سهير العطار لست ستات: أقاربى كانوا شايفين السباحة غلط خالص
قدّمت الدكتورة سهير العطار أستاذ الطب بجامعة القاهرة وبطلة العالم فى سباحة الأساتذة ، واحدة من أهم شهاداتها الشخصية خلال لقائها ببرنامج ست ستات عبر قناة DMC، متحدثة عن رحلة طويلة بدأت بطفلة صغيرة تتعلق أعينها بحمام سباحة النادي، وتنتهي ببطولات وإنجازات جعلتها واحدة من أبرز الأسماء النسائية المرتبطة بالرياضة في مصر.
في بداية الحوار، تطرقت العطار إلى الدور الاجتماعي للعائلة، مؤكدة أن ممارسة السباحة في زمن طفولتها لم تكن أمرًا مألوفًا، بل كانت مصدر جدل داخل الأسرة.
وقالت إن بعض أقاربها، وبينهم عمّتها، كانوا يرون أن ممارسة الفتيات للسباحة "غلط خالص"، وانتقدوا والدها بسبب تشجيعه لها ولأخواتها على دخول هذا العالم. لكنها أوضحت أن المواقف تغيّرت تمامًا بعدما بدأت الأسرة ترى الإنجازات الحقيقية.
والد يصنع تاريخًا… وابنة تصنع مستقبلاً
استغلّت العطار الفرصة لتسليط الضوء على والدها، مؤكدة أنه كان من الرواد الثلاثة الذين أدخلوا التكييف إلى مصر، إلى جانب المهندس أنور العطاري وآخرين. وأشارت إلى أنه ترك عمله كمعيد في الجامعة ليواصل مشروعًا هندسيًا أحدث تحولًا كبيرًا في حياة المصريين. وأضافت مبتسمة: "لما الدنيا تبقى حر… اقرو له الفاتحة."
اختيار السباحة… قرار شخصي لا إملاءً عائليًا
ورغم أن الأسرة شجعتها على ممارسة الرياضة، تؤكد العطار أن اختيار السباحة كان قرارًا شخصيًا بحتًا. فقد كانت تنجذب من طفولتها إلى مشاهد السباحين في البِرك، ما جعلها تتعلق باللعبة وتقرر خوضها بنفسها. وتوضح أن ممارسة السباحة حينها كانت جديدة تمامًا على الأسر المصرية، ما جعلها محط تساؤلات وانتقادات.
رحلة البطولات… من نادي الجزيرة إلى الجمهورية
كشفت العطار أن أول بطولة شاركت فيها كانت بطولة داخلية بنادي الجزيرة، وفازت فيها بالمركز الأول، وهو ما دفعها للاستمرار وتكثيف التدريبات. النجاح الأول جعلها أكثر شغفًا، لتبدأ مرحلة جديدة من التأهيل للمشاركة في بطولات الجمهورية التي حققت فيها نتائج مميزة لاحقًا.
الأم… البطلة المجهولة
ولم تنسَ العطار الإشادة بوالدتها التي كرّست وقتها وجهدها لخدمة أبنائها الرياضيين، قائلة إنها كانت تقضي ساعات طويلة في التنقل بين التمارين المختلفة لأبنائها الأربعة، مؤكدة أن هذه التضحيات كانت جزءًا أساسيًا في رحلتها إلى التتويج.









