طريق بني سويف الفيوم يبتلع الأرواح منذ أربع سنوات
في واحدة من أبشع صور الإهمال المزمن، يواصل طريق بني سويف الفيوم تهديده اليومي لأرواح الآلاف من المواطنين، بعد أن تحوّل إلى مصيدة للمركبات ومسرح لحوادث دامية، وسط صمت مريب من الجهات المعنية.
الطريق، الذي يُفترض أن يكون شريانًا حيويًا يربط بين الصحراوي الشرقي والغربي عبر محور عدلي منصور ، بات غير صالح للسير منذ أكثر من أربع سنوات. الحفر العميقة، والتشققات، والانهيارات الجزئية، والمطبات العشوائية، كلها مشاهد مأساوية تتكرر على امتداده، لتجعل من كل رحلة عليه مغامرة محفوفة بالموت.
نزيف يومي بلا تدخل
لم يعد الحديث عن "خطر محتمل"، بل عن نزيف يومي من الأرواح والخسائر. سيارات تنقلب، دراجات نارية تتحطم، وأسر تفقد أبناءها في لحظة، بينما الطريق يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر إصلاح أو تطوير.
أين الخطة أين الأولويات
يتساءل المواطنون كيف لطريق بهذه الأهمية أن يُترك لهذا المصير أين خطط الصيانة الدورية؟ وأين ميزانيات الرصف والتطوير ولماذا لا يُدرج هذا الطريق ضمن أولويات وزارة النقل، رغم ما يشكّله من أهمية اقتصادية وتنموية
دعوة للمحاسبة والتحرك الفوري
إننا نوجه هذا البلاغ إلى *معالي وزير النقل* ، وإلى كل مسؤول يملك سلطة القرار، مطالبين بتشكيل لجنة فنية عاجلة لمعاينة الطريق، وإدراجه ضمن خطة عاجلة للرصف والتأمين، قبل أن يتحوّل إلى مقبرة مفتوحة.
الطريق ليس مجرد إسفلت إنه حياة. فهل من مجيب
























