النائبة أمال رمزى تكتب: وقفة المصريين أمام ساحات المساجد جرس انذار لاسرائيل وحليفتها

مصر تهدر في الساحات: لا للتهجير.. لا للإبادة.. لا لتصفية فلسطين!
في مشهد تاريخي لا يُنسى، خرج ملايين المصريين في يوم عيدهم الفطرالمبارك ليعلنوا للعالم بأسره أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عربية، بل قضية كل مصري ينبض قلبه بالكرامة والعدالة.
من قلب الساحات والمساجد التي اكتظت بالمصلينعلى مستوى محافظات الجمهورية قراها ونجوعها ارتفعت الهتافات عالية وقوية، "لا للتهجير.. لا للإبادة.. لا لتصفية فلسطين!"، لتصل رسائلهم مدوية إلى المحتل الغاصب وحلفائه.
لم يكن هذا العيد مجرد احتفال تقليدي؛ فقد كان فرصة ذهبية للشعب المصري لإظهار غضبهم، وإرسال رسائل التحدي والرفض لمخططات الاحتلال الإسرائيلي المدعومة أمريكياً، والتي تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني من أراضيه التاريخية.
المصريون بصوت واحد ويد مرفوعة نحو السماء، أكدوا: لن نترك أشقاءنا في غزة وحدهم يواجهون الإبادة، نحن هنا، وكلما ارتفعت الهتافات في مصر، اهتزت أركان الاحتلال في فلسطين.
من الأزهر الشريف، رمز الوسطية والعدالة، إلى مساجد مصطفى محمود والحسين، وغيرها من بيوت الله كان المشهد واضحاً: أعلام مصر وفلسطين تخفق جنباً إلى جنب، وصور الرئيس عبد الفتاح السيسي تملأ الساحات كتأكيد قاطع على دعم المصريين الكامل لقيادتهم التي وقفت ضد كل محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لصالح العدو الصهيوني.
مصر في المقدمة دائماً :
اليوم، تقف مصر قيادة وشعباً، بموقف واضح وثابت؛ رسالة للمجتمع الدولي أننا لن نسمح بتهجير الأشقاء، ولن نكون شهودًا صامتين على جريمة تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني، هذه الوقفات التي جاءت بمشاركة من كافة أطياف المجتمع، تذكير للعالم أن المصريين لن يهدأ لهم بال حتى تتحقق العدالة للفلسطينيين.
الأحزاب المصرية في صدارة المشهد:
كان لحزب الوفد، صاحب التاريخى النضالى ضد الاستعمار،عميد الأحزاب المصرية، دور مشرف وكبير في هذه الوقفات التضامنية، إذ شارك أعضاؤه وقياداته بفاعلية وسط جموع المصريين، معبرين عن رفضهم القاطع لكل محاولات تهجير الفلسطينيين.
تاريخ الوفد النضالي لا يتوقف عند حدود مصر، بل يمتد ليشمل كل قضايا الأمة العربية. واليوم، يقف الوفد في مقدمة الصفوف مدافعًا عن الحق الفلسطيني، بجانب دعم كامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أبدى مواقف صلبة وشجاعة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
لم يكن حزب الوفد وحده في هذا الموقف الوطني المهيب؛ فقد انضمت العديد من الأحزاب والقوى السياسية، التي شاركت في تلك الوقفات بكل قوة، معبرة عن التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية، هؤلاء الأبطال من كافة الاتجاهات السياسية جددوا قسمهم: لن يمر أي مخطط لتهجير أشقائنا، ولن تُمحى فلسطين من الذاكرة أو الجغرافيا.
رسائل المصريين للعالم:
رغم فرحة العيد، لم يغفل المصريون عن رسالتهم الأهم لاسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الامريكية التى تعد جرس إنذار "القدس لنا، وغزة تنبض بالحياة رغم كل شيء،وأن فلسطين لن تُنسى، وأن نضال الشعب الفلسطيني هو نضال كل مصري، بل كل عربي، رسائل المصريين طالبت المجتمع الدولي بالتوقف عن دور المشاهد الصامت، وضرورة التحرك السريع ضد الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
إن الشعب المصري يُدرك تمامًا أن المعركة ليست مجرد معركة حدود أو جغرافيا، بل معركة وجود وكرامة. هذا الشعب الذي سطّر عبر التاريخ ملاحم في الدفاع عن حقوقه وحقوق أشقائه، لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية.
ماحدث فى مصر اليوم خلال صلاة عيد الفطر المبارك هو تجسيد حى لشعب لا يعرف الركوع إلا لله، شعب وقف فى وجه كل محاولات الابادة والتهجير ، ليقول للعالم اجمع فلسطين ليست للبيع وغزة لن تنكسر
ما حدث في مصر خلال عيد الفطر هو تجسيد حي لشعب لا يعرف الركوع إلا لله، شعب وقف في وجه كل محاولات الإبادة والتهجير، ليقول للعالم أجمع: "فلسطين ليست للبيع، وغزة لن تنكسر".
كاتبة المقال النائبة أمال رمزى عضو لجنة الدفاع والامن القومى بمجلس الشيوخ.. وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد