أمل عمار تشهد ندوة تمكين المرأة بالمناصب القيادية فى قوات حفظ السلام
نظم المجلس القومي للمرأة ندوة " تمكين المرأة في المناصب القيادية في قوات السلام الدولية وتعزيز دورها في حماية الفئات الأولى بالرعاية"، بالتعاون مع المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة، و بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر والسفارة الإسبانية في مصر .
شهدت الندوة حضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس، والدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس، والدكتورة أماني عصفور عضو المجلس، واللواء نضال يوسف رئيس أكاديمية الشرطة ومساعد وزير الداخلية، ومروة علم الدين ممثلة هيئة مكتب الأمم المتحدة للمرأة، وإيفا سواريز مدير التعاون الاسباني التعاون الدولي من أجل التنمية "AECID" في مصر، وبحضور ممثلي وزارات الداخلية والدفاع والعدل والتضامن الاجتماعي، والهلال الأحمر المصري إلى جانب عدد من الضباط والقضاة و السفراء والخبراء .
توجه الدولة وتعزيز قدرات المرأة
وفي كلمتها أكدت المستشارة أمل عمار، على أن هذه الندوة الهامة تعد ثمرة للتعاون البنّاء بين المجلس القومي للمرأة والمركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة، وتجسد توجه الدولة المصرية نحو تعزيز قدرات المرأة، وتمكينها في مختلف مواقع صنع القرار، وإعلاء دورها في حماية الفئات الأولى بالرعاية ودعم استقرار المجتمع.
وفى هذا الإطار، أعربت المستشارة أمل عمار عن بالغ تقديرها للمركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة على هذا التعاون المثمر، الذي يعكس إيمان مؤسسات الدولة بضرورة تكامل الجهود لبناء كوادر نسائية قادرة على الاضطلاع بدور محوري في تحقيق الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
أجندة المرأة والسلم والأمن
وأكدت المستشارة أمل عمار، أنه انطلاقاً من الدور المحوري الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة في دعم تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، فقد نفذ المجلس سلسلة من البرامج والمبادرات الوطنية التي ساهمت في ترسيخ ثقافة السلام، ونشر قيم التسامح ، ومكافحة التطرف و العنف بكافة اشكاله، وفي إطار التوعية المجتمعية، نفذ المجلس الحملة الوطنية "المرأة المصرية صانعة السلام "التي ركزت على قرى مبادرة "حياة كريمة "في جميع المحافظات ، بهدف نشر ثقافة السلام والتوعية بمخاطر التطرف، وشملت تدريب أكثر من 1600 رائدة وواعظة و راهبة على رسائل الحملة وأساليب التواصل المجتمعي، إلى جانب عقد لقاءات تدريبية بالتعاون مع هيئة الأم المتحدة للمرأة، كما تم تنفيذ 162 حملة "طرق الأبواب "وصلت إلى أكثر من 2.5مليون مواطن ومواطنة في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى ١٤٩ فعالية فنية بعنوان "مصر أرض المحبة والسلام" بالتعاون مع وزارة الثقافة، تضمنت ورشا فنية للأطفال وأنشطة لغرس قيم التسامح و التعايش.
وأضافت المستشارة أمل عمار، أن المجلس قد عقد كذلك 118 ندوة توعوية استهدفت أكثر من 13الف مشارك حول دور المرأة في مواجهة التطرف والعنف ودعم الأمن المجتمعي.
وفي إطار الاهتمام بالنشء، وإعداد أجيال واعدة بقضايا المرأة والسلم والأمن ، قام المجلس بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة شباب القادة بتنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن حول أجندة المرأة والسلم، ويعد الأول من نوعه وذلك بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من مختلف الجامعات المصرية، لتعزيز وعي الشباب بدور المرأة في حفظ السلام وبناء المجتمعات الآمنة.
تعزيز قدرات القيادة لدي المرأة
كما يعمل المجلس على تعزيز قدرات القيادة لدي المرأة من خلال برامج تدريبية متخصصة، إلى جانب المشاركة مع وزارة العدل في دورات بناء قدرات أعضاء النيابة العامة والقضاة الجدد في التعامل مع القضايا المتعلقه بالمرأة، فضلا عن برامج تدريبية بالتعاون مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية لنشر ثقافة المساواة والتعامل المنصف مع قضايا المرأة
وأوضحت المستشارة أمل عمار أن المجلس يعتز في هذا الإطار كذلك بشراكته المستمرة مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتأهيل السيدات للمناصب القيادية، من خلال برامج إعداد الكوادر النسائية وتمكينهن من أدوات الإدارة وصنع القرار، بما يعزز تعزيز تمثيل المرأة في مختلف مواقع القيادة، وانطلاقاً من مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص ، فقد تم إنشاء وحدات تكافؤ الفرص في معظم الوزارات لضمان تمكين المرأة في بيئة عمل عادلة دون تمييز.
كما أكدت رئيسة المجلس على أن ما تحقق من إنجازات يعكس بوضوح الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية، برئاسة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لتمكين المرأة المصرية في جميع المجالات، ومنحها الفرصة الكاملة للمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن والسلام على المستوين الوطني والدولي.
وفي هذا الإطار، حققت مصر تقدمًا ملحوظًا فى مشاركة المرأة ببعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام ، حين بلغ عدد المصريات المشاركات 102سيدة ، لتحتل مصر المركز الثالث عشر عالميا من حيث حجم مشاركة النساء في تلك البعثات.
ويجسد هذا الترتيب ما تتمتع به الكوادر النسائية المصرية من كفاءة عالية وانضباط ومهارة في أداء مهامهن في البيئات الدولية المختلفة الدولية، كما يعكس ثقة المجتمع الدولى فى قدرات المرأة المصرية، ويمثل امتدادا لالتزام الدولة المصرية بدعم جهود حفظ السلام وتعزيز المشاركة النسائية في العمل الدولي.
حماية الفئات الأولى بالرعاية
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى أن تعزيز دور المرأة في حماية الفئات الأولى بالرعاية هو امتداد طبيعي لدورها الإنساني والوطني، فهي الأم والمعلمة والقيادية والمبادِرة، التي تساهم بوعيها وطاقتها في بناء مجتمع متماسك، لا يترك أحدًا خلفه.
ويعمل المجلس القومي للمرأة من خلال برامجه ومبادراته المتنوعة، على دعم المرأة المصرية في كافة مراحل حياتها، من خلال التدريب، والتأهيل، ونشر الوعي الحقوقي والمجتمعي، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وتتفيذ استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠ التي تضع العدالة والمساواة في صميم أهدافها.
وفي الختام، أكدت المستشارة أمل عمار على أن تمكين المرأة ليس شعارًا، بل هو مسار عمل وطني متكامل، يهدف إلى بناء دولة قوية قوامها العدالة والمواطنة والمساواة في الفرص، دولة تُعلي من شأن المرأة وتفتح أمامها آفاق المشاركة والتميز، فدائمًا معًا من أجل امرأة مصرية قادرة.. واعية.. وقائدة.
وفي ختام الفعالية، قامت المستشارة أمل عمار، واللواء نضال يوسف، بتبادل دروع التكريم، في لفتة تقديرية تعبيرًا عن الامتنان لجهود المبذولة فى دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وتقديرًا للتعاون المثمر في تعزيز مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا وتمكينها من مواكبة التحول الرقمي.
هذا وتم عرض فيلم تسجيلي على هامش الفعاليات عن تعزيز مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام.





















