ضغوط على بريطانيا للاعتراف بفلسطين.. صحيفة: سيكون له ثقل خاص بسبب وعد بلفور

قالت صحيفة "الاندبندنت" إن رئيس وزراء بريطانيا، السير كير ستارمر سيعقد اجتماعه الوزاري الطارئ هذا الأسبوع تحت ضغط سياسي هائل لتغيير سياسة الحكومة والاعتراف بدولة فلسطينية.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن السؤال الذي يُقلق ستارمر لن يكون ما إذا كان يريد الاعتراف بفلسطين كدولة، بل تحديد متى سيُحقق الاعتراف الرسمي أقصى تأثير.
وتكمن المشكلة في أن الاعتراف بالدولة هو خطوة لمرة واحدة. فعلى عكس اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو اتفاقية التجارة الحرة، لا مجال للعودة إلى بعض التفاصيل لاحقًا - وبهذا، لا مجال للخطأ. وهذا يعني أن على السير كير، لكي يفعل ذلك، التأكد من أنه سيحقق الأهداف التي يصبو إليها. والسؤال هو: هل حل المشكلة السياسية أهم من استخدامها لتحقيق السلام؟
السياسة الحالية
وتتمثل السياسة الحالية في دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من عملية السلام - دون تحديد موعد لذلك.
وقد ذهب السير كير إلى أبعد من ذلك، حيث قال في بيان شديد اللهجة يوم الخميس إن الدولة الفلسطينية "حق غير قابل للتصرف" للشعب الفلسطيني، واعتبر البعض هذا تلميحًا قويًا بأنه يقترب من الاعتراف الرسمي الفعلي.
وتكمن أهمية ذلك في أنه بمجرد الاعتراف الرسمي بالدولة، تكتسب مكانة دبلوماسية، ويمكن نظريًا الاعتراف بها من قبل الهيئات الدولية - لذا فإن هذه الخطوة لن تكون رمزية بحتة.
إضافةً إلى ذلك، فإن المكانة التاريخية للمملكة المتحدة، باعتبارها القوة الاستعمارية السابقة التي أنشأت فعليًا دولة إسرائيل الحديثة من خلال وعد بلفور، تمنح الاعتراف بدولة فلسطينية وزنًا رمزيًا إضافيًا، وفقا للصحيفة.
الضغط السياسي
وأدى قرار الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة بإعلان أن فرنسا ستكون أول دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى تعترف بدولة فلسطين إلى تكثيف الضغوط على السير كير ليتبع نفس النهج.
وتشهد حكومته انقسامًا بالفعل حول هذه القضية، حيث تضغط شخصيات مثل وزيرة العدل شبانة محمود ونائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر من أجل الاعتراف، بينما يشكك آخرون، مثل المستشارة راشيل ريفز، في جدوى هذه الخطوة المبكرة.