محمود مسلم: مصر مستعدة دائمًا للحرب.. والرد العربي هذه المرة سيكون مختلفًا

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، وأمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن مصر دائمًا على استعداد لأي مواجهة عسكرية، خاصةً وأنها تقع في منطقة مشتعلة، مؤكدًا أن "الاستعداد للحرب هو أفضل الطرق للسلام"، مشيرًا إلى التطوير الكبير الذي شهدته القوات المسلحة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف مسلم، خلال لقائه بقناة «الغد»، أن إسرائيل دولة منفلتة تقودها حكومة يمينية متطرفة، ترتكب انتهاكات خارج نطاق القانون الدولي، مستغلةً دعمًا أمريكيًا غير مشروط، وهو ما أدى إلى خلل واضح في المنظومة الدولية. وأشار إلى أن اللقاءات الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة بالتزامن مع القمة العربية الإسلامية الطارئة تحمل رسائل واضحة وتثير التساؤلات حول جدية الموقف الأمريكي.
وشدد مسلم على أن رد فعل الدول العربية والإسلامية لن يكون كما كان سابقًا في حال عودة الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاته، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل آلية عربية-إسلامية موحدة لمواجهة الممارسات الإسرائيلية المتطرفة، كما دعا إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال القمة الأخيرة، التي عبّرت عن غضب الشارع العربي والإسلامي.
وفيما يتعلق بالوساطة، أكد مسلم على أهمية استمرار الدور المصري القطري الأمريكي في المفاوضات، رغم الانتهاكات الإسرائيلية، موضحًا أن وفد حركة حماس يعبّر عن الجانب الفلسطيني ويجب الحفاظ على مشاركته، مع توفير أعلى درجات التأمين لتحركاته، مشيرًا إلى أن "طبول الحرب تدق في المنطقة".
وتابع مسلم أن إسرائيل تسعى للتركيز على غزة، لكنها قد تتجه لاحقًا لاستهداف دول أخرى إذا لم يتم وقفها، لافتًا إلى أن مصر مستعدة عسكريًا منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيرًا إلى مشاركتها في مناورات ضخمة وتحديث مستمر في قدراتها الدفاعية.
واختتم مسلم حديثه بالتأكيد على أن الشارع العربي والإسلامي لن يهدأ إلا بوقف الحرب على غزة، وإيصال المساعدات، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تمثل بداية الطريق نحو تهدئة حقيقية في المنطقة.