بوابة الدولة
الثلاثاء 29 أبريل 2025 12:58 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
منال هلال : قانون الثروة المعدنية الجديد يمثل نقلة نوعية لقطاع التعدين ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة رئيس النواب بعد إحالة مشروع قانون الإيجار القديم للجان النوعية : لن يخرج إلا بصيغة تشريعية متوازنة ڤودافون الراعي الرئيسي لمهرجان إنسومنيا للألعاب 2025 ”عز” يتراجع 270 جنيهًا.. أسعار الحديد والأسمنت في أسواق مواد البناء اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 الحكومة تحيل قوانين الإيجار القديم للبرلمان صناعة النواب تناقش اليوم استراتيجية الوزارة في الاستفادة من فائض طاقتها الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية الخضراوات والفاكهة.. انخفاض أسعار الليمون بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025 محافظ أسيوط: إزالة إشغالات وتعديات الباعة الجائلين على حرم الطريق بشارع رياض خطة النواب تطالب المالية ببيان تفصيلي عن الجهات غير الملتزمة بالحد الأدنى للأجور مصر والهند تبحثان تعزيز التعاون في البتروكيماويات والأسمدة والتعدين ندوة إرشادية عن النهوض بمحصول القطن جيزة ٩٤ بزراعة ديرب محافظ أسيوط يؤكد استمرار متابعة العملية التعليمية بالمدارس

الكاتب الصحفى فريد إبراهيم مدير تحرير جريدة الجمهورية بالحسنى تأملات في ”الكد والسعاية”(١ )

الكاتب الصحفى فريد إبراهيم
الكاتب الصحفى فريد إبراهيم

شاركت في ندوة "الكد والسعاية" التي أقامتها مبادرة " معا لحماية الأسرة المصرية " بالتعاون مع مؤسسة الأهرام وتحدث فيها كل من الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية والدكتور حسام لطفي استاذ ورئيس قسم القانون المدني بجامعة بني سويف ومؤسس المبادرة كما تحدثت الدكتور انجي فايد الاستاذ المساعد بكلية الآثار. كما أدار الندوة باقتدار الكاتب الصحفي الكبير محمد المصري مدير تحرير الأهرام.
والحقيقة فإن أول مرة وقفت على ما يسمى الكد والسعاية كان من خلال ما دار بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب المتهمون بقضايا المرأة وبين وزير الأوقاف السعودي في زيارة الاخير للإمام حيث تطرق الحديث إلى التراث وعظمته فذكر الامام ما كان من رفعة للمرأة ممثلا بذلك ما كان من سيدنا عمر من انصاف امرأة لجأت إليه فمنحها حقا لم تنتبه إليه الدول المتحضرة إلا مؤخرا وهو حق التزمه الفقه الاسلامى في كثير من الدول الإسلامية .
والقصة كما هي في كتب التراث "الفقه" أن امرأة كانت تعمل بالنسيج وكان زوجها يبيع ما تنتج وقد كونا ثروة فلما توفى زوجها ولم ينجبا جاء إليها إخوته فأعطوها ربع التركة وأخذوا الباقي فشعرت السيدة بأن لها حقا فوق ذلك لأنها شريكة في هذه الثروة فذهبت إلى سيدنا عمر الذي استدعى إخوة الزوج واسترد ما أخذوا ثم قسم التركة نصفين ومنح السيدة نصفها باعتبارها شريكة وليست زوجة ثم منحها ربع النصف الثاني باعتبارها زوجة ترث الربع من زوجها الذي ليس له ولد. والمتأمل في القصة يتوقف عند نقاط عدة أولها أن التراث مليء بالكنوز التي يستضىء بها المفتي في قضايا كثيرة ولا يعني ذلك أن يحذو حذوها وإنما تمنحه رؤى مفيدة ،كما أن القصة وغيرها من الوقائع تؤكد أن المرأة منذ العصر الاول للإسلام كانت لا تتواني في البحث عن حقها وكانت من الوعي بالدين بحيث تدرك ما لا يدركه الرجال أحيانا .وأن الرجل حاكما أو محكوما كان ينصاع للصواب دون غضاضة . والقصة تؤكد أن روح الشرع تمنح المشرع سعة كبيرة في تحقيق العدالة التي دعا إليها الاسلام مدركا أن المضمون ومقاصد الشرع المتمثلة في العدل وتحقيق المصلحة فوق الشكل أو حرفية النص ومن هنا كان حكم سيدنا عمر في هذه القضية .
فإذا عدنا إلى الحدث الذي اعتمد عليه الفقيهان الكبيران محمد وأحمد ابنا عرجون في المغرب العربي لمنح السيدات العاملات مع أزواجهن في الحقول والتجارة والصناعة حقا معلوما في الثروة بنسبة المشاركة في هذه الثروة التي تكونت أثناء الزواج وليست الثروة التي كانت قبل ذلك ندرك أن سيدنا عمر والفقهاء تعاملوا مع الأمر باعتباره شركة بين فردين. أي أن قضية الزوجية لا أثر لها فيها ،وبالتالي فهي حق لمن عمل وقدم جهدًا وبالتالي يزول أى أثر للاحتقان من طرفي الشراكة وعليه ففي عصرنا قد يكون للمشرع عند إقرار القانون راي في دخل الزوجة الذي كانت حرة في التصرف فيه وكانت مشاركتها به أو ببعضه في أعباء الأسرة تفضلًا وكرمًا .
كما هناك من سوف يكون لها حق في الثروة كشريك في تحقيقها بعيدا عن علاقة الزوجية وهناك من لا يكون لها هذا الحق.
أما الفائدة التي قد تتمخض عن هذا القانون الذي تحرص المرأة على إقراره - وهو حقها وواجب على المجتمع - فتتمثل في أن الأبناء الذين يتفرغون للمشاركة في تنمية تجارة أو صناعة آبائهم مضحين بمواصلة التعليم لصالح اخوتهم أو بتبوء المناصب سيصبح لهم حق المطالبة بنصيب الكد السعاية وهو أمر سيحل مشكلات كبيرة بين الاخوة.
بقي أن نقول أن الندوة لم تسيطر عليها مطالبات المرأة كما بدأ للحضور في أولها .وانما فوجئنا بعدد لا بأس به من الرجال المأزومين من بعض قوانين الأحوال الشخصية والذين منحهم الزميل محمد المصري مساحة جيدة لعرض رؤاهم بحكمة بدت فيما تم من أخذ ورد وكان المتحدثون على المنصة من الحكمة في اختيار العنوان الذي ركز على الأسرة وليس على طرف بعينه وهو ما سنعود إليه.

الكاتب الصحفى فريد إبراهيم مدير تحرير جريدة الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7637 50.8637
يورو 57.5914 57.7100
جنيه إسترلينى 67.6934 67.8471
فرنك سويسرى 61.0949 61.2668
100 ين يابانى 35.3656 35.4476
ريال سعودى 13.5316 13.5593
دينار كويتى 165.4296 165.8365
درهم اماراتى 13.8193 13.8484
اليوان الصينى 6.9552 6.9700

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $106.75
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $97.86
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.41
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $80.06
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.27
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.38
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3320.38
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $747.27
الأونصة بالدولار 3320.38 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى