أطعمة يجب تناولها وتجنبها للتعافى بشكل أفضل أثناء علاج السرطان

أثناء الخضوع لعلاج السرطان، لا يقتصر الطعام على المذاق فحسب، بل هو جزء أساسي من عملية الشفاء، لذلك من المهم اتباع نظام غذائي سليم يساعدك على الشعور بالقوة، والتحكم في الآثار الجانبية للعلاج، ودعم تعافي جسمك، وبعض الأطعمة تساعد على إعادة بناء الأنسجة، وتعزيز المناعة، والحفاظ على مستويات الطاقة، وعلى الجانب الآخر، قد تزيد بعض الأطعمة من أعراض الغثيان، أو تسبب اضطرابات هضمية، أو تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لذلك فإن معرفة ما يجب تناوله وما يجب تجنبه يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العلاج، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
أطعمة يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي أثناء العلاج من السرطان
يلعب النظام الغذائي المتوازن والمغذي دورًا هامًا في تعافيك أثناء وبعد علاج السرطان، فهو يساعدك على الشعور بالقوة، ويحسّن مستويات طاقتك، ويدعم جهازك المناعي، ويقلل من الآثار الجانبية للعلاج.. وإليك كيفية العناية بجسمك من خلال الطعام..
التركيز على البروتين
خلال فترة علاج السرطان، يحتاج جسمك إلى بروتين إضافي لإصلاح الأنسجة والحفاظ على قوة العضلات، ويُمكن أن يُساعد تضمين أطعمة مثل السمك، والدجاج أو الديك الرومي منزوع الجلد، والبيض، والزبادي اليوناني، والعدس، في وجباتك على تلبية هذه الاحتياجات، حاول تضمين مصدر بروتين في كل وجبة، فهو يُساعد على الشفاء ويُساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول.
تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات
تعتبر الفواكه والخضراوات غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن الضرورية للتعافي، واحرص على تنويع أطباقك بالألوان من الخضراوات والفاكهة، فكل لون له فوائد صحية مختلفة، وذلك لتسهيل الهضم وتقليل خطر العدوى البكتيرية، كما يُنصح بتناول الخضراوات المطبوخة جيدًا والفواكه المقشرة، خاصةً مع ضعف جهاز المناعة.
اختر الحبوب الكاملة للحصول على الطاقة
الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، ودقيق الشوفان، والكينوا، وخبز القمح الكامل، تُوفر طاقة ثابتة وطويلة الأمد، كما أنها غنية بالألياف، التي تُعزز الهضم الصحي وتُساعد على الوقاية من الإمساك، وهو أحد الآثار الجانبية لبعض علاجات السرطان.
فيما يلى.. الأطعمة التي يجب الحد منها أو تجنبها مع أهمية تغذية الجسم بالأطعمة الصحية، حيث إن تجنب أنواع معينة من الطعام لا يقل أهمية، خاصةً خلال فترة علاج السرطان، حيث يكون جهازك المناعي ضعيفًا، وقد تكون عملية الهضم حساسة، وقد تتفاوت مستويات الطاقة، وفيما يلي.. ثلاث فئات رئيسية من الأطعمة يجب الانتباه إليها:
الأطعمة الدهنية والمقلية
الأطعمة المقلية الغنية بالدهون، مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي والوجبات الخفيفة الزيتية، قد تُسبب عسر هضم، خاصةً إذا كنت تعاني من الغثيان أو ارتجاع المريء أو فقدان الشهية، وقد تُبطئ هذه الأطعمة عملية الهضم وتُسبب لك انتفاخًا أو شعورًا بعدم الراحة، وخلال فترة العلاج، غالبًا ما يكون جهازك الهضمي أكثر حساسية، لذلك يُفضل تناولها مخبوزة أو مشوية أو مطهوة على البخار.
الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا
الأطعمة مثل السوشي، واللحوم غير المطهوة جيدًا، والبيض السائل، والبراعم النيئة، والحليب أو الجبن غير المبستر، تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء، وبالنسبة لمن يخضع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حتى العدوى البسيطة الناتجة عن هذه الأطعمة قد تتفاقم بسبب ضعف جهاز المناعة، لذلك يُنصح بطهي جميع المنتجات الحيوانية جيدًا، وغسل الفواكه والخضراوات جيدًا، وتقشيرها، أو طهيها.
الأطعمة المصنعة بدرجة عالية
تشمل ذلك اللحوم المصنعة (مثل النقانق، وشرائح اللحوم الباردة)، والحبوب السكرية، ورقائق البطاطس المعلبة، والبسكويت، والمشروبات الغازية، والوجبات المجمدة الجاهزة، وغالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مستويات عالية من السكر المضاف، والصوديوم، والمواد الحافظة، والدهون غير الصحية، فهي لا تقدم قيمة غذائية كافية فحسب، بل قد تُسهم أيضًا في الالتهابات، وارتفاع سكر الدم، والإرهاق، وكلها عوامل قد تؤثر على التعافي، لذلك احرص على اختيار الأطعمة الطازجة والكاملة كلما أمكن.
نصائح مفيدة لتناول الطعام أثناء العلاج من السرطان:
- إذا كنت تعاني من فقدان الشهية أو الغثيان، فقد يكون تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم أسهل من محاولة تناول كميات كبيرة.
- الحفاظ على رطوبة الجسم أمر بالغ الأهمية، لذلك حاول شرب الكثير من الماء أو مشروبات الأعشاب أو المرق الصافي، وعندما يصعب عليك تناول الطعام الصلب، يمكن أن تكون العصائر أو الشوربات أو الوجبات الخفيفة الطرية الغنية بالعناصر الغذائية بدائل جيدة.
- إذا كنت تعاني من تقرحات في الفم أو تغيرات في التذوق، فقد يكون تناول الأطعمة الباردة والطرية أكثر راحة من الأطباق الساخنة أو الحارة.
باختصار استمع إلى جسدك فقد تختلف تجربة كل شخص مع علاج السرطان، لذلك انتبه لما يخبرك به جسمك، وعدّل نظامك الغذائي حسب الحاجة، ولا ينبغي أن يكون تناول الطعام مُرهقًا، ركّز على ما تستطيع تحمّله وما يُشعرك بتحسن كلما أمكن، واستشر أخصائي تغذية معتمدًا متخصصًا في رعاية مرضى السرطان يمكنه مساعدتك في وضع خطة غذائية تناسب احتياجاتك وتفضيلاتك وعلاجك، وتذكر أن كل لقمة تتناولها لتحسين صحتك هي خطوة للأمام نحو الشفاء.