل دعوى شركة عقارية ضد شادي محمد لـ 10 نوفمبر تعاون ثلاثي عالمي جديد يثري عالم التشويق والدقة يجمع ببجي موبايل وببجي باتل جراوندز مع بورشه معلومات الوزراء يستعرض أبرز سمات جيل زد وسلوكياته الاقتصادية

سامح لاشين يكتب: الصراع الذي أسقط مصر في قبضة الاحتلال البريطاني

الكاتب الصحفى  سامح لاشين
الكاتب الصحفى سامح لاشين

ظلت بريطانيا تترقب الفرصة المواتية لاحتلال مصر منذ خروج الفرنسيين عام 1801. فشلت محاولتها الأولى في حملة فريزر عام 1807، لكنها لم تتخلَّ عن حلمها. وبقيت طوال القرن التاسع عشر تترقب اللحظة التي تسمح لها بالسيطرة على مفاتيح الشرق، حتى جاءت هذه اللحظة على طبق من فضة عام 1882.

والسؤال: ما هي الظروف التي استغلتها بريطانيا بدهاء، لتتمكن من احتلال مصر بمنتهى السهولة؟

تبدأ خيوط القصة في عهد الخديوي إسماعيل، الذي أغرق مصر في الاستدانة من البيوت المالية الأوروبية لتمويل مشاريعه الطموحة، وعلى رأسها شق قناة السويس. ومع تراكم الديون وعجز مصر عن دفع فوائدها وإفلاسها ، فُرضت عليها رقابة مالية مزدوجة فرنسية - إنجليزية، أدت إلى سيطرة شبه كاملة على موارد الدولة. عاش الشعب المصري تحت وطأة الفقر والضرائب، فيما استمرت قصور الخديوي ومشاريعه الباذخة، حتى انتهى الأمر بعزل إسماعيل في 1879.

جاء بعده الخديوي توفيق، الذي ورث وضعًا اقتصاديًا منهكًا ونفوذًا أجنبيًا طاغيًا. حاول توفيق في البداية التخلص من الوصاية الأجنبية والانفراد بالسلطة، لكنه اصطدم بحركة دستورية قادها شريف باشا، طالبت بإقامة حياة نيابية تحدّ من سلطة الخديوي وتقلّص نفوذ الأوروبيين. اعتبر توفيق هذه المطالب تهديدًا لعرشه، فيما رأت القوى الأجنبية فيها تهديدًا لمصالحها الاقتصادية.

وفي الوقت نفسه كان الجيش المصري يغلي. فالضباط المصريون يعانون تمييزًا عنصريًا لصالح الضباط الشراكسة، ما دفع أحمد عرابي ورفاقه للتحرك والمطالبة بالمساواة وحقوق الضباط المصريين. يروي بعض المؤرخين أن عرابي كان على صلة بالخديوي توفيق (إذ كانت زوجته أخت زوجة توفيق في الرضاعة)، وأن توفيق حاول استغلال حركة الجيش لمصلحته قبل أن تخرج عن سيطرته.

بلغ التوتر ذروته في واقعة قصر عابدين (9 سبتمبر 1881)، حين واجه عرابي الخديوي مطالبًا بحقوق الجيش والشعب. ورغم شهرة العبارة المنسوبة له “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”، إلا أن بعض المؤرخين يشككون في صحة نسبتها إليه، ويؤكدون أن المندوب البريطاني هو من لعب دورًا حاسمًا في تلك المواجهة وهدد عرابي.

نشأ إذن صراع ثلاثي الأبعاد:
• الخديوي توفيق مدعومًا بالنفوذ الأجنبي

•الحركة الدستورية ( كبار الملاك ) بقيادة شريف باشا التي ترفض سياسة النفوذ الأجنبي الذي يهدد مصالحها وثروتها والخديوي الذي يريد الانفراد بالسلطة ،و طالبت عرابي بالابتعاد عن السياسة ولكنه رفض وواجه شريف عداء مزدوج من الخديوي والنفوذ الأجنبي وحركة الجيش

• حركة الجيش بقيادة عرابي.

سرعان ما أقصي شريف باشا من رئاسة الوزراء، وتولى محمود سامي البارودي الوزارة، وأصبح عرابي وزيرًا للحربية، فتعاظم نفوذ الجيش. عندها وجد توفيق نفسه أقرب إلى حماية المصالح البريطانية منه إلى التحالف مع عرابي، فاستدعى الأسطول البريطاني إلى الإسكندرية بحجة حماية الأجانب.

هنا وجدت بريطانيا فرصتها الذهبية. اندلعت أحداث الإسكندرية، وارتُكبت أخطاء كارثية أهمها حرق المدينة، ما وفّر ذريعة للتدخل العسكري المباشر. ثم وقعت معركة التل الكبير (13 سبتمبر 1882)، حيث هُزم الجيش المصري سريعًا بسبب غياب الإعداد الجيد، لتسقط البلاد تحت الاحتلال البريطاني لأكثر من 70 عامًا.

وتبقى لحظة سقوط عرابي مثار جدل تاريخي: فبينما تقول بعض الروايات إنه استسلم طوعًا لبريطانيا ، تؤكد روايات أخرى أنه قُبض عليه داخل خيمته مفاجَأً بفوهات البنادق موجّهة إليه.

وهكذا أسدل الستار على صراع الإرادات بين الخديوي والنخبة الدستورية والجيش، وانتهى الصراع الداخلي بتمهيد الطريق للاحتلال البريطاني. لقد سقطت مصر لا بسبب قوة بريطانيا العسكرية فحسب، بل بسبب الانقسام الداخلي والخيانة والصراع على السلطة.

تاريخ الاحتلال البريطاني لمصر ليس مجرد صفحة من الماضي، بل هو درس شديد الواقعية عن خطورة الانقسام الداخلي. فحين يتنازع القادة على السلطة، ويغيب المشروع الوطني الجامع، تتسلل القوى الأجنبية وتفرض هيمنتها بسهولة. واليوم، بينما تواجه منطقتنا أزمات مشابهة وصراعات على السلطة، يظل سؤال التاريخ حاضرًا: هل نتعلم من دروس الماضي أم نعيد إنتاج الظروف ذاتها التي فتحت أبواب مصر للاحتلال قبل أكثر من قرن؟

كاتب المقال الكاتب الصحفى سامح لاشين مدير تحرير جريدة الاهرام

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى03 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1963 47.2963
يورو 54.3654 54.4901
جنيه إسترلينى 62.0065 62.1757
فرنك سويسرى 58.4547 58.6148
100 ين يابانى 30.6151 30.6820
ريال سعودى 12.5837 12.6110
دينار كويتى 153.5788 153.9442
درهم اماراتى 12.8474 12.8781
اليوان الصينى 6.6272 6.6418

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6095 جنيه 6065 جنيه $128.54
سعر ذهب 22 5590 جنيه 5560 جنيه $117.83
سعر ذهب 21 5335 جنيه 5305 جنيه $112.47
سعر ذهب 18 4575 جنيه 4545 جنيه $96.41
سعر ذهب 14 3555 جنيه 3535 جنيه $74.98
سعر ذهب 12 3050 جنيه 3030 جنيه $64.27
سعر الأونصة 189640 جنيه 188575 جنيه $3998.08
الجنيه الذهب 42680 جنيه 42440 جنيه $899.79
الأونصة بالدولار 3998.08 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى