بوابة الدولة
الإثنين 10 نوفمبر 2025 05:18 صـ 19 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

متولى عمر يكتب.. مع وداع عام 2023 النصر لفلسطين رغم حرب الابادة

متولى عمر مدير مكتب بوابة الدولة بالدهلية
متولى عمر مدير مكتب بوابة الدولة بالدهلية

أيام قليلة جداًوتسقط أخر ورقة من نتيجة 2023 ، ملوثة بدم براءة أطفال غزة ، وعذرية شابات وسيدات لم تفلتهم رصاصات وصواريخ عصابة صهيونية عالمية تديروتنفذ وتحمى وتدعم وتسلح وتصوت ضد وقف الإبادة التى لم تعرف سنوات الخليقة منذ هبوط أدم من الجنة إلى الأرض مثيلاً لوحشيتها ودمارها على يد كيان أغتصب الأرض والعرض وأهدرالكرامة !! .

أيام وتسقط " ورقة التوت " الأخيرة عن انسانية الغرب المتخاذل، وعبث اتخاذ القرار بمجلس الأمن والأمم المتحدة,برغم شجاعة "جوتيرش"أول أمين عام للأمم المتحدة ينتصر لإنسانية شعب غزة!! .

وكانت للصحافة والعاملين فيها نصيبا موفورا من دماء أوراق2023 ,فقد كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود"عن مقتل 45 صحفيا أثناء أداء مهنتهم، 17 منهم لقوا حتفهم خلال الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس,فى حين تعلن "اليونسكو"فى احصائية نقلتها العديد من الصحف مقتل 89صحفيا منذ انطلاق "طوفان الأقصى"فى 7أكتوبر المنصرم وحتى تاريخه ,وأن جيش الإحتلال يتعمد قتل الصحفيين والإعلاميين وهدم منازلهم ,وسط غياب لمساءلة القاتل المتعمد رغم تحركات النقابات والمنظمات والهيئات الإعلاميةالمعنية !! .

للأسف وكما يقول المثل الشعبى الشهير تمخض الأسد فولد فأرا " وأنا أتابع القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي مؤخراً بشأن توسيع نطاق عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة بعد 81 يوما من القصف والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني الأعزل مما أودى بحياة قرابة خمسة وعشرين ألف شهيد و اكثر من ستين ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء ، علاوة علي فقد سبعة آلاف شخص ونزوح مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال غزة الى جنوبها والتلويح بإجبارهم على النزوح قسريا إلى سيناء والأردن .

وعلى مدى 81 يوما منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى التى نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الإسرائيلي وما تلاها من مجازر وجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل كما ذكرت في البداية لم يستطع مجلس الأمن إصدار قرار بوقف إطلاق النار بسبب الموقف المخزى و التعنت السافر ، بل و السافل من الدول والقوى المسماة كبرى وفي القلب منها الولايات المتحدة الأمريكية التى أعطت منذ اليوم الأول لهذا الصراع غير المتكافئ الضوء الأخضر للكيان الصهيوني وعطلت صدور قرار مجلس الأمن باستخدام حق "الڤيتو "وسط مباركة الدول الغربية الكبرى ولن ابالغ إذا قلت إنه باستثناء الموقف المصرى الداعم للأشقاء والجهود التى بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكسر الحصار وإيصال المساعدات ورفضه القاطع لتصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى ،فهناك صمت رهيب بل ومريب من قبل معظم الدول فى عالمنا العربي والإسلامي الذين اكتفوا كالعادة ببيانات الشجب و الإدانة ولم يلجأوا الى استخدام ما لديهم من إمكانيات ، بل وأسلحة يمكن من خلالها إجبار العدو الإسرائيلي وأعوانه على وقف إطلاق النار وفي مقدمتها سلاح البترول والغاز الطبيعي وغيرهما من المقومات الاقتصادية والجغرافية التى حبا الله بها معظم دولنا العربية والإسلامية.

يأتى ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الأشقاء في فلسطين الصمود والتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أودى كما ذكرت في البداية بحياة حوالي خمسة وعشرين ألف شهيد وقرابة الستين ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء ، وكبدوا العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح والأموال والمعدات والآليات العسكرية ، حيث سقط حتى الآن أكثر من خمسة آلاف قتيل وإصابة قرابة السبعة آلاف شخص منهم ثلاثة آلاف يعانون إعاقة تامة ، علاوة على أسر أكثر من ٣٠٠ آخرين ، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى طلب هدنة جديدة لتبادل الأسرى ولكن تم رفضها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية مؤكدين عدم اللجوء إلى هدنة جديدة مالم يتم الإتفاق على وقف إطلاق النار بشكل نهائي ، رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع ١٦ لواء من قواته للحرب داخل غزة أى ما يقرب من ١٥٠ الف جندي مدججين بأحدث الأسلحة والذخائر فى مواجهة ٣٠ الف مقاتل فلسطيني محاصرين منذ ٢٠ عاما يقاتلون بأسلحة بسيطة ومع ذلك اوجعوا العدو وكشفوه أمام العالم.

نقول بحق رغم عدد الشهداء الفلسطنين والجرحى والتدمير غير المسبوق ، إلا إن تل أبيب سقطت فى المستنقع.. ولا تعرف طريقاً للخروج.. إخفاقات وفشل ذريع فى غزة..وخسائر فادحة فى الآليات والمعدات والأرواح وعلى كافة الأصعدة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً ودولياً.. بات الأمر (مطرقة) تدق رأس دولة الاحتلال فيبدو أكثر ارتباكاً وضعفا، واستعداداً لتقديم التنازلات، فشلت كل المخططات ولم يتحقق أى هدف،. وحتى مجرد تحقيق انتصار شكلى بات فى عداد المستحيل، وحلفاء وداعمون فى ورطة حقيقية لكنهم يحاولون علاج أعراض المرض، ولايفكرون فى علاج المرض نفسه فالحرب تتسع وتهدد المنطقة والعالم وهو ما حذرت منه مصر بشكل واضح وفشلت مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرياً والتوطين فى ظل وجود قيادة سياسية مصرية تستحق التحية والإجلال لإدارتها العبقرية للأزمة.. فما يحدث الآن من تراجع مواقف الداعمين والبحث لإسرائيل عن مخرج يؤكد للجميع ان حسابات قوى الشر ورهاناتها كانت ومازالت خاطئة.. فنحن قرأنا مبكراً تفاصيل المؤامرات.. لذلك كان الاستعداد استشرافاً للمستقبل لبناء القوة والقدرة.. لذلك بدت الحكمة والثقة والشموخ.

نقول إن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلى ونهاية العدوان على قطاع غزة أو حتى احتمالية تجدد الصراع.. معروف ومعلوم لدى الغرب وواشنطن ويتمثل فى حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية وهو ما يستدعى استعادة مسار السلام واستئناف المفاوضات، لكن وبكل تأكيد الغرب ليس لديه الجدية، وبدلاً من ان يسعى لعلاج الأعراض عليه أن يعالج المرض، فما يحدث فى غزة والجبهات الأخرى والبحر الأحمر سببه الوحيد والمباشر هو إجرام وممارسات إسرائيل ولذلك فإن العلاج الدبلوماسى والسياسى وإرادة إيقاف العدوان كان لابد أن يسبق البحث عن تشكيل قوة لتأمين البحر الأحمر، لذلك فإن مجلس الأمن لابد ان يتحمل مسئولياته.

تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصرمتولى عمر يكتب

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى09 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2860 47.3860
يورو 54.6863 54.8114
جنيه إسترلينى 62.2142 62.3837
فرنك سويسرى 58.7039 58.8792
100 ين يابانى 30.8152 30.8905
ريال سعودى 12.6072 12.6346
دينار كويتى 154.0110 154.3870
درهم اماراتى 12.8743 12.9033
اليوان الصينى 6.6382 6.6536

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6110 جنيه 6075 جنيه $128.60
سعر ذهب 22 5600 جنيه 5570 جنيه $117.88
سعر ذهب 21 5345 جنيه 5315 جنيه $112.53
سعر ذهب 18 4580 جنيه 4555 جنيه $96.45
سعر ذهب 14 3565 جنيه 3545 جنيه $75.02
سعر ذهب 12 3055 جنيه 3035 جنيه $64.30
سعر الأونصة 190000 جنيه 188930 جنيه $3999.94
الجنيه الذهب 42760 جنيه 42520 جنيه $900.21
الأونصة بالدولار 3999.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى