بوابة الدولة
الجمعة 4 يوليو 2025 04:55 صـ 8 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب...كيف رسب أردوغان فى حرب غزة ؟!

الكاتب
الكاتب

أحدث فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية عام 2002 زلزالا هائلاً فى تركيا والعالم العربي والإسلامي.حيث فاز الحزب ذووو الخلفية الإسلامية المحافظة بزعامة رجب طيب أردوغان المحافظ السابق لبلدية إسطنبول ومؤسس حزب العدالة والتنمية .هذا الحدث الكبير تابعته الملايين في العالم العربي والإسلامي فرحين ومستبشرين خيرا بالتجربة الديمقراطية فى تركيا .وزادت شعبية رجب طيب أردوغان زيادة كبيرة بعد مؤتمر دافوس الإقتصادي فى عام 2009 عندما قاطع كلمة الرئيس الإسرائيلي وقتها شيمون بيريز الذى كان يبرر العدوان على غزة مما دفع أردوغان إلى الانسحاب من المنصة احتجاجا على هذه الأكاذيب وترك المؤتمر وانصرف .ما فعله أردوغان كان له اثر كبير في زيادة شعبيته فى العالم العربى والإسلامى باعتباره زعيما وقف أمام الغطرسة الإسرائيلية.وبدأ البسطاء فى العالم العربى ينظرون للسياسى التركي أنه الزعيم والقائد والبطل المغوار وأنه نصير للمظلومين ويقف دائما مع الحق والعدل خاصة لهجته الواضحة والعالية أمام إسرائيل رغم قوة العلاقة الوطيدة اقتصاديا وعسكريا مع دولة الإحتلال .عندما وقع الإنقلاب العسكري على أردوغان فى 15 يوليو عام 2016 تابعت الملايين في العالم العربي والإسلامي هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة بقلق بالغ وخوف شديد على الرئيس التركى التف البسطاء حول شاشات التلفزيون طوال الليل حتى تم الإعلان عن فشل الإنقلاب العسكري.كان البسطاء يعشقون كلماته الرنانة وعباراته القويه يعتقد البعض منهم أنه صلاح الدين الايوبي قد بُعث من جديد.لكن مع طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتدمير البشع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني فى القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عاما وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وانتشار المجاعة في كل أنحاء القطاع انتظر الملايين في العالم العربي والإسلامي رد فعل أردوغان البطل والملهم لهم ولكن فجأة اختفى هذا البطل وأصبح هذا العملاق التركى قزما صغيرا يردد الشجب والإدانة مثله مثل باقى الزعماء العرب دون خطوة ملموسة لوقف هذا العدوان كلمات جوفاء لا قيمة لها . أين ذلك الزعيم الذى ظنته الشعوب أنه نصير للمظلومين وللحق والعدل ؟ اختفى الرئيس التركى خلف التنديدات وعبارات الشجب لم يفعل شيئاً ملموسا أو حقيقيا لنجدة إخواننا في غزة حتى أنه لم يجرؤ أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب كل ما فعله ذرا للرماد فى العيون أنه استدعى السفير التركي واوقف التعاون الإقتصادي العلنى فقط مع الكيان المحتل أما فى الخفاء مازالت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين تركيا والمحتل كما هى وهذه ليست مزاعم او افتراء ولكن هذا ما اعلنه وزير التجارة الإسرائيلي .خيبة أمل أصابت الملايين من محبى الرئيس التركى لموقفه الضعيف من حرب غزة فتراجعت شعبيته كثيرا جدا حتى داخل تركيا نفسها عاقبه محبوه ومؤيدوه فخسر حزبه الانتخابات البلدية بسبب ما يحدث في غزة ودور تركيا المتخاذل فى نصرة اهلها والدفاع عنها .حتى بعد إغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس( إسماعيل هنية )خرجت تصريحات أردوغان منددة ومشجبة وأخبر بايدن أن قتل هنية يضر بصفقة التفاوض وكأنه قال شيئاً لا يعرفه بايدن .خسر الرئيس التركى كثيرا وضاعت سنوات عديدة قضاها محاولا أن يرسم لنفسه صورة البطل والمنقذ والقائد الملهم والزعيم الهمام .خسر الرئيس التركى محبة الملايين فهو براجماتى واضح للعيان لا يعنيه كثيرا حقوق الشعب الفلسطيني ولا صرخات الأطفال والنساء والعجائز كل ما يهمه مصلحته ومصلحة حزبه

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.2937 49.3937
يورو 57.9891 58.1166
جنيه إسترلينى 67.5718 67.7287
فرنك سويسرى 62.1846 62.3186
100 ين يابانى 34.2341 34.3083
ريال سعودى 13.1439 13.1713
دينار كويتى 161.4758 161.8829
درهم اماراتى 13.4195 13.4485
اليوان الصينى 6.8760 6.8905

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $106.95
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.04
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.58
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.22
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.39
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.48
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3326.65
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $748.68
الأونصة بالدولار 3326.65 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى