د. محمد الجمل: الحديث عن مقر الجامعة العربية عبث بيزنطي.. والأولوية لأمن مصر القومي وغزة

أكد الدكتور محمد الجمل، رئيس الاتحاد الدولي لأبناء مصر بالخارج، أن الجدل الدائر حول نقل مقر جامعة الدول العربية أو اختيار أمينها العام لا يليق بمرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، مشددًا على أن التركيز يجب أن يكون على القضية الفلسطينية وأمن مصر القومي، وليس على نقاشات بيزنطية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الجمل في بيان رسمي: "نحن أمام لحظة تاريخية فارقة تتطلب ترتيب الأولويات. ولا يجوز أن ننساق وراء أطروحات تشوش الرؤية، في وقت تواجه فيه مصر ضغوطًا هائلة، وتحاول الحفاظ على ثوابتها الوطنية والإقليمية".
وأضاف أن ميثاق الجامعة العربية واضح وصريح منذ 1945 في أن القاهرة هي المقر الدائم للجامعة، وأن الأمين العام يجب أن يكون مصريًا، مشيرًا إلى أن النقاشات الحالية لا تستند إلى أي مستندات تاريخية، بل كان الأجدر توجيه الحديث نحو تفعيل دور الجامعة بدلاً من المساس بثوابتها.
وأوضح الجمل أن التاريخ لا يُمحى، مذكرًا ببروتوكول الإسكندرية عام 1944، ثم إعلان الميثاق في مارس 1945، مؤكدًا أن "جفت الأقلام وطويت الصحف في هذا الأمر"، سوى استثناء وحيد حينما نُقلت الجامعة إلى تونس مؤقتًا عقب تعليق عضوية مصر بين عامي 1979 و1989، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها في 1990.
وحذر الجمل من مخطط دولي خبيث يستهدف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، قائلاً: "هناك ضغط أمريكي وإسرائيلي وغربي، وللأسف بعضه عربي، لإجبار مصر على استقبال أكثر من مليون فلسطيني، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائيًا".
ودعا الدكتور محمد الجمل الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم مصر في موقفها الثابت، وعدم الانجرار خلف حملات إعلامية مضللة، مؤكدًا أن مصر "لن تسمح بأن يُمس ترابها الوطني"، بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها القوي وشعبها الواعي.
وختم بالقول: "علينا أن نقف صفًا واحدًا خلف حكومتنا وجيشنا ورئيسنا، فمصر ستظل حرة، عربية، آمنة رغم كل المؤامرات".