خبير اقتصادي: تحسن المؤشرات هو الحافز الرئيسي لزيادة تحويلات المصريين بالخارج
أكد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، أن الارتفاع الملحوظ في تحويلات المصريين من الخارج يأتي كـنتيجة طبيعية للتحسن في المؤشرات الاقتصادية الكلية، وليس بسبب مبادرات حكومية مؤقتة، وهو ما يعكس ثقة متزايدة في صلابة الاقتصاد المصري.
وأوضح جاب الله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم، عبر قناة DMC، أن هذه التصريحات الإيجابية ليست مفاجئة للمتخصصين، حيث بدأت مؤشرات التحسن في الظهور بوضوح منذ الإعلان عن صفقة رأس الحكمة وما تبعها من إجراءات تصحيحية. وأشار إلى أن الاقتصاد المصري لم يعد بحاجة لمبادرات استثنائية لتشجيع التحويلات، مثل مبادرات تسوية الموقف التجنيدي أو سيارات المصريين بالخارج، والتي كانت ضرورية في مراحل سابقة.
وأضاف أن الحافز الرئيسي للمصريين بالخارج حاليًا هو التحسن الاقتصادي ذاته، حيث إن زيادة معدلات النمو، واستقرار المؤشرات الاقتصادية، والقضاء على السوق الموازية للعملة، قد خلقت عنصر أمان وضمان شجع على ضخ المزيد من الأموال عبر القنوات الرسمية.
وشدد جاب الله على أن توحيد سعر الصرف وتعامل الجهاز المصرفي بمرونة مع أسعار الدولار أدى إلى استعادة الثقة الكاملة في البنوك، التي أصبحت تستقبل كامل تحويلات المصريين دون الحاجة للجوء إلى أي بدائل أخرى غير رسمية. واختتم مؤكدًا أن زيادة التحويلات بصورة طبيعية تتناسب مع تعافي الاقتصاد هو أمر إيجابي جدًا في هذه المرحلة، ويدل على استدامة التحسن الاقتصادي.





















