بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 05:51 مـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
عام حافل بالاكتشافات: عشرة اختراقات بحثية في ”مايو كلينك” تدفع الطب قدمًا إلى الأمام متحدث الصحة يكشف أسباب إغلاق 11 مركزا طبيا فى 5 محافظات البحرين تعلن إطلاق خدمات الاتصال المباشر عبر الأقمار الصناعية تحذير من الشبورة.. الأرصاد: بدء فصل الشتاء رسميا ودرجات الحرارة تنخفض ليلا وزير السياحة ووزير الحج السعودي يلتقيان مع مجموعة من شركات السياحة المصرية لتنظيم الرحلات باستثمارات 8 ملايين دولار.. رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد توقيع عقد مشروع ”بيتكيرن” للصناعات الغذائية رئيس الوزراء يتابع مستجدات ملف تطوير منظومة الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه غدا.. على الهواء مباشره رسائل هامة من هيثم طواله إلي الشباب المصري في ”دلتا مصر” جامعة أسيوط تنظم جلسة تعريفية بمشروع InnoHub لدعم الابتكار وريادة الأعمال الفلاحين: لم نرصد أي حالات نفوق للمواشى المحصنة بمحافظات الصعيد والوجه البحرى حصاد افتتاحيات منتخب مصر في آخر 5 مشاركات بكأس الأمم الأفريقية «الفلاحين»: لم نرصد أي حالات نفوق للمواشي المحصنة بمحافظات الصعيد والوجه البحري

د. طالع السعود الأطلسي يكتب: في المغرب، لقاء ”خبراء الدولة” من ضفتي الدين والدنيا

د. طالع السعود الأطلسي
د. طالع السعود الأطلسي

الأستاذ الدكتور أحمد التوفيق، الوزير المغربي للأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو المؤرِّخ، العالِم والأديب، كان يومَ الأحد، 9 فبراير الجاري، بالرباط، باديَ الانشراح وهوَ يُدير، بحيَوِيَتِه الفِكرية، جلسات اللقاء الذي دعا إليه "المجلس العلمي الأعلى" (مؤسسة دستورية للحَكَامَة الدينية في المغرب) مع خُبَراء الحَكَامَة الحُكوميَة والمَدنيَة في الشأن الاجتماعي، الاقتصادي، الأمني، القضائي والحقوقي.
اللِّقاء هوَ الأوّل من نوْعِه في المغرب. هوَ سابقةٌ تاريخية في تجسير التفاعل بين العلماء، "خبراء" الشأن الديني، والدينُ في نَسْغ الدَّولة، وخبَراء حَكامَة الدوْلة في أبعادِها السياسية، الاقتصادية، القضائية والأمنية، لبَحث سُبُل تنشيط الديناميكية الدينية في "ما ينفع النّاس"، كما كرَّر ذلك مَرَّات الوزيرُ أحمد التوفيق...
من تعليقات الوزير العالِم، ومن مُداخلات "الخُبَرَاء" تَلَمَّس الحاضرون الخَطّ النّاظِمَ للقاءٍ، ولعلَّه لقاء غير مَسبوق في العالَمَيْن العَرَبي والإسْلاَمي، عن كيْف تُقَوِّمُ العباداتُ نَفْعيَة المُعامَلات، وكيف تُجْدِي المُعامَلات في اسْتثمَار صِدْقيَة العِبادات. ولا أعْمَق ولا أنْفَع من قَصْدِيَة العِبادات غيْر "ما يَنْفَعُ الناس". في عصرٍ باتَتْ إكراهات العيْش فيه صعْبَة وضاغطة، كما قال مُتدَخِّل، وأكّد الأستاذ التوفيق على ما قاله المتدخل مُضيفًا، وفي ظِلِّ نِظامٍ اقْتِصادي عالَمي لَمْ يُسهم المُسلمون في بِنائه، وهمْ مُضْطرُّون للْخضوع لإكْراهاته. وهذا الاعتبار لتلك الإكراهات يَفرض التَّبْيِيئَ النَّوْعِيَ للتَّأطير الدّيني فيها... ويسمى ذلك تفتح النظر الديني وتجديده ونبذه للجمود... الانسان ابن بيئته ودينه كذلك.... والدين كائن حي يصون ثوابته ويحقن تطبيقاته بمرونة الحياة.
اللِّقاء تقَصَّد الأستاذ التَّوفيق أن يَفْتَتِحَهُ بمقاربة فَلْسَفية تَكْريسًا لمُصَالَحَةٍ "دينية-فلسفية"، مَرْجُوّة ومُفيدَة لطَرفَيْها، كما لَمَّح الوزير. الأستاذ علي بَنْمخلوف، اسْتدْعى في تدَخُّله حضور كَوْكَبةٍ من الفلاسفة، من سُقراط إلى فَلاسفة مُعَاصرين لتأْصيل مَفاهيم دعاماتُها الإيمان، هي المشترك بيْن الدِّين والفلسفة، كما انْشَغل بها ابن رشد الَّذي أوْجَد الصِّلَة بيْن الشريعة والفلسفة. وأمامَ العُلَماء، فكَّك الأستاذ مَفاهيم من نوع النِّيَة، الدَّاعي، الإرَادة والخيْر والَّتي يَخْترِقُها الإيمان، في المبْنَى وفي المَعْنَى، وتتَغيَّا الإنسان.
التّنمية، أيْ ما يَنفع النَّاس، كانتِ الحاضِرَ القويَّ المُباشر أو في خَلفيّة كل المداخلات، والتي همَّت مَفاصل رَئيسَة في حَكامَة الدَّوْلة، مِنَ الاقْتصاد إلى الأمن إلى القَضاء، مُرورًا بتدبير الحاجات، التَّطَلُّعَات والضَّرورَات، بدءا من الأمن والمَاء إلى كرامَة الإنسان وإلى سلامتهِ النفسية... وللعلماء في هذه الضرورة الحياتيّة دورُ التَّبليغ بالوازِعِ الدّيني فيها، الَّذي يُنتِج المَناعَة في فَعالياتها. والتنمية تُديرُها سُلَط المُجتمع المُتكامِلة، التّدْبِيريّة، القَضائية والديمقراطية. وتلك السُّلط في حاجَةٍ إلى مَبَادئَ وأخْلاق، كما أن المبادئ والأخلاق في حاجةٍ إلى سُلَط تفرضها وتضبطها. وهُنا يَكون للعلماء مهمّة التبليغ، وهو التَّعْميم والتواصل والتَّنْزيل للشريعة، التي هي الدين المُنزَّل منَ الله، وللْفِعل في الأخلاق الَّتي هيَ إنْتاجُ البَشَر، وهي الدُّهون المُيَسِّرة للمُعامَلات بيْنهم.
الارْتِخاء الأخْلاقي، وهوَ مِن الْوَهَن في التّمَثُّل للمَقاصد الإيمانية في الدين، هو من كوابح النجاعة التنموية، تكاد تقول كلُّ مُداخلات الوزراء ورُؤَسَاء هيْئات الحَكَامَة الدُّستورية، والنّاطق باسم الإدارة العامَّة للْأَمن وشخصياتٌ سياسية وازنة. ما سمَح بأن يكون اللِّقاء فضاءًا للوُضوح في تعيين المَفاسد لدَرْئِها وتدْقيقٌ في سُبُل جَلْب المَنْفَعة. في اللقاء سادَت الصّراحة، وبرَزت إرادة التوجُّه المشترك نحو المصلحة الفُضلى للوطن المغربي. المجلس العلمي الأعلى لم يَسْتبِق أوَان عَقْدِ اللِّقاء ولم يتأخر عنه، الْتَقط نُضْجَ الوَعْيَ الوطني المشترك بالحاجة إلى تفاعُل الإرادات والدَّعامات المجتمعية المغربية، وتفاعُل حقول مُمَارَساتها وضِمْنها الحقلُ الدّيني والحقلُ المُؤسَّسَاتي، لكي يَفتح باللقاء مقاربة نوعية في الديناميكية التنموية المغربية.
في اللقاء فَصَّل المُتدخِّلون في واحدٍ من أخْطر الانْحرافات في المُمارسة الأخلاقية، والأصَحُّ اللاأخلاقية، المُضرّة بالفعالية التنموية، وهو الغِشُّ في السُّلوكات الفردية وفي الحياة العامَّة على السواء. الغش الذي منْشَؤُهُ الأنانية، التي تُلوِّث على الفرد إيمانه وتُفسد على المُجتمع مَصالحه. الغش في ممارسات المسؤوليات العامة، الذي يَقرِضُ من الجهد التنموي، والغش في السلوك الذي يُقَوِّضَ الصِّحة المعنوية لدى الفرد. وهو مِثالٌ على أضرار الأنانية في السلوك الفردي على المشترك المجتمعي العام، والذي يستدعي أن يتَّجه له التَّبْليغ الدِّيني لتنمية أسُس إيمان الفرد وتجويد صلِة مُواطنَتِه بالجُهد الوَطني.
المَطلوب أن يسري الدِّين، بعباداته وشعائره ومُنْطلَقاته في مَلْمُوسيَة الحياة الخاصّة والعامّة، والمطلوب أن تتعمق فعاليات العلماء في "التبليغ" وتُلامس واقع الحياة بالدَّعوة إلى الخيْر، خيرُ مَا ينفع النَّاس. والمطلوب أن يُحقَن التّدبير التنموي للدولة بالنَفَس الديني، الداعم لفعاليته عبْرَ تعْميق قُرْبِه من حاجَات الحياة في سرَيَانها اليوْمي وضروراته، المُقاوِمَة لإكراهات الحياة في هذا العصر.
اللِّقاء سيكون له ما بعده وسيكون له تاريخ، وهو مُؤهَّل للاستمرار في لقاءاتٍ مُماثلة أخرى وأوَّلُها لقاءٌ يكون للعلماء فيه حضورٌ في المِنَصَّة، ليستمع لهم خبراء التنمية بِدَوْرِهم تحقيقا لتَثَاقُفٍ مطلوبٍ، بيْن القيِّمين على العبادات وبين المُنْشَغلين بتَخْصيب بيْئَة المُعامَلات.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4189 47.5189
يورو 55.6650 55.7871
جنيه إسترلينى 63.6978 63.8511
فرنك سويسرى 59.7666 59.9002
100 ين يابانى 30.1244 30.1899
ريال سعودى 12.6433 12.6707
دينار كويتى 154.1776 154.5530
درهم اماراتى 12.9098 12.9391
اليوان الصينى 6.7386 6.7529

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6715 جنيه 6690 جنيه $142.30
سعر ذهب 22 6155 جنيه 6135 جنيه $130.45
سعر ذهب 21 5875 جنيه 5855 جنيه $124.52
سعر ذهب 18 5035 جنيه 5020 جنيه $106.73
سعر ذهب 14 3915 جنيه 3905 جنيه $83.01
سعر ذهب 12 3355 جنيه 3345 جنيه $71.15
سعر الأونصة 208840 جنيه 208125 جنيه $4426.15
الجنيه الذهب 47000 جنيه 46840 جنيه $996.13
الأونصة بالدولار 4426.15 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى