بوابة الدولة
الجمعة 9 مايو 2025 03:12 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
التنمية المحلية: بدء الموجة 26 لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة غدًا التنمية المحلية: بدء الموجة 26 لإزالة التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة غدًا بسمة بوسيل تبدأ تصوير بيج رامى أمام رامز جلال فى أولى تجاربها بالتمثيل محافظ القاهرة يقود حملة مكبرة شنتها الأجهزة التنفيذية لغلق المقاهى المخالفة ورفع الإشغالات بمنطقة الزمالك انتشار زاهرة التسول بكثاره بمحافظه اسيوط اليابان تتمسك بإلغاء تعريفات ترامب كاملة عقب الاتفاق التجارى بين واشنطن ولندن إصابة شابين بإصابات بالغة فى مشاجرة بالدقهلية قبل تولي ريال مدريد، إعلان رحيل ألونسو عن ليفركوزن اليوم رقم غير متوقع لإيرادات فيلم سامح حسين الجديد أمس مرشح لخلافة كولر، كم سدد إشبيلية لـ جارسيا بيمنتا بعد إقالته؟ الدكتورة الإعلامية شاهيناز عبد الكريم تكتب: تصادم المصالح الأمريكية – الإسرائيلية.. هل آن أوان الفُطام؟ كلاكيت خامس مرة.. الزمالك بمدرب جديد أمام سيراميكا الليلة بالدوري المصري

د. محمد شبانة يكتب ... ” عين جالوت ” .. تفاصيل أكبر معجزة فى التاريخ العسكرى

د. محمد شبانة
د. محمد شبانة

هناك تساؤلان, وهناك ثلاث نتائج حتمية لانتصار المغول لو حدث في عين جالوت بمبدأ التكهن التاريخي كانت ستكون حتمية تاريخية ستحدث لا محالة.
التساؤل الأول: هل أنقذت عين جالوت الإسلام حقاً في ظل تحول بركة (تُكتب بركة وتُنطق بالمغولية بيركي أو بيركاي) خان زعيم خانية القبيلة الذهبية أو مغول القبجاق (القفجاق) إلى الإسلام قبل الموقعة وعداوته ومحاربته لابن عمه هولاكو؟.
التساؤل الثاني: هل فعلاً تم إنقاذ أوربا من المغول (حيث وصلوا إلى شرق أوربا عند بولندا ولم يمنع توغلهم سوى وفاة القاآن الأعظم أوقطاي "أوجداي") رغم إسلام بركة الذي يحكم القبيلة الذهبية التي تقع روسيا وشرق أوربا في أملاكها, أو بالأحرى هل كان انتصار المغول الإيلخانيين في عين جالوت يمكن أن يذيب الجليد بينهم وبين مغول القبجاق بزعامة بركة خان ويتوحد أبناء العمومة للسيطرة على بقية العالم رغم الخلاف الديني بينهما؟ أم ماذا كان يمكن أن يحدث؟
الإجابة على السؤالين يمكن أن تكون في إجابة واحدة لأنهما مرتبطين ببعضهما على نحو وثيق, أولاً لا بد أن نرصد بعين البصيرة بعض النقاط ونلقى عليها الضوء كالتالي:
لا بد أن نعلم أن المُغول كشعب كان يعتنق في الأساس ما يُسمى الديانة "التنكرية" (التنجرية) أو عبادة السماء وإلهها المسمى تنكري أو تنجري, وهي معتقد خليط من عبادة مظاهر الطبيعة,وعبادة الأسلاف, والأنيمية أو الأرواحية, والطوطمية,وأهم من كل ذلك ما يُعرف بالمعتقدات الشامانية وتلك المعتقدات الدينية هي أصل عبادة الشعوب الترك- مغولية البدوية برمتها, لكن مع الوقت بدأ بعض المُغول يعتنقون البوذية والمسيحية النسطورية وأيضاً الإسلام لكن الأخير كان على إستحياء, والأهم أن المُغول رغم كل قسوتهم وشراستهم الحربية وهمجيتهم في الاجتياح للمدن كانوا غير متعصبين دينياً ويتقبلون الآخر وهذا ما عهدناه منذ جنكيز خان الذي اتسم حكمه بالذكاء السياسي والتسامح مع كل الأديان.
في المقابل كانت الأيديولوجية المغولية والمرجعية القانونية تتمحور حول "الياسا" أو شريعة جنكيز خان وهي شريعة المغول البدوية الصارمة التي كانوا يحتكمون إليها حتى لو اعتنقوا ديناً غير التنجرية, بل أنه رغم التسامح الذي يبدونه لأبناء الديانات المختلفة إلا أنه كان من الصعب تقبل دين آخر غير الدين الرسمي للمغول (أو البوذية باعتبارها فلسفة بعيدة عن فكرة الثواب والعقاب والتشريعات التي توجد في المسيحية والإسلام مثلاً) بالذات في زعيم أو حاكم يتبوأ منصباً هاماً سواء في القاآنية العظمى (وهناك أشخاص لم يتم قبولهم لتبؤ القاآنية العظمي بسبب اعتناق الدين المسيحي) أو الخانيات المختلفة أو حتى مجلس القورولتاي وهو المجلس الأعلى للمُغول وهو عبارة عن مجلس عسكري سياسي تشاوري, لكن حتى لو اعتنق أحد ذلك على مضض (وكان ذلك نادراً) يظل ينحي دينه عن أمور الحكم والسياسة والحرب ويُعلى المصلحة العامة للمُغول ويغلب الشريعة الجنكيزية.
من مباديء الحكم المُغولية فكرة التوسع لحكم العالم وهي من الثوابت الراسخة في العسكرية والسياسة المُغولية وهي من أهم وصايا جنكيز خان الذي كان يحلم بذلك بل أن لقب جنكيز خان نفسه الذي عُرف به (ملك العالم أو البحار أو ملك ملوك العالم ...الخ) يعكس هذه الأيديولوجية الجنكيزية المغروسة في أبناء وأحفاد جنكيز خان.
أن أحد أهم الأسباب التي جعلت المُغول لا يسيطرون على العالم بعد موت جنكيز خان, وبث بذور الفرقة فيما بينهم هو الصراعات بين أبناء وأحفاد جنكيز خان فيما بينهم على الأراضي والبلاد والأقاليم التي تم إخضاعها ونشبت بينهم حروب منهكة لكل الأطراف أضعفت الجميع نسبياً ولولا ذلك ولولا عين جالوت لربما تمكن المُغول بعد إخضاع الكوكب الأرضي من إخضاع بقية كواكب النظام الشمسي لو تمكنوا من صنع سفن فضاء, وأيضاً عدم ظهور شخصية قوية فيها من شراسة وقوة جنكيز خان باستثناء هولاكو الذي كانت عين جالوت بداية نهايته ونهاية المُغول.
أضف إلى هذه النقاط إشارة في عجالة للدولة المُغولية بعد جنكيز خان, فقد كان هناك القاآنية العظمى أو المُغول العظام ثم عُرفت بأسرة يوان وهي مركز الحكم للإمبراطورية المُغولية, وهناك أيضاً خانيات (ممالك) أخرى في مُغولستان وخانية جغطاي وخانية مغول القبجاق أو القبيلة الذهبية وإيلخانية فارس والأخيرة هي مملكة هولاكو الجبار.
ما هي طبيعة الصراع بين مُغول فارس إيلخانية هولاكو, ومُغول القبجاق خانية بركة خان؟ الحقيقة أن الصراع بينهما صراع عصبوي سلطوي سياسي عسكري توسعي بين أبناء جوجي وأبناء تولوي أكثر منه شيئاً آخر وبدأ قبل حتى أن يتحول بركة (بيركي ابن جوجي أكبرأبناء جنكيز خان) إلى الإسلام فالصراع ليس دينياً في المقام الأول بل أن تحول بركة للإسلام هو الذي حدا بالبعض لقلب الأمور وجعله صراعاً دينياً, لا شك أن إسلام بركة كان هاماً للإسلام ولكن ليس الأهمية التي يحاول البعض المبالغة بشأنها, كما أن بركة لم يخرج من تحت مظلة القاآن الأعظم قوبيلاي سنة 658هـ إلا لسبب سياسي وليس دينياً وهو أن إريق بوقا الذي كان يؤيده بيركي خسرعرش القاآنية لصالح قوبيلاي الذي يؤيده هولاكو.
إذن المبالغات في موضوع إسلام بيركي ليس لها ما يبررها خاصة أن الإسلام كان هشاً في بلاد القبجاق بل أن من خلف بيركي نفسه لم يكن مسلماً ومسألة إسلام مُغول القبيلة الذهبية بعد إسلام خانهم بيركي أمر لا علاقة له بالإيمان أكثر من كونه تقديس شخصية الخان وعدم عصيان أوامره فهو سمع وطاعة أكثر منه إيمان بل أن الإسلام لم يترسخ في القبجاق إلا بعد نصف قرن من وفاة بيركي, ثم فلنلاحظ أن القاآنية العظمى تولاها قبل قوبيلاى مُنكو وكلاهما أخوان لهولاكو ومن أبناء تولوي ابن جنكيز خان, إذن بنظرة فاحصة لو انتصر هولاكو في عين جالوت كان سيتم التخلص من بيركي بالقتل بأي وسيلة وهو الذي ارتبط به الإسلام وسينتهي بنهايته وسيتم تغليب المصلحة العليا المغولية وستقف القاآنية العظمى مساندة لهذه الخطوة وسيتم استئناف التوسع المُغولي في أوربا الشرقية بعد أن يتم وضع خان للقبيلة الذهبية موالي لهولاكو أو بالأحرى تابعاً له وهو السيناريو الذي يتسق والمنطق ويتوائم مع السياسة المغولية, وينسجم مع الأيديولوجية الجنكيزية المجردة من العواطف والساعية لحكم العالم بأكمله, هذا هو التكهن التاريخي بالأحداث, لكن جاء نصر عين جالوت وأفسد كل ذلك, وقوى من عزم بيركي فعقد تحالفات مع المماليك في مصر وتم التمكين للإسلام في بلاد القبجاق, بفضل عين جالوت, كما تم حماية أوربا من إكمال التوسع سواء شرقاً من أملاك القبيلة الذهبية أو غرباً بعد أن يتم إخضاع مصر وجعلها قاعدة إنطلاق لشمال إفريقيا ومنه لغرب أوربا.
أما الثلاث نتائج الحتمية فهم, أولاً كان سيتم نبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم, ثانياً كان سيتم هدم الكعبة أو البيت الحرام, ثالثاً كان سيتم هدم قبة الصخرة والمسجد الاقصى لبناء معبد أو هيكل سليمان المزعوم أو معبد بافومت إله (شيطان) الشر الخاص بطائفة فرسان الهيكل هل أنا أبالغ؟, لا لأن المدقق في قراءة المشهد التاريخي والرابط بين الأحداث سيرى بعين البصيرة أن الصليبيين وهم الذين حاولوا مراراً تحويل المُغول للمسيحية وفشلوا لا لشيء إلا للإنقضاض على الإسلام, وتنفيذ مشروعهم الجهنمي الذي حاولوا غير مرة منذ عهد نور الدين وفي عهد صلاح الدين تنفيذه وهو نبش قبر الرسول وهدم الكعبة لهدم أساس الدين الإسلامي وتحويل المسلمين للمسيحية وحتى أكون منصفاً فهذا المشروع ليس فكرة الصليبيين العاديين بل فكرة جماعة فرسان المعبد أو الهيكل الظلامية الشريرة الحاقدة على الإسلام والكارهة له وهي جماعة المسيحية نفسها منها براء فهي جماعة سرية شيطانية خرج من جلبابها الماسونية والصهيونية العالمية, حيث كان سيتم إحياء المشروع وساعتها كان سوف يتخذ فرسان المعبد من الزوجات المسيحيات لكبار رجالات الإمبراطورية المُغولية (مثل دوقوز خاتون زوجة هولاكو) معيناً لهم في سبيل تحقيق تلك المخططات الشيطانية, لكنها عين جالوت وأبطال عين جالوت عرفتم إذن لماذا هي أهم موقعة في التاريخ البشري بأكمله كانت فيها العناية الإلهية حاضرة, ولماذا تم اختزان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لدين الإسلام وللأمة الإسلامية ألا يُحاط بها من أعدائها ثم أجابها الله في الوقت المناسب تماماً.


كاتب المقال الدكتور محمد شبانة المتخصص فى الآثار الإسلامية

​​​​​

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى08 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5720 50.6710
يورو 57.1110 57.2278
جنيه إسترلينى 67.3518 67.4887
فرنك سويسرى 61.2326 61.3822
100 ين يابانى 34.9302 35.0010
ريال سعودى 13.4826 13.5097
دينار كويتى 164.9015 165.2782
درهم اماراتى 13.7678 13.7963
اليوان الصينى 6.9865 7.0013

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5406 جنيه 5383 جنيه $106.89
سعر ذهب 22 4955 جنيه 4934 جنيه $97.98
سعر ذهب 21 4730 جنيه 4710 جنيه $93.53
سعر ذهب 18 4054 جنيه 4037 جنيه $80.17
سعر ذهب 14 3153 جنيه 3140 جنيه $62.35
سعر ذهب 12 2703 جنيه 2691 جنيه $53.44
سعر الأونصة 168137 جنيه 167426 جنيه $3324.58
الجنيه الذهب 37840 جنيه 37680 جنيه $748.21
الأونصة بالدولار 3324.58 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى