استقالة سفيرة كندا في واشنطن
أعلنت سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة خلال السنوات الست الماضية، كريستن هيلمان، أنها ستتخلى عن منصبها العام المقبل، في وقت تستعد فيه أوتاوا وواشنطن لمراجعة اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا عام 2026.
وقالت هيلمان - في رسالة رسمية - إن الوقت بات مناسباً لتعيين مسؤول جديد يقود المرحلة المقبلة من المفاوضات التجارية.
وأكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن هيلمان "أرست الأسس الضرورية لمراجعة الاتفاقية"، مشيراً إلى أنها من أطول السفراء خدمة في تاريخ العلاقات الكندية-الأميركية.
وكانت هيلمان قد التحقت بالسفارة عام 2017 كنائبة للسفير في عهد رئيس الوزراء السابق جستن ترودو، قبل أن تصبح أول امرأة تشغل منصب سفيرة كندا في واشنطن عام 2019.
ولعبت هيلمان دوراً محورياً في مفاوضات التجارة خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما ساهمت في الجهود التي أدت إلى إطلاق سراح مواطنين كنديين احتُجزا في الصين. وقادت، إلى جانب الوزير دومينيك لوبلان، محادثات تجارية مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون جرير.
من جانبه، أشاد السفير الأمريكي لدى كندا، بيت هوكسترا، بدور هيلمان، واصفاً إياها بأنها "مساهمة بارزة ومحترمة للغاية" في تعزيز العلاقات الثنائية.
تأتي الاستقالة في ظل توتر سابق بعد وقف ترامب المفاوضات إثر نشر حكومة أونتاريو إعلاناً مناهضاً للتعرفة في الولايات المتحدة، وعند سؤاله مؤخراً عن استئناف المحادثات، اكتفى ترامب بالقول: "سنرى".
وتعتمد كندا - بشكل كبير - على التجارة مع الولايات المتحدة، حيث يذهب أكثر من 75% من صادراتها إلى السوق الأمريكية في إطار اتفاقية الولايات المتحدة، المكسيك وكندا الخاضعة للمراجعة المقبلة.
























