رؤساء حكومات المقاطعات الكندية يجتمعون لمناقشة التجارة والتعريفات الجمركية

تكثيف محادثات التجارة بين كندا والولايات المتحدة، يبدأ رؤساء حكومات المقاطعات الكندية اليوم /الإثنين/ اجتماعات تستمر ثلاثة أيام في موسكوكا، بقيادة رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوج فورد.
وتركز محادثاتهم على حماية الاقتصاد المحلي، ودفع مشاريع بناء الدولة، وتعزيز التجارة الداخلية من خلال كسر الحواجز، في ظل استمرار الحرب التجارية مع أقرب حليف لكندا وأكبر شريك تجاري لها، وفقا لشبكة "سي تي في نيوز" الكندية.
ولبدء هذه المحادثات، سيجتمع رؤساء الوزراء بعد ظهر اليوم مع قادة المنظمات الوطنية للسكان الأصليين لإجراء مناقشات مُركزة على التنمية الاقتصادية والمصالحة الاقتصادية وغيرها من الأولويات الرئيسية.
ويأتي هذا الحوار في أعقاب قمة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني حول قانون المشاريع الكبرى، حيث أكدت الحكومة الفيدرالية خططها لتشغيل مكتب الموافقات على المشاريع ذات الصلة بحلول عيد العمال، وكان من المقرر أن تُعقد اجتماعات هانتسفيل في الأسبوع نفسه الذي كانت كندا والولايات المتحدة تسعيان فيه إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تجارية جديدة، وهو ما اتفق عليه كارني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كاناناسكيس الشهر الماضي.
ومع ذلك، يبدو أن البلدين على وشك تجاوز الموعد النهائي الأصلي في 21 يوليو، ويعملان الآن على تحديد موعد مُعدل في الأول من أغسطس، وهو التاريخ الذي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تخطط فيه لرفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية إلى 35%.
وعندما تغيرت الأهداف، أعلن كارني أنه سيأتي إلى الريف لاستضافة اجتماع رؤساء الوزراء خلال الدورة الصيفية لمجلس الاتحاد.. وهكذا، سينضم رئيس الوزراء الكندي غدا /الثلاثاء/ إلى رؤساء حكومات المقاطعات الـ13، ويقدم تحديثًا مباشرًا لهم جميعًا حول حالة المحادثات وتهديد الإدارة الأمريكية بتصعيد الرسوم الجمركية.
ومع إقرار كارني بأن اتفاقية التجارة الحرة المعفاة من الرسوم الجمركية غير واردة على الأرجح، من المرجح أن يوجه رؤساء الحكومات أسئلة مُلحة لرئيس الوزراء حول تداعيات ذلك على الوظائف والصناعات في مناطقهم.
ويستضيف فورد، بصفته رئيس المجلس لهذا العام، المحادثات، وقال إنها "ستكون فرصة للعمل معا حول كيفية الرد على أحدث تهديدات الرئيس ترامب، وكيف يُمكن إطلاق العنان لكامل إمكانات الاقتصاد الكندي".