تطورات جديدة في قضية مقتل الفنان سعيد مختار
تقدّم محامي أسرة الفنان الراحل سعيد مختار، أنيس عاطف الميناوي، ببلاغ رسمي إلى نيابة أكتوبر، رفقة ابنتي الفنان من زوجته الأولى، اتهموا فيه زوجته الثانية سحر شحته بالتحريض على قتله واستدراجه إلى موقع الجريمة. ويأتي هذا التحرك في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها القضية منذ وقوع الحادث داخل أحد الأندية قبل أيام.
وكانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت إخطارًا يفيد بنشوب مشاجرة وسقوط عدد من المصابين أمام نادٍ شهير بدائرة قسم شرطة أكتوبر أول. وعلى الفور انتقلت القوات إلى موقع البلاغ، حيث عثر رجال الأمن على الفنان سعيد مختار، البالغ من العمر 56 عامًا، إلى جانب زوج طليقته، مصابين بطعنات وجروح متفرقة.
ووفق ما عرضه الميناوي أمام جهات التحقيق، فإن الأسرة سلّمت مستندات رسمية تُظهر أن سحر شحته ما تزال على ذمة الفنان قانونيًا، رغم إعلانها أن المتهم بتنفيذ الجريمة هو «زوجها العرفي وخطيبها». وتشير المستندات أيضًا إلى وجود علاقة غير مشروعة تربطها بالمدعو عاطف وقت وقوع الجريمة. وهي تفاصيل تُعيد إلى الواجهة الخلافات العائلية التي سبقت الحادث، لا سيما أن الفنان الراحل كان قد حرر ضدها محضرين باتهامات الزنا بعد اكتشافه خيانتها.
وبينت التحريات الأولية أن الفنان الراحل سعيد مختار توجه إلى النادي لرؤية نجله، وأثناء وجوده شاهد طليقته بصحبة شخص آخر، ما أدى إلى نشوب مشادة تطورت إلى مشاجرة، حاول خلالها مختار الاعتداء على الرجل الآخر، فتلقى إصابات بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجروحه.
وتعطي تطورات بلاغ المحامي بعدًا جديدا لمسار القضية، التي بدأت بتحقيقات حول مشاجرة انتهت بمقتل الفنان، قبل أن تتجه المؤشرات تدريجيًا نحو وجود شبهة «استدراج» و«تحريض» وفق ما ذكره محامي الأسرة. وأكد الميناوي أن سحر هي من دعت الفنان إلى النادي يوم الواقعة، وأن هذا الدور يمثل – بحسب وصفه – «نقطة محورية» في إعادة توصيف الاتهامات.
وتزامن البلاغ مع استمرار عمليات الفحص الفني لموقع الحادث، وسماع أقوال الشهود والعاملين بالنادي، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة التي يُعوّل عليها المحققون في تحديد تسلسل الأحداث بدقة. كما تعمل النيابة على مطابقة إفادات الأطراف مع المستندات المقدمة من أسرة الفنان.
وتشير مصادر مطلعة على التحقيقات إلى أن القضية قد تشهد خطوات جديدة خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد تقديم هذا البلاغ الذي وصفه محامي الأسرة بأنه «يدفع التحقيقات إلى مسار مختلف».
























