أحمد محمد فكري زلط يكتب: السيسي .قائد صنع التاريخ وحمى الوطن

مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة لليوم التاريخي الثالث من يوليو، ذلك اليوم الذي شكّل نقطة تحول في تاريخ مصر، بعدما استجابت القوات المسلحة لمطلب الشعب المصري بإسقاط حكم المرشد وجماعته. خرج الملايين إلى الميادين مطالبين الجيش بالتدخل لإنقاذ البلاد من التجاوزات التي ارتُكبت بحق الوطن. انتظر الشعب بفارغ الصبر الخطاب التاريخي الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، معلنًا عن خارطة الطريق التي انتصرت لإرادة المصريين، مؤكدًا على التلاحم بين الجيش والشعب لمواجهة التحديات التي كانت تُحاك ضد الدولة المصرية. شدد الجيش في بيانه على أنه استدعى دوره الوطني استجابةً لنداء الشعب، ليؤكد أنه كان، ولا يزال، لبنة أساسية في حماية البلاد.
منذ ذلك الحين، خاضت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحديات جسامًا، للحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية الحدود، والدفاع عن الأمة العربية، والوقوف بحزم ضد تصفية القضية الفلسطينية. تم وضع حجر الأساس للجمهورية الجديدة، واستطاعت الدولة حماية مؤسساتها، والمحافظة على ثوابتها الوطنية، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار الوطني، إلى جانب تحقيق نهضة تنموية ضخمة في مختلف المجالات، بدءًا من التعليم والصحة، ووصولًا إلى العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين. تبنّى الرئيس السيسي رؤية واضحة وأهدافًا محددة تصب في مصلحة الوطن والمواطن، داخليًا وخارجيًا، فنهضت المؤسسات، واستعادت الدولة هويتها وهيبتها، ورسّخت أدوارها الوطنية والإقليمية والدولية.
كما شهدت البلاد إطلاق مشروعات قومية عملاقة، ومبادرات رئاسية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، رغم الأزمات الخارجية التي واجهتها، مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى المخاطر المستمرة التي تحيط بالحدود المصرية، ومحاولات زعزعة الاستقرار. وما يحدث اليوم من إبادة وحشية وتهجير ممنهج لأهل غزة يُعدّ من أخطر المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. لكن، بفضل الله، ثم القيادة السياسية والعسكرية الواعية، استطاعت مصر التصدي لهذه التحديات بحكمة وثبات، وظل الرئيس السيسي صامدًا ومن خلفه الشعب المصري.
وفي هذا الظرف التاريخي الذي تمر به الأمة العربية، جاءت كلمات الرئيس السيسي خلال القمة العربية ببغداد واضحة وقوية:
"حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية."
يبقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رمزًا للقوة والشجاعة في القيادة، متحليًا بالشرف في زمن قلّ فيه الشرف، مجسدًا القيم العليا للوطن والشعب. فهو الشخصية المحورية في تاريخ الأمة، يقودها نحو التطور والتقدم، ويواجه التحديات بثبات وعزيمة. ومن خلفه، الشعب المصري مستمر في تحقيق الانتصار الوطني، وقادر على مواجهة كافة الصعوبات التي تحيط بالبلاد يوميًا.
عاشت مصر ????????