أمين الفتوى: اللعب بالزهر جائز بشروط.. والنهى النبوى خوفا من الوقوع فى المقامرة

أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللعب بالنرد "الزهر" كما هو معروف بالعامية، ليس محرمًا بإطلاق، وإنما يتوقف الحكم عليه بحسب طبيعة الاستخدام والغرض منه.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اللعب بالنرد ورد في عدة أحاديث، ولكن العلماء اختلفوا في تفسير هذا النهي، موضحًا أن فريقًا من الفقهاء رأى أن النهي كان بسبب أن هذه الألعاب تعتمد على الحظ والتخمين وليس على العلم أو المهارة، مما يقلل من الفائدة المرجوة منها.
وأن فريقًا آخر من العلماء ربط النهي بالمقامرة، موضحًا أن اللعب بالنرد يصبح محرمًا إذا اقترن بالمراهنة على مال، لأن ذلك يدخل في دائرة القمار المحرم شرعًا.
"هناك من الفقهاء من منع ألعاب النرد مطلقًا، حتى بدون مال، باعتبارها ذريعة قد تؤدي إلى القمار مع الوقت، لكن في المقابل هناك من أجازها بشرط أن تخلو من المال والرهان، وألا تلهي عن الصلاة أو الواجبات، ولا تؤدي إلى الخصام أو العداوة".
وأردف: "اللعب بالنرد جائز إذا خلا من المال والمراهنة، وكان بقصد التسلية المشروعة وليس الإلهاء أو الوقوع في المحظور، فالنية والسياق هما الفيصل في الحكم الشرعي".ث