الحياة اليوم بفتح باب المناقشة حول الانتخابات البرلمانية
فى حلقة اليوم الأربعاء من برنامج الحياة اليوم، هنأ الإعلامى محمد مصطفى شردى عصام شيحة والدكتور محمد ممدوح على عضويتهما فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعلى الإنجاز الذى حققه المجلس بتجديد تصنيفه العالمى من الفئة "A" للمرة الثانية على التوالي.
التحالف العالمى GANHRI
بدوره، أوضح عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى، أن هذا التصنيف يُعد الأعلى عالميًا ويُمنح من التحالف العالمى للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI) بعد تقييم دقيق لمدى استقلالية المؤسسة، وطريقة اختيار أعضائها، ودورها فى مواجهة الانتهاكات، وتوافقها مع مبادئ باريس المنظمة لعمل هذه المؤسسات، مؤكدا أن الحفاظ على هذا التصنيف جاء بفضل جهد جماعى ودعم من مؤسسات الدولة، بعد أن كان هناك خطر بفقدانه.
من جانبه، أشار الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن هذا التصنيف يمثل شهادة جديدة على استقلالية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان فى مصر، ويؤكد أن المسيرة الحقوقية تسير فى الاتجاه الصحيح.
وأضاف أن هذا الإنجاز يكتسب أهمية خاصة لأن المجلس الحالى هو أول مجلس يتم انتخابه من البرلمان فى جلسة عامة ووفقًا للمعايير الدولية، معتبرًا أن هذا النجاح شهادة دولية للحركة الحقوقية المصرية ولدولة المؤسسات.
المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب
وانتقل الحوار بعد ذلك إلى مناقشة تفاصيل المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، حيث تبدأ فترة الصمت الانتخابى للمصريين فى الخارج فى تمام الساعة 12 ظهرًا من يوم الخميس بتوقيت كل دولة، وتشمل المرحلة الأولى 14 محافظة، تشمل قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد من الجيزة إلى أسوان بواقع 11 محافظة، إضافة إلى ثلاث محافظات من قطاع غرب الدلتا، ليكون الإجمالى 14 محافظة تحتوى على 70 دائرة انتخابية يختار الناخبون فيها 143 نائبًا بالنظام الفردي.
الدوائر الفردية والقائمة الوطنية من أجل مصر
وكشف النقاش، أن الدوائر الفردية يتنافس فيها 1287 مرشحًا (منهم 288 حزبيًا و1004 مستقلين) فى 70 دائرة انتخابية لاختيار 143 نائبًا، بينما تخوض القائمة الوطنية من أجل مصر الانتخابات منفردة فى دائرتين تضمّان 102 و42 مقعدًا على التوالى، وتحتاج للحصول على 5% من الأصوات الصحيحة للفوز بالتزكية.
فى السياق، قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الصمت الانتخابى للمصريين فى الخارج سيبدأ فى تمام الساعة 12 ظهرًا غدًا الخميس بتوقيت كل دولة، لتكون نيوزيلندا أولى الدول التى يبدأ فيها الصمت الانتخابى نظرًا لفارق التوقيت، على أن يتوجه الناخبون بعدها إلى صناديق الاقتراع.
منافسة قوية
وأكد محمد ممدوح، أن الضيوف أن المنافسة ستكون قوية فى جميع الدوائر باستثناء دائرة شلاتين، التى يخوض فيها مرشح واحد السباق الانتخابى، بينما تشهد الدوائر المفتوحة منافسة ساخنة بين المستقلين ومرشحى الأحزاب، خاصة مع دخول عدد من النواب الحاليين السباق كمستقلين بعد استبعادهم من قوائم أحزابهم.
من جانبه، قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى، أن المنافسة فى هذه المرحلة ستكون بالغة السخونة، خاصة فى الدوائر الفردية التى تشهد مواجهات قوية بين مرشحى الأحزاب والمستقلين، وبين نواب حاليين يخوضون الانتخابات كمستقلين بعد استبعادهم من قوائم أحزابهم.
توازن داخل البرلمان
وأشار عصام شيحة إلى أن الناخب المصرى يسعى لإحداث توازن داخل البرلمان المقبل من خلال اختيار كوادر قوية من المستقلين، لضمان وجود معارضة موضوعية وجادة، موضحا أن منظمات المجتمع المدنى، ومن بينها مجلس الشباب المصرى، تتابع العملية الانتخابية فى الداخل والخارج، وقد رصدت بالفعل بعض الممارسات الدعائية الجديدة التى يلجأ إليها المرشحون لتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي.
أساليب دعائية مبتكرة
وقال عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، إن بعض المرشحين لجأوا إلى أساليب دعائية مبتكرة لتجنب تجاوز سقف الإنفاق الانتخابى، مثل وضع لافتات مكتوب عليها إهداء من شركة كذا لإظهار أنهم لم يتحملوا تكاليفها مباشرة، واصفًا هذه الخطوة بأنها حركة ذكية من المرشحين، رغم أن مجلس الشباب المصرى يرصد تلك الممارسات بالأسماء والأرقام.
وأشار ممدوح إلى أن المجلس لديه مكاتب تنفيذية بالخارج، وأن هناك راصدين تابعين له فى عدة دول، من بينها السعودية وبرلين، مؤكدًا أن المراقبة الدولية ستكون هذا العام أوسع نطاقًا من الانتخابات السابقة.
منافسة قوية
وتوقع أن أغلب الدوائر ستشهد جولات إعادة نظرًا لشدة المنافسة، وهو ما يعكس – حسب تعبيره – أن الانتخابات حقيقية ومفتوحة أمام الجميع.





















