بوابة الدولة
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 03:19 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الدفاع يلتقى بمقاتلى قوات حرس الحدود ويكرم عدداً من المتميزين|صور قافلة تُقدم أكثر من 1170 خدمة طبية مجانية لأهالي قرية نعيم ببني سويف الدكتور المنشاوي يفتتح معرض ”التدوير البيئي المستدام” ضمن فعاليات الملتقى العلمي د .منال عوض تتابع سير انتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة في 10 محافظات من المرحلة الأولى بسبب الأمطار، مصرع وإصابة 3 أشخاص في انقلاب أتوبيس بالغربية إقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية بـ«الكعابي» بالفيوم محمود فوزي: حقوق الإنسان منظومة متكاملة تتطلب الشمول والاستدامة وزير المالية يبدأ الحوار المجتمعي حول الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية المستشار أسامةالصعيدي: إجراءات التحقيق والمحاكمة عن بعد فى قانون الإجراءات الجنائيه الجديد الجامعة الأمريكية تكرّم الكاتبة الصحفية مي حجي لحصولها على دبلوم الدراسات العليا في الإعلام الرقمي عصمت: تواصل دائم مع مؤسسات التمويل الدولية وشراكة في إطار الاستراتيجية الوطنية ورؤية الدولة للتحول الطاقي السجن المؤبد لسيدة اختطفت طفلة في الإسكندرية

ممدوح عيد يكتب : من اللعب إلى الحرب: كيف يولد التعصب الكروي؟ (1/6)

ممدوح عيد
ممدوح عيد

هذه المقالة هي الأولى ضمن سلسلة "التعصب الكروي"، التي نتناول فيها جذور الظاهرة، مظاهرها، ودروب الخروج منها نحو تشجيع ناضج ومسؤول.
منذ بداياتها الأولى، كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. هي اللغة المشتركة بين الشعوب، المتنفس اليومي لملايين البشر، والمسرح الذي يلتقي فيه الفن بالبدنية، والحماس بالمهارة. لكن شيئًا ما انكسر في الطريق. لم تعد الكرة مجرد تسعين دقيقة من الركض وراء هدف، بل أصبحت ميدانًا للتعصب، ومنصة للعداء، وساحة يتبادل فيها الناس الإهانات كما لو كانوا في حرب لا مباراة.

التعصب الكروي لا يظهر فجأة، ولا يُولد في لحظة هدفٍ مشكوك في صحته أو صافرة حكم جائر. هو ظاهرة اجتماعية معقدة، تنمو في صمت وتُروى بأسباب متعددة؛ بعضها خفي في عمق النفس، وبعضها معلن في صخب الشاشات والمدرجات.
في قلب هذه الظاهرة يكمن شعور عميق بالانتماء، وهو شعور إنساني طبيعي. الإنسان بطبعه يبحث عن هوية، عن مجموعة ينتمي إليها، عن راية يرفعها. ويجد الكثيرون في فرقهم الكروية ما يعوضهم عن شعور الغربة أو التهميش أو فقدان القيمة. يصبح الفريق أكثر من مجرد نادٍ؛ يتحول إلى امتداد للنفس، إلى رمز للحضور والكرامة. وعندما يخسر الفريق، يشعر المشجع وكأنه هو مَن هُزم. وعندما يُهان الفريق، يستقبل الإهانة وكأنها موجهة إليه هو شخصيًا.

وهنا يبدأ الخلل.

حين تصبح الكرة البديل عن الشعور بالفخر الذاتي، فإن حدود المنطق تتلاشى. لا يعود هناك مجال للتفكير الهادئ، ولا للاعتراف بأحقية الخصم. تتحول الهزيمة إلى إهانة لا تُغتفر، ويصبح كل من يشجع الطرف الآخر خصمًا شخصيًا، لا مجرد مختلف في الرأي أو الهوى.
لكن هذا التعصب لا ينشأ في فراغ. هناك بيئات تهيئ له، وتغذيه منذ الطفولة. في كثير من البيوت، يُورَّث التشجيع كما يُورَّث الاسم والعادات. يُقال للطفل: "ماينفعش تشجع غير فريقنا"، كأن التشجيع خروج عن العائلة أو خيانة للدم. فينشأ الطفل وهو يحمل ولاءً أعمى لفريق لم يختره بإرادته، ويكبر على مشاهد لآباء وأشقاء يقذفون الشتائم في وجه الشاشة، ويلعنون اللاعبين والحكام في لحظة غضب.

ثم تأتي وسائل الإعلام لتصب الزيت على النار. ففي برامج رياضية كثيرة، لا يكون الهدف التحليل أو التنوير، بل الاستفزاز وخلق معارك وهمية لرفع نسب المشاهدة. يُستضاف "مشجع متعصب" ليواجه "مشجعًا متعصبًا آخر"، لا ليختلفا برقي، بل ليتبادلا الاتهامات والتهكمات. وحين تنتقل هذه الروح إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تتحول إلى ساحة افتراضية للشتائم، حيث يفقد المشجعون حسّ التمييز بين الدعابة والسخرية الجارحة، بين النقد والتجريح.

وكلما ضاقت الحياة خارج الملعب، اتسعت المعركة داخله عندما تصبح الكرة منفذًا وحيدًا للتفريغ. فالموظف المهموم، والشاب العاطل، والمراهق الذي لا يستطيع الزواج يجد في فريقه مجالًا لتعويض النقص. فينتقل من تشجيع الفريق إلى الدفاع عنه كأنما يدافع عن وجوده. وهكذا، يتحول الشعور النبيل بالانتماء إلى شكل مرضي من التعلق، لا يرى فيه صاحبه خطأ فريقه، ولا يعترف بفضل الخصم، بل يبرر العنف، ويمنح نفسه الحق في الإساءة.

وهنا تكمن خطورة التعصب الكروي: أنه ظاهرة تبدأ بريئة، لكنها ما تلبث أن تلتهم قدرتنا على التعايش، وتحوّل الفروق الطبيعية بين الناس إلى خطوط صراع. فحين نسمح لأنفسنا أن نكره أشخاصًا لأنهم يشجعون ناديًا آخر، أو أن نخسر صداقات بسبب خلاف حول مباراة، فنحن لا نختلف كروياً فقط، بل إنسانيًا أيضًا.

الكرة بريئة. لا تعصّب في اللعبة نفسها، بل في الطريقة التي نتعامل بها معها. ولذلك، فالسؤال الحقيقي ليس: لماذا نتعصب؟ بل: ماذا ينقصنا حتى نُعلّق كل شعورنا بالحياة والانتصار في أقدام لاعبين لا يعرفون أسماءنا؟
و للحديث بقية ان كان في العمر بقية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى09 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5563 47.6563
يورو 55.3365 55.4576
جنيه إسترلينى 63.3497 63.5020
فرنك سويسرى 58.9224 59.0683
100 ين يابانى 30.4282 30.5000
ريال سعودى 12.6722 12.7002
دينار كويتى 154.8510 155.2271
درهم اماراتى 12.9472 12.9762
اليوان الصينى 6.7310 6.7459

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6415 جنيه 6395 جنيه $134.86
سعر ذهب 22 5880 جنيه 5860 جنيه $123.62
سعر ذهب 21 5615 جنيه 5595 جنيه $118.00
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4795 جنيه $101.15
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3730 جنيه $78.67
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3195 جنيه $67.43
سعر الأونصة 199595 جنيه 198885 جنيه $4194.63
الجنيه الذهب 44920 جنيه 44760 جنيه $944.02
الأونصة بالدولار 4194.63 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى