بوابة الدولة
الثلاثاء 13 مايو 2025 11:33 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب...كيف رسب أردوغان فى حرب غزة ؟!

الكاتب
الكاتب

أحدث فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية عام 2002 زلزالا هائلاً فى تركيا والعالم العربي والإسلامي.حيث فاز الحزب ذووو الخلفية الإسلامية المحافظة بزعامة رجب طيب أردوغان المحافظ السابق لبلدية إسطنبول ومؤسس حزب العدالة والتنمية .هذا الحدث الكبير تابعته الملايين في العالم العربي والإسلامي فرحين ومستبشرين خيرا بالتجربة الديمقراطية فى تركيا .وزادت شعبية رجب طيب أردوغان زيادة كبيرة بعد مؤتمر دافوس الإقتصادي فى عام 2009 عندما قاطع كلمة الرئيس الإسرائيلي وقتها شيمون بيريز الذى كان يبرر العدوان على غزة مما دفع أردوغان إلى الانسحاب من المنصة احتجاجا على هذه الأكاذيب وترك المؤتمر وانصرف .ما فعله أردوغان كان له اثر كبير في زيادة شعبيته فى العالم العربى والإسلامى باعتباره زعيما وقف أمام الغطرسة الإسرائيلية.وبدأ البسطاء فى العالم العربى ينظرون للسياسى التركي أنه الزعيم والقائد والبطل المغوار وأنه نصير للمظلومين ويقف دائما مع الحق والعدل خاصة لهجته الواضحة والعالية أمام إسرائيل رغم قوة العلاقة الوطيدة اقتصاديا وعسكريا مع دولة الإحتلال .عندما وقع الإنقلاب العسكري على أردوغان فى 15 يوليو عام 2016 تابعت الملايين في العالم العربي والإسلامي هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة بقلق بالغ وخوف شديد على الرئيس التركى التف البسطاء حول شاشات التلفزيون طوال الليل حتى تم الإعلان عن فشل الإنقلاب العسكري.كان البسطاء يعشقون كلماته الرنانة وعباراته القويه يعتقد البعض منهم أنه صلاح الدين الايوبي قد بُعث من جديد.لكن مع طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتدمير البشع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني فى القطاع المحاصر منذ خمسة عشر عاما وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وانتشار المجاعة في كل أنحاء القطاع انتظر الملايين في العالم العربي والإسلامي رد فعل أردوغان البطل والملهم لهم ولكن فجأة اختفى هذا البطل وأصبح هذا العملاق التركى قزما صغيرا يردد الشجب والإدانة مثله مثل باقى الزعماء العرب دون خطوة ملموسة لوقف هذا العدوان كلمات جوفاء لا قيمة لها . أين ذلك الزعيم الذى ظنته الشعوب أنه نصير للمظلومين وللحق والعدل ؟ اختفى الرئيس التركى خلف التنديدات وعبارات الشجب لم يفعل شيئاً ملموسا أو حقيقيا لنجدة إخواننا في غزة حتى أنه لم يجرؤ أن يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب كل ما فعله ذرا للرماد فى العيون أنه استدعى السفير التركي واوقف التعاون الإقتصادي العلنى فقط مع الكيان المحتل أما فى الخفاء مازالت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين تركيا والمحتل كما هى وهذه ليست مزاعم او افتراء ولكن هذا ما اعلنه وزير التجارة الإسرائيلي .خيبة أمل أصابت الملايين من محبى الرئيس التركى لموقفه الضعيف من حرب غزة فتراجعت شعبيته كثيرا جدا حتى داخل تركيا نفسها عاقبه محبوه ومؤيدوه فخسر حزبه الانتخابات البلدية بسبب ما يحدث في غزة ودور تركيا المتخاذل فى نصرة اهلها والدفاع عنها .حتى بعد إغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس( إسماعيل هنية )خرجت تصريحات أردوغان منددة ومشجبة وأخبر بايدن أن قتل هنية يضر بصفقة التفاوض وكأنه قال شيئاً لا يعرفه بايدن .خسر الرئيس التركى كثيرا وضاعت سنوات عديدة قضاها محاولا أن يرسم لنفسه صورة البطل والمنقذ والقائد الملهم والزعيم الهمام .خسر الرئيس التركى محبة الملايين فهو براجماتى واضح للعيان لا يعنيه كثيرا حقوق الشعب الفلسطيني ولا صرخات الأطفال والنساء والعجائز كل ما يهمه مصلحته ومصلحة حزبه

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى13 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.3957 50.4957
يورو 55.9594 56.0805
جنيه إسترلينى 66.5475 66.6998
فرنك سويسرى 59.8524 60.0068
100 ين يابانى 34.0351 34.1118
ريال سعودى 13.4360 13.4634
دينار كويتى 163.8139 164.1923
درهم اماراتى 13.7191 13.7493
اليوان الصينى 6.9978 7.0131

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5269 جنيه $104.48
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4830 جنيه $95.77
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4610 جنيه $91.42
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3951 جنيه $78.36
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3073 جنيه $60.95
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2634 جنيه $52.24
سعر الأونصة 164760 جنيه 163871 جنيه $3249.71
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36880 جنيه $731.36
الأونصة بالدولار 3249.71 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى