«سي السيد» يحيى شاهين في عيد ميلاده الـ108.. «غول التمثيل» الذي لا ينسى… فيديو وصور

حالة فنية خاصة جدا صنعها الفنان الكبير يحيى شاهين، الذي نحتفل اليوم الإثنين بمرور 108 عام على ميلاده، في مثل هذا اليوم من عام 1917م.
- ابن ميت عقبة
ولد يحيى يحيى حسن شاهين في ميت عقبة بمحافظة الجيزة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، حيث اشترك في فريق التمثيل بالمدرسة في ذلك الوقت وكانت بداية ظهور موهبته الفنية الكبيرة عبر فريق التمثيل في المدرسة والذي ترأسه يحيى شاهين.
واصل شاهين بعدها دراسته وحصل على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية. ثم درجة البكالوريوس في هندسة النسيج، ليتم تعيينه في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
- عشق التمثيل يأخذه من عمله
شغف يحيى شاهين الكبير بالتمثيل دفعه لعدم تنفيذ قرار التعيين والانضمام إلى جمعية هُواة التمثيل.
التقى يحيى شاهين في الجمعية بشخصية لعبت دورا محوريا في مسيرته الفنية، وهو أستاذه بشارة واكيم، الذي كان يعمل مديراً للمسرح في دار الأوبرا الملكية. وقد أُعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب.
سعى يحيى شاهين طوال عام كامل لتحقيق حلمه في التمثيل دون جدوى، جتى جاء الفرج مع قيام الممثلة فاطمة رشدي بتكوين فرقة جديدة، وعلم يحيى شاهين أنها بحاجة إلى (جان بريميه)، فتقدّم لاختبارات الأداء.
أُعجبت الفنانة فاطمة رشدي بموهبة يحيى شاهين الكبيرة وقررت اختياره لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة للفنان أحمد علام الذي ترك فاطمة رشدي وانضم إلى الفرقة القومية.
سطع يحيى شاهين في المسرح قبل أن تاخذه السينما فيما بعد، وتألق شاهين على الخشبة المسرحية في عروض مجنون ليلى، وروميو وجولييت، ومرتفعات ويذرنغ من الأدب العالمي، والتي كانت أخر أعماله المسرحية قبل الانتقال إلى ساحة الفن السابع، وفي عالم السينما صنع يحيى شاهين مجده الكبير.
بداية المسيرة السينمائية
بدأت مسيرة يحيى شاهين السينمائية في فيلم "لو كنت غني"، ثم لعب دور البطولة أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم "سلامة".
التألق الكبير ليحيى شاهين وحسن انتقائه للأدوار صنع له مجدا كبيرا في السينما، وحصد شعبية كبيرة والعديد من الجوائز عن أدواره التي تألق فيهافي أفلام "جعلوني مجرمًا، نساء في حياتي، ارحم دموعي"، وكانت درة التاج في مسيرته مع الفن السابع عبر ثلاثية نجيب محفوظ التي عرفه الجمهور فيها من المحيط إلى الخليج في شخصية "سي السيد" ومع المخرج حسن الإمام ونص محفوظ العبقري صعد شاهين لقمة نبوغه الفني.
حاصد الجوائز
من أبرز جوائزه في مسيرته السينمائية الجائزة الأولى عن دوره في فيلم ارحم دموعي، والثانية عن فيلم جعلوني مجرما، وشهادة تقدير عن فيلم نساء في حياتي من مؤتمر فينيسيا الدولي، الجائزة التقديريه الذهبية من جمعية كتاب ونقاد السينيما المصرية، فاز بوسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى عام 1980، شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي سنة 1987، مهرجان القاهرة السينمائي وجائزة غرف السينما سنة 1989، وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حصل على درع السويس ودرع أسوان، شهادة تقدير وتفوق للرواد السينمائيين سنة 1993 من جريدة الأهرام المسائي.
أبرز أدواره في التلفزيون كان في مسلسل "شارع المواردي"، أما في السينما فقد كان دور مؤذن الرسول" بلال بن رباح فى فيلم "بلال مؤذن الرسول"، الفضل فى "فجر الإسلام"، أحمد عبدالجواد "سى السيد" فى الثلاثية "بين القصرين"، "قصر الشوق"، و"السكرية"، وأدواره في أفلام"لا أنام"، "أين عمري"، "رجل بلا قلب"، "شىء من الخوف"، "الإخوة الأعداء"، و"سيدة القطار"، "ابن النيل".