سلوى بكر لـ العاشرة: أسعى دائما للبحث في جذور الهوية المصرية المتفردة
كشفت الكاتبة الروائية سلوى بكر، عن الرؤية التي حاولت تمريرها من خلال روايتها الشهيرة البشموري، مؤكدة أنها أرادت تفنيد المقولة الشائعة بأن المصريين شعب مسالم لا يثور.
وأوضحت سلوى بكر أن الشعب المصري قد يصبر طويلاً، لكنه عندما يفيض به الكيل، ينتفض ويثور، وهو ما جسدته ثورة البشموريين التي وصفتها بأنها ثورة اجتماعية وليست دينية كما حاول البعض تصويرها، حيث شارك فيها المسلمون والمسيحيون جنباً إلى جنب.
وخلال لقائها مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج العاشرة عبر قناة إكسترا نيوز، أشارت سلوى بكر إلى أن أعمالها الأدبية تسعى دائماً للبحث في جذور الهوية المصرية المتفردة، التي وصفتها بأنها كوكتيل حضاري رائع يجمع بين الملامح المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، وهو مزيج لا نظير له في العالم.
التعطش للمعرفة.. قصة من الريف المصري
وروت سلوى بكر موقفاً مؤثراً شهدته في إحدى القرى المصرية خلال السبعينيات، حين زارت منزل العمدة لمشاهدة أول تلفزيون يدخل القرية. وفوجئت بأن الأهالي تجمعوا لمشاهدة درس في الفيزياء لمدة ساعة كاملة، رغم غرابة المادة عليهم، مما يكشف عن "تعطش حقيقي للمعرفة والتعليم" لدى البسطاء، وهو ما يتناقض مع الصورة النمطية عنهم.
رقي الشخصية المصرية
واستشهدت سلوى بكر بمواقف يومية بسيطة تكشف عن عمق وتحضر الشخصية المصرية، مثل عادة تقبيل الخبز الملقى في الشارع ورفعه احتراماً للنعمة، وكذلك التعفف الحضاري الذي يظهر في تعامل البسطاء عند تلقي الأجر مقابل خدمة شاقة، حيث يرددون بكرامة: ما تخلي.. وأنا عملت حاجة؟، وهي تفاصيل صغيرة لكنها تعكس قيماً إنسانية رفيعة تميز المصريين عن غيرهم.
























