بوابة الدولة
الإثنين 27 أكتوبر 2025 02:07 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مساعدات غذائية للأسر المحتاجين بالشرقية بتعاون التضامن الإجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني القصبي يعزز الحضور المصري دوليًا: مباحثات رفيعة المستوى مع اليابان لتوسيع التعاون التشريعي والصحي والتعلي تحت شعار” بناء جيل ” شباب الشرقية تواصل اللقاءات الحوارية ب 500 شاب وفتاة بمركز شباب الزقازيق البحري استمرار تنفيذ فعاليات برنامج مشواري بمراكز شباب منيا القمح والحسينية صحة الشرقية: علاج ١٦٧٤ مريض بقافلة طبية بسوادة الزمالك يكشف حقيقة تلقي عروض لرحيل بنتايك ومنسي وشيكو بانزا الكرملين ردا على ترامب: روسيا تمضى وفقا لمصالحها الوطنية حماس: غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة اليونان تطلق عملية بحث بعد إنقاذ مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس شقيق الأميرة ديانا يكشف أسرار خطاب التأبين فى جنازتها عام 1997 غدا.. الرئيس السورى يزور السعودية للمشاركة فى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار ””البريد المصري” يصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة.. ”اليوم العالمي للإحصاء”

الدكتور أحمد حلقة يكتب.. تأملات صوفية..الرحمة والوعد الإلهِى وعمل العباد

احمد حلقه
احمد حلقه

خلق اللهُ الإنسانَ ليكون خليفةً له فى أرضه فكان بدء خلقه فى أحسن تقويم مع الملائكة المقربين روحاً مجرداً عن المادة فى عالم الأمر ثم أهبطه فى أسفل سافلين لتحل رُوحه فى جسد من طين وماء فكان ابتلاء الإنسان بالجمع بين عالم النور العلوى وعالم الظلام المادى السفلى، ووجود الروح فى قالب المادة جعلها تنسى ما عهد إليها مولاها " لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم. ثم رددناه أسفل سافلين.إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون "، فبمخالطة الروح لعالم المادة أقبلت الروح على الماديات ونسيت عالمها الأصلى وشغلتها الشهوات وإشباع الغرائز الحيوانية واستغرقت فى الغفلات، ولكى يعيد اللهُ هذه الأرواح أنزل الكتب السماوية وأرسل الرسل لهداية الإنسان وليرشده بصراطه المستقيم فكلّفه بالعمل الرادّ له للإقبال على ربه والإشتغال به ووعده على ذلك بالثواب، والعمل ذاته ليس سبباً موجباً ولكن فقط لوعد الله " وعْد الصدق الذى كانوا يُوعدون " فلم يقل تعالى جزاء الصدق وإنما قال وعد الصدق، وأكّد هذا المعنى بقوله " وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده "، فلا وصول للسعادة الأخروية بعملٍ إطلاقاً بل برحمة الله، قال صلى الله عليه وسلم "لا يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله ؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمّدنِى الله برحمته " فكيف هذا وهو صلى الله عليه وسلم خير خلق الله وإمام الهدى؟ والإجابة أن الجنة من عالم الأمر فلابد للإنسان الذى من عالم الشهادة أن يتغمّده الله برحمته ليتأهل لدخول الجنة، وكان شيخنا الشعراوى يقول لا تطلبوا الجنة لما فيها من نعيم مادى ولكن لأن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أمرنا الله بالعمل لعمارة الأرض " وقل اعملوا "، ويقول سيدى إبراهيم الدسوقى " إعمل ولا تلاحظ عملك فإن صمتَ فهو الذى صوّمك وإن قمتَ فهو الذى أقامك "، فإيّاك أن تغترّ بعملك لأن الفاعل الحقيقى هو الله " والله خلقكم وما تعملون "، وفسيولوجياً لو سُحبت الروح من الجسد لما ضخ القلب الدم أو فكّر العقل أو تذكّر أو تخيّل، أو تقلصت العضلات وارتخت لتحرّك المفاصل وكلّ هذا لازم لأداء أى فعل … وهذه الروح منفوخة فى الجسد من الله " ونفختُ فيه من روحِى " فالفاعل تحقيقاً هو الله، فاحمد الله أن أجرى العمل على يديك ولا تغتر به " فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " فهذا نفى لفعل الخلق ثم إثبات لفعل الخالق.

قال صلى الله عليه وسلم " لا إله إلا الله مفتاح الجنة "، وقال تعالى فى الحديث القدسى " لا إله إلا الله حصنِى ومن دخل حصنِى أمِن من عذابِى "، ومعلوم أن الإيمان والتوحيد محله القلب وهو المُعتمد عليه فى جميع التكليفات فلا نفع فى شيءٍ من أعمال الأعضاء ما لم يصحبها إخلاص القلب " وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصين له الدين حنفاء "، وقال صلى الله عليه وسلم " لا يقبل اللهُ قولاً بلا عمل ولا عملاً بلا نية " وقال صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى "، فمن نوى عملاً صالحاً ولم يعمله كانت له حسنة واحدة، فإذا عمله كُتب له بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وينوى السيئة فيتركها لله فتكتب له حسنة، فإذا اقترفها كُتبت عليه سيئة واحدة، فالكرم الإلهى اقتضى أن يكون الثواب للقلب على فعله وخدمُهِ من الأعضاء والعقاب على فعله وحده.
الندم توبة إذ هو من عمل القلب الماحِى للمعاصِى من النفس والأعضاء .

ليست الحسنات لأجل الأعمال وإنما لأجل النيات بها، وقد قسّم أهل العلم النيات لخمسة أقسام:
١- نية لأجل الله تعالى "يُريدون وجهه"، " قُل اللهَ ثم ذرْهم " وغاية هؤلاء " وأنّ إلى ربك المُنتهى "،
٢- نية لأجل الآخرة وهى تقتضِى حصول المطلوب كدخول الجنة مع الزيادة مشاهدة الحق تعالى وغاية هؤلاء سدرة المنتهى،
٣- نية للدنيا وتقتضِى حصول بعضها " من كان يريد حرث الآخرة نزد له فى حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الآخرة من نصيب "،
٤- نية من أجل الناس وغايتها الدرك الأسفل مِن النار لأن الرياء هو الشرك الخفى وهو من أوصاف المنافقين
، ٥- نية من أجل النفس وتقتضى العُجب وهو هلاك الأعمال، فالعُجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " إن الله لا يحب كل مختال فخور "، " لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ".

النية عمل القلب وإن لم تصحب عمل الأعضاء فلا حرج فى مكروهها كما لا نفع فى محبوبها " إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان "، وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز عن أمتى الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه "، وقال أحد الصالحين " تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل "، وصدق النية يكون فى صفاء القلب الذى ينتج الإخلاص الذى ينتج السلامة الذى هو مقام الخليل إبراهيم " إذ جاء ربه بقلب سليم "، وليس بعد ذلك سوى مقام الإستقامة وهو مقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال عن نفسه "شيبتنِى هود، قيل وما شيبك منها يا رسول الله؟ قال قوله عز وجل فاستقم كما أُمرت " فلما استقام صلى الله عليه وسلم قيل له " وإنك لعلى خُلُق عظيم "، وقد قيل للمؤمنين " إنّ الذين قالوا ربنا اللهُ ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم تُوعدون " فاستقامتهم هى الإقبال على محبّته فى القلوب وخدمته فى النفوس وذكره باللسان والفكر فى ذلك بالعقول فبهذا أُمروا ، والسلامة والإستقامة يُحصلان بالإخلاص وهو سبب القرب .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه والذين استقاموا على كلمة التوحيد، والله يقول الحق وهو يهدِى السبيل.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى26 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4714 47.5714
يورو 55.1855 55.3113
جنيه إسترلينى 63.1797 63.3509
فرنك سويسرى 59.6375 59.8082
100 ين يابانى 31.0494 31.1229
ريال سعودى 12.6570 12.6847
دينار كويتى 154.8166 155.1934
درهم اماراتى 12.9248 12.9538
اليوان الصينى 6.6655 6.6803

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6245 جنيه 6190 جنيه $129.88
سعر ذهب 22 5725 جنيه 5675 جنيه $119.06
سعر ذهب 21 5465 جنيه 5415 جنيه $113.65
سعر ذهب 18 4685 جنيه 4640 جنيه $97.41
سعر ذهب 14 3645 جنيه 3610 جنيه $75.76
سعر ذهب 12 3125 جنيه 3095 جنيه $64.94
سعر الأونصة 194265 جنيه 192485 جنيه $4039.75
الجنيه الذهب 43720 جنيه 43320 جنيه $909.17
الأونصة بالدولار 4039.75 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى