ذكرى رحيل الولد الشقي.. تعرف على أبرز مؤلفات محمود السعدني

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب محمود السعدنى وهو الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدنى، إذ رحل في 4 مايو عام 2010، وعمل فى بدايات حياته الصحفية فى عدد من الجرائد والمجلات الصغيرة التى كانت تصدر فى شارع محمد على بالقاهرة، واشتهر محمود السعدنى بلقب الولد الشقى وقد أصدر العديد من الكتب التى لاقت رواجا وقبولا كبيرين وهنا نتوقف مع أشهر كتبه..
الولد الشقي
يقول السعدني في كتابه: "ولقد كنتُ أتخيَّل أن وراء الجدران يعيش العشرات من رهبان الفِكر وحَمَلة الأقلام وأصحاب القضية… ولكن من النظرة الأولى على مَن كانوا داخل هذه الجدران شعرتُ بمدى بؤس هؤلاء الناس وفقرهم… ولكن نظرتي الأولى إليهم لم تكُن كافيةً لأن أتخلَّى عن فكرتي القديمة عنهم كرهبانِ رأيٍ وأصحابِ قضية"ّ.
يروي "السعدني" تفاصيلَ مشواره الصحفي الذي بدأ من مجلة "الضباب"، التي حملت شعارَ "مجلة الشباب والطَّلَبة والجيل الجديد"، لكنه هجَرها عندما قُبض على صاحبها "كامل خليفة"، وبعدها بدأ رحلةَ التنقُّل بين الصحف والمجلات؛ فانضمَّ إلى صحيفة "نداء الوطن"، لكنه فُصِل منها بعد وقتٍ قصير؛ إذ رأى رئيسُ التحرير أنه أصغرُ من أن يَصلح للكتابة، وبعدها عمل ثلاثةَ أشهر في مجلة "الكشكول"، نشَر خلالها أزجالًا ومقالات حتى أغلقت أبوابها، ثم عمل في مجلة "الوادي" التي التَقى فيها بالكثير من أهل الصحافة مثل: "خليل الرحيمي"، و"أحمد عباس صالح"، و"عمر رشدي"، فضلًا عن صُحف ومجلات أخرى عمِل في بعضها وأسَّس بعضَها الآخَر، وخلال تجرِبة طويلة وثرية تعرَّف على الكثير من الشخصيات، وهاجَم العديد من أصحاب المناصب، وظلَّ وفيًّا للصحافة، سائرًا على درب عشَّاقها، ومحافظًا على مبادئه.
ويا قوة الله على المغرب، تمشَّيت إفرنجيًّا في أرجائه لمدة شهر، أتسكَّع على شاطئ المحيط، أتمشكح على شاطئ المضيق، أرنو بعينَين دامعتَين إلى الشاطئ الآخَر في الأندلس".
بعد شرحه المستفيض لأصل كلمة "عطوطة"، ولماذا أطلق على نفسه هذا الاسم، والفرق بينه وبين الرحَّالة العربي الشهير "ابن بطوطة"؛ يسافر بنا "محمود السعدني" في جولة شائقة وممتعة إلى مختلِف البلاد العربية، فيبدأ من طنجة، ثم يعرِّج على مختلِف مدن المغرب العربي التي زارها في رحلته مثل مراكش ووجدة وتونس الخضراء التي وصفها بجَنة الشمال الأفريقي، ثم يمَّمَ وجهَه شطرَ ليبيا فأمضى فيها أسبوعًا واحدًا، ومنها إلى شِبه الجزيرة العربية؛ فزار صنعاء وعمان ومسقط ومختلِف المدن العربية في الجانب الآسيوي، كما لم يَفُته أن يتمَّ المسيرةَ بزيارة إسبانيا التي كانت موطنًا لحضارة عربية استمرت ثمانيةَ قرون. وفي كل هذه الرحلات يسرد لنا تفاصيلَ مهمة عن البشر والأماكن والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، رآها بعينه الثاقبة وقدَّمها لنا بلُغةٍ شائقة وساخرة.
مذكرات الولد الشق
كتاب يروى حكاية الأديب الساخر محمود السعدني فى بلاط صاحبة الجلالة، في هذا الكتاب ستقرأ أسماء وهمية وأحداثًا واقعية، لا يتناول هذا الكتاب قصة الصحافة، وإنما قصة اشتغال الأديب محمود السعدني بالصحافة، التي مر خلالها بالعديد من الخرائب والمتاهات وصناديق القمامة، ولام في ذلك الظروف والمرحلة التاريخية التي عاصرها.