بوابة الدولة
الإثنين 18 أغسطس 2025 06:45 مـ 23 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
نائب محافظ الأقصر يستقبل 39 طلبا وشكوى خلال لقاء اليوم المفتوح مع المواطنين دورة تدريبية للعاملين بزراعة سوهاج لتأهيلهم على استخدام المبيدات بطريقة آمنة هيئة الرقابة الإدارية بالبحيرة تنظم ندوة تثقيفية حول ترسيخ قيم العدالة والشفافية ومحاربة الفساد تركيب كشافات إنارة جديدة على الطريق السريع بقرية الدير فى مدينة إسنا محافظ دمياط يتابع جهود التموين فى تكثيف الرقابة على الأسواق والمخابز محافظ بورسعيد يفتح تحقيقا فى شكاوى مواطنين ضد جمعية دفن الموتى شيخ الأزهر ينعى الدكتور صابر عبد الدايم يونس العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بالزقازيق النصر يقدم قميصه الجديد بحضور كل النجوم قبل السوبر السعودي جامعة أسيوط تعلن عن منح دراسية مقدمة من المجلس الهندي للبحوث محافظ القليوبية يتفقد مشروع إنشاء حضانة متطورة لتجميع السيارات المضبوطة ميسي يتصدر قائمة منتخب الأرجنتين ضد فنزويلا والإكوادور بتصفيات كأس العالم محافظ الأقصر يستعرض نسب تنفيذ مشروعات حياة كريمة بإسنا وأرمنت

الشاعرة شيماء غريب تكتب : فـن الإسـتـغـنـاء...

الشاعرة شيماء غريب
الشاعرة شيماء غريب

تستهويني الفنون... وتجذبني رائحة ألوانها الصافية ونقاء صفحاتها البيضاء الملساء الناعمة.... ظننت يوماً أن أهوي فن الرسم... أو ربما أعشق الشعر والأدب... وفي بعض الأحيان توهمت إنني أميل نحو الغناء مغترة بهمس رنين أنفاسي وقت الفراغ وترانيم أحبالي الصوتية.... ولكنني؟؟؟؟؟!

اكتشفت مؤخراً أنني بارعة في نوع أخر من أنواع الفنون وهو فن الإستغناء.... أرقي أنواع الفنون وأنفعها....

نعم علمتني الفترة الماضية أسس فن الإستغناء ومبادئه وقواعده. عانيت في بداية تعلمه ولكنني نجحت واجتازت بجدارة اتقانه....

استغنيت عن الرخيص واستبدلته بالثمين.. . استغنيت عن الظالم... الذي أهلك بدني بظلمه الحالك ونقبت في صحاري العادلين ليكتمل معهم باقي العمر..

استغنيت عن الطامع الذي استغل طيبتي وقوتي ونجاحي وشهرتي لأجل مصلحته وعندما اكتشف إني لا أنفعه قرر الإبتعاد... ولكن لحقت بركب المستغنيين و نهرته فأنا من تبدأ بالإستغناء. ولم اقبل يوماّ بأن أكون من ممن يُستغني عنهم....

استغنيت عن الشارع الذي يزعجني ضجيجه.... استغنيت عن الطريق الذي يجمعني بمن أذاني...

استغنيت عن اللحظات التي تفسد باقي الساعات
استغنيت عن المتلصصين لأهدافي والسارقين لأفكاري والعابثين بمشاعري والمزيفين في ودي.. والمريبين في نظراتهم و قلوبهم والمتشدقين.

استغنيت عن ذميم اللسان... وعن خادش الحياء... وعن محطم الخاطر.... وعن فاقد اللياقة الكلامية عديم الذوق.... استغنيت عن الحاسد والعابس والخبيث والنمام والمنافق.....

استغنيت عن بائع الود والعشرة... عن الرويبض... عن الماكر... عن الشامت... عن مهزوز الثقة.... عن غليظ القلب... شحيح العطف والتسامح....

استغنيت عن البيوت التي وجدت فيها هلاكي... عن الأفكار التي دمرت وعكرت صفو مزاجي... عن الكوب الذي تسبب يوماً في جرح غائر....

استغنيت عن المسئ... عن البخيل... عن الردئ... عن المتسلط... عن الكاذب....

استغنيت عن متصنع الود... عن المحتال... عن البغيض... عن المختال... عن الثرثار.... وعن الصامت شحيح العواطف....

استغنيت عن المحبط... عن المخيب للأمال... عن الانتهازي... عن السفيه... عن الغادر...

استغنيت لدرجة تؤهلني للحصول علي شهادة الدكتوراة في فن الإستغناء...

استغنيت واكتفيت عنكم بالله وحده.... حسبي ربي يكفيني حسبي ربي ونعم الوكيل.....

فما عُدت أكترث لأمركم... وما عادت تشغلني أفعالكم...

وعلي كل من يجد نفسه وسط هؤلاء السابق ذكرهم

يخرج مسرعاً من عالمي... وأسأل الله أن لا تجمعني به صدفة...

اســـتـــــــــغـــــــــــــنـــــيــــــــــت

حسبي الله وكفي... والسلام علي من اصطفي حسبي ربي يكفيني... حسبي ربي عنكم يغنيني....

استغنيت بالغني ???? الـنـافـع