فرق الإغاثة عن زلزال أفغانستان: نواجه صعوبات لوجستية كبيرة بسبب وعورة التضاريس

قالت هوما نادر، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان، إن الأيام الأولى التي تلت الزلزال كانت حرجة للغاية، حيث ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر مناطق جبلية في وقت كان السكان نيامًا، ما تسبب في دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وأوضحت هوما، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فرق الإغاثة تواجه صعوبات لوجستية كبيرة بسبب وعورة التضاريس، إذ يستغرق الوصول إلى بعض القرى أكثر من ست ساعات، مشيرة إلى أن الاحتياجات تفوق بكثير الإمكانيات الحالية، لا سيما في ما يتعلق بالمساعدات الطبية العاجلة، المياه النظيفة، المخيمات والملاجئ، المواد الغذائية.
وتابعت: "أطلقنا حالة طوارئ ونحتاج إلى دعم دولي فوري، لأن الأزمة تتفاقم، والاحتياجات الأساسية غير متوفرة".
وأرجعت نادر سبب الدمار الكبير رغم أن الزلزال لم يتجاوز 6 درجات إلى العوامل الجغرافية، موضحة أن الزلزال تبعته انهيارات أرضية وهزات ارتدادية زادت الوضع سوءًا، مضيفةً: "العديد من المباني لم تصمد، والقرى دُمرت بالكامل، وفرقنا تواجه تحديات كبيرة رغم خبرتها".
حددت نادر أولويات البعثة في الوقت الحالي، وتشمل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض بأسرع وقت، تأمين الرعاية الطبية للناجين، توفير مأوى عاجل وإقامة مخيمات إغاثية، دعوة المجتمع الدولي لتكثيف الدعم الإنساني والطبي، تحديات إضافية بسبب تغيرات الطقس
أكدت نادر أن تغيّر الأحوال الجوية يزيد من تعقيد المهمة، قائلة: "الطقس الآن يشكل تحديًا إضافيًا، ومع ذلك تواصل فرقنا العمل لساعات طويلة دون توقف لإنقاذ أكبر عدد ممكن".