بوابة الدولة
الجمعة 23 مايو 2025 04:14 صـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. فرض الأمر الواقع خيانة لأمانة للصحفيين

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

لم أكن أرغب في الحديث، ولم أسعَ يومًا إلى تسليط الضوء على كواليس المؤامرات الصغيرة، لكن ما حدث داخل اجتماع تشكيل هيئة مكتب مجلس نقابة الصحفيين يستحق أن يُدوَّن، لا ليكون مجرد ردّ على روايات زائفة، بل ليكون ناقوس خطر يدق في وجه كل من يريد جرّ النقابة إلى مستنقع العبث والتفكك.

ما جرى داخل اجتماع تشكيل هيئة مكتب مجلس نقابة الصحفيين لم يكن مجرد خلاف في وجهات النظر، بل كان محاولة مرفوضة لفرض الرأي عنوة، بعيدًا عن أي منطق ديمقراطي، أو روح نقابية مسؤولة.

لقد جاءت الجلسة بعد أسابيع من الدعوات للتوافق والعمل الجماعي، وكان نقيب الصحفيين حريصًا منذ اللحظة الأولى على أن تُدار الأمور بروح الفريق الواحد، لكن بعض الزملاء – ممن فضلنا عدم ذكر أسمائهم – كان لهم رأي آخربأن تُقسم المناصب كما يشاؤون، وأن تُمنح اللجان بمنطق المغنم، لا الخدمة العامة، أرادوا ثلاثة مناصب دفعة واحدة، وتوزيع اللجان على هواهم، كأن النقابة إرثٌ خاص، أو غنيمة حرب، متجاهلين أن الجمعية العمومية قالت كلمتها، وأن التشكيل لا يتم بالضغوط بل بالاقتراع.

رفضوا التصويت. رفضوا حتى التوافق. رفضوا كل محاولة لإنهاء الجلسة بشكل مؤسسي. وعندما لم تُلبَّ مطالبهم، انسحبوا، متباهين بتجارب سابقة امتدت فيها تشكيلات هيئة المكتب لأسابيع وشهور، غير عابئين بمصالح الصحفيين المتعطلة، ولا بملفات الخدمات، ولا بصورة النقابة المهزوزة أمام الدولة ووزرائها.

ونحن من موقع المسؤولية، لا بد أن نُطلق ناقوس الخطر، الجمعية العمومية لن تسكت طويلاً، ولن تقبل بعودة أساليب "التحكم" و"التربيطات" و"المحاصصة"، على حساب المهنية والكرامة والاستحقاق. نقولها صراحة، إن ما تفعله هذه المجموعة يمثل محاولة مكشوفة لشل النقابة، وتعطيل خدماتها، ومنع النقيب وأعضاء المجلس من المضي قدمًا في الإصلاح، وزيادة الدعم، وتحقيق ما نادينا به طويلًا من حقوق مهدرة لجموع الصحفيين.

ماذا تريد هذه المجموعة؟ هل تريد أن تبقى النقابة مشلولة؟ هل تريد أن يكون النقيب مجرد ديكور؟ هل الهدف هو تفريغ المجلس من مضمونه وإشعال المعارك الهامشية على حساب مصالح الزملاء؟

نحن نحذر، وبشدة، من غضبة الجمعية العمومية التي بدأت تتململ، وبدأت تدرك من يريد الإصلاح ومن يسعى للهدم، هناك زملاء كثر قالوها صراحة،ندمنا على من منحناهم ثقتنا، لأن نواياهم ظهرت،لا يريدون الخير لهذه النقابة".

نقولها لهم، النقابة ليست عزبة، ولا حكراً على أحد. وإن كنتم ترفضون التوافق، وترفضون التصويت، وتصرون على فرض الشروط فلتتحملوا غضب الصحفيين، لأنه لا أحد أقوى من صوت الجمعية العمومية، ولا سلطة فوق سلطة المصلحة العامة.
ما جرى في ذلك الاجتماع الاخير ، بحسب ما أكده الكاتب الصحفي محمود كامل، لم يكن له علاقة من قريب أو بعيد بمبادئ النقابة ولا بروح الصحافة، كان مشهدًا مؤسفًا حاولت فيه تلك المجموعة أن تختطف النقابة بليل، عبر اشتراطات غريبة، وتوزيعات مفروضة، وتلويح بالانسحاب، وتهديد بتعطيل التشكيل، لا لشيء إلا من أجل "المناصب" وتقاسم الغنائم.

منذ متى تحوّلت النقابة إلى مائدة تقسيم سلطات؟
من منح هؤلاء حق الوصاية على اختيارات باقي الزملاء؟ هل أصبحت الديمقراطية مشروطة بمزاج مجموعة من الا عضاء؟ وهل أصبح التصويت – الذي هو جوهر العمل النقابي – محل رفض إن لم يأتِ بما تهوى أنفسهم؟!

هل هذه نقابة الصحفيين أم شركة مساهمة؟
هل هؤلاء منتخبون لتمثيل الجمعية العمومية أم وكلاء لمصالح شخصية؟! والسؤال الأكبر: لماذا يخشون التصويت؟ ما داموا أصحاب رؤية ويملكون التأييد، فليصعدوا إلى التصويت وليربحوا بشرف، بدلًا من اللجوء لأسلوب "الفرض" و"الابتزاز الجماعي".

الزملاء الذين انسحبوا من الاجتماع قالوها بوضوح "نأجل براحتنا- ما في مجلس قعد 3 شهور يعمل تشكيل"، وهي عبارة كاشفة، لا تعبّر عن استهانة بالوقت فقط، بل تعكس عقلية تتعمد تعطيل مصالح الناس، وتغليب المصالح الشخصية على الصالح العام ،هل يُعقل أن تُدار نقابة الصحفيين بهذا المنطق؟!

ما حدث هو جرس إنذار للجمعية العمومية كلها، كثير من الزملاء قالوا لي – والغصة في أعينهم – "ندمنا على اختياراتنا"، نعم، ندموا، لأن النوايا انكشفت، وظهرت تلك الوجوه التي لا تريد الخير للنقابة، بل تسعى لتفريغها من مضمونها وتحويلها إلى ساحة صراع.

إن ما نراه اليوم ليس خلافًا نقابيًا، بل محاولة انقلاب صريح على روح النقابة.

والغريب أن الزملاء الذين يطالبون بالتوافق، هم أول من رفض التوافق، وأول من رفض التصويت، وأول من فرض شروطًا استعلائية وكأنهم "الملاك الحصري للنقابة"،هذا عبث، بل إهانة لجمعية عمومية انتخبت ممثليها على أمل أن يكونوا صوتًا للعقل، لا أداة للفُرقة والانقسام.

نحن أمام لحظة مفصلية، لا تحتمل المجاملات، إما أن تنتصر الديمقراطية، أو ينتصر منطق " الغرف المغلقة " و"الصفقات المشبوهة"،وأقولها بوضوح،من يرفض التصويت ويخشى النتائج ، هو من يدرك أن رصيده الحقيقي لا يُؤهله لقيادة لجنة واحدة، لا هيئة مكتب.

على الجميع أن يدرك: نقابة الصحفيين ليست مزرعة، ولا ساحة تصفية حسابات، ومن يظن أن بمقدوره فرض رأيه على الجميع، فليبحث له عن مكان آخر، هنا بيت الصحفيين، لا ساحة للمؤامرات.

ختامًا، أوجه كلمتي إلى الزملاء الشرفاء، لا تتركوا النقابة تُختطف، قفوا صفًا واحدًا في وجه من يريد تحويلها إلى شركة مساهمة يديرها "مجلس إدارة من خمسة " وأنتم يا من انسحبتم التاريخ لا ينسى، والجمعية العمومية لن تسامح.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.8506 49.9505
يورو 56.3112 56.4291
جنيه إسترلينى 66.8147 66.9687
فرنك سويسرى 60.2715 60.4216
100 ين يابانى 34.6859 34.7579
ريال سعودى 13.2899 13.3173
دينار كويتى 162.4008 162.7795
درهم اماراتى 13.5711 13.6009
اليوان الصينى 6.9179 6.9328

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $105.93
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $97.10
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $92.69
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $79.44
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $61.79
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.96
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3294.68
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $741.48
الأونصة بالدولار 3294.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى