جامعة أسيوط تبدأ فعاليات مبادرة «تمكين» لدعم ودمج طلاب ذوي الهمم
- د. المنشاوي: مبادرة "تمكين" تجسد رؤية الدولة في بناء مجتمع شامل وعادل لدمج ذوي الهمم
- فعاليات فنية وثقافية ورياضية على مدار الأسبوع تحت شعار «سيمفونية الدمج.. نمضي معًا لنُثبت أن الإبداع لا يعرف إعاقة»
انطلقت اليوم السبت الموافق 25 أكتوبر 2025 فعاليات الخطة التنفيذية لمبادرة «تمكين» بجامعة أسيوط، والتي تُقام تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، وتستمر حتى الخميس 30 أكتوبر الجاري، في إطار المبادرة الرئاسية الهادفة إلى تعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم اندماجهم الكامل داخل المجتمع الجامعي.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن جامعة أسيوط بدأت تنفيذ فعاليات وأنشطة متكاملة لدعم مبادرة "تمكين"، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، مشيرًا إلى أن الجامعة تتبنى رؤية شاملة لتوفير بيئة جامعية دامجة وآمنة تتيح فرصًا متكافئة لجميع الطلاب في التعليم والمشاركة والابتكار.
وأكد رئيس الجامعة أن مبادرة "تمكين" تُجسد رؤية الدولة في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة، مشيرًا إلى أن الجامعة طورت بنيتها التحتية الدامجة داخل الحرم الجامعي، ووفرت الخدمات التعليمية والتأهيلية والتكنولوجية التي تُيسر عملية التعليم والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الجامعية.
وأضاف أن طلاب ذوي الهمم شركاء فاعلون في مسيرة التطوير والبناء داخل الجامعة والمجتمع، مشيدًا بالدور الحيوي لمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة في دعم وتمكين هؤلاء الطلاب وإتاحة الفرص أمامهم لإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
تُقام الفعاليات بإشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية محمد إبراهيم مدير مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتور جمال الصاوي المدير الإداري للمركز، والدكتور محمد ياسين منسق الأنشطة، وبمشاركة واسعة من طلاب الجامعة من مختلف الكليات.
وأشار الدكتور أحمد عبدالمولى إلى أن فعاليات اليوم الأول جاءت تحت شعار "سيمفونية الدمج.. نمضي معًا لنُثبت أن الإبداع لا يعرف إعاقة"، وتهدف إلى تعزيز مبدأ المساواة وعدم التمييز داخل المجتمع الجامعي، وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة الحركية من المشاركة في الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، إلى جانب رفع وعي زملائهم من الطلاب الأسوياء بطرق التعامل الإيجابي مع ذوي الإعاقة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أمنية محمد إبراهيم أن فعاليات اليوم الأول تضمنت فقرات غنائية مشتركة بين طلاب الجامعة من ذوي الهمم وزملائهم الأسوياء، إلى جانب ندوة تفاعلية شارك فيها 30 طالبًا من ذوي الهمم و48 طالبًا من زملائهم الأسوياء، وذلك بنادي الأنشطة الطلابية بمركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور رئيسة: التعريف بالإعاقة الحركية وأنواعها، والتحديات اليومية داخل الحرم الجامعي، ودور الطلاب الأسوياء في الدعم والمساندة.
وتتواصل فعاليات المبادرة طوال الأسبوع، حيث يشهد اليوم الثاني نشاطًا فنيًا بعنوان "ريشة الدمج.. نرسم معًا لنثبت أن الإبداع لغة الجميع"، بمشاركة طلاب ذوي الإعاقة وزملائهم الأسوياء في رسم لوحات مشتركة تُعبّر عن الأمل والمساواة، يعقبها ندوة توعوية بعنوان "التعامل الواعي مع زملائنا من ذوي الإعاقة في الحياة الجامعية".
وفي اليوم الثالث تُقام فعالية "نلعب لنبصر" لدمج الطلاب المكفوفين مع زملائهم الأسوياء في مباريات كرة قدم الجرس بالصالة المغطاة بالقرية الأولمبية، إلى جانب ندوة بعنوان "التعامل الواعي مع الطلاب المكفوفين في الحياة الجامعية".
كما تنظم الجامعة فعالية "جسور التواصل.. نتفاهم بلغة القلب" بمشاركة طلاب مدرسة الأمل للصم وطلاب الجامعة من ذوي الإعاقة السمعية، وتشمل الزيارة جولة تعريفية داخل الحرم الجامعي، وندوة بعنوان "التواصل مع الصم في الحياة الجامعية.. لغة القلوب قبل الإشارة".
أما فعالية "منارة الأمل" فتُقام بمشاركة طلاب مدرسة النور والأمل للمكفوفين، وتشمل جولة تفاعلية داخل الجامعة، تعقبها ندوة بعنوان "تمكين الطلاب المكفوفين في البيئة الجامعية.. تواصل، فهم، واحتواء".
وتُختتم المبادرة بمسابقة ثقافية تحت عنوان "عباقرة الدمج.. معًا نفكر، معًا نبدع"، والتي تجمع بين طلاب ذوي الإعاقة وزملائهم الأسوياء في فرق مشتركة تهدف إلى تعزيز المعرفة وتنمية مهارات التفكير والإبداع والعمل الجماعي في إطار من المساواة والتكامل.





















