التعاون الخليجي: الشراكة مع الولايات المتحدة ضرورة استراتيجية تضمن الأمن والاستقرار

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة؛ يؤكد أن الشراكة بين الجانبين ضرورة استراتيجية تضمن الأمن والاستقرار والازدهار للجميع، ومحطة مهمة في تعزيز هذا المسار التاريخي بينهما، ويعكس الالتزام الراسخ بتعزيز هذه الشراكة الإستراتيجية الممتدة عبر عقود من التعاون الوثيق.
جاء ذلك في كلمة "البديوي" خلال الاجتماع /الأربعاء/ - على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - برئاسة مشتركة من وزير الخارجية الكويت رئيس الدورة الحالية عبدالله علي اليحيا، ووزير خارجية الأمريكي ماركو روبيو، ومشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون. وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأوضح البديوي أن الاجتماع يأتي في ظل شراكة إستراتيجية طويلة الأمد قامت على أسس تاريخية راسخة، نمت وتطورت خلال العقود الماضية، وتهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واشار إلى أن العلاقة بين الجانبين (الخليجي والأمريكي) جسدتها خمس قمم مشتركة، آخرها قمة الرياض في عام 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي شهدت توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها تريليوني دولار.
ولفت إلى أن وزراء الخارجية يعقدون - بصورة منتظمة منذ عام 2012 - اجتماعات في إطار منتدى التعاون الاستراتيجي؛ نتج عنها إنشاء عشر مجموعات عمل مشتركة بين دول المجلس والولايات المتحدة؛ تشمل مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، الأمن البحري، مكافحة الإرهاب، الأمن السيبراني، القوات الخاصة، التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وغيرها، وقد أثمرت هذه الاجتماعات عن مشاريع عملية لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية، وحماية الممرات البحرية، والتصدي للتهديدات الإقليمية.
وتطرق أمين عام مجلس التعاون إلى الجانب الاقتصادي؛ حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 120 مليار دولار في عام 2024، وامتدت هذه العلاقة لتشمل برامج التعليم والتبادل الثقافي، حيث يدرس عشرات الآلاف من الطلبة الخليجيين في الجامعات الأمريكية، وتخرج مئات الآلاف من الطلبة والطالبات الخليجيين على مر العقود الست الماضية من مختلف الجامعات الأمريكية.