حضور رفيع المستوى في ندوة التحديات المائية في مصر

سويلم يستعرض الاستراتيجية الطموحة لمصر لتحقيق الأمن المائي
كتبت هند عادل
استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، الاستراتيجية الطموحة لمصر لتحقيق الأمن المائي، وذلك خلال ندوة نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي برئاسة المهندس معتز رسلان مساء أمس تحت عنوان "التحديات المائية في مصر: الأسباب والحلول"
وأكد "سويلم" ان الاستراتيجية تستهدف تحويل التحديات إلى فرص استثمارية واعدة من خلال مشروعات كبرى تشمل التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، إنشاء محطات تحلية بطاقة 2.8 مليون متر مكعب يوميًا، التحول الرقمي لمنظومة الري، حماية الشواطئ من التغيرات المناخية، وتطوير البنية المائية باستخدام تقنيات حديثة.
وشدد سويلم على أن الوزارة تركز كذلك على الحوكمة وتعزيز مشاركة المزارعين في إدارة الموارد، إلى جانب إطلاق مبادرات للتوعية وترشيد الاستهلاك، والتعاون الدولي لوضع قضية المياه على الأجندة العالمية.
من جانبه، أكد المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، خلال افتتحاه الندوة ، على أن "الماء قضية وجودية ومحور التنمية وأساس حاضر ومستقبل الشعوب وان التحدي الأبرز هو ملف سد النهضة فيما أشار المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إلى الجهود التشريعية والسياسية المبذولة لدعم هذه الاستراتيجية.
.وأوضح سويلم ان أستراتيجية الوزارة تتضمن توطيد العلاقات مع دول حوض النيل للحفاظ على الحق التاريخي لمصر في مياه النهر. كما يتم تنفيذ مشروعات قومية كبرى مثل مشروعات اعادة الاستخدام ومشروعات حصاد مياه الأمطار ومحطات التحلية التي تستهدف إنتاج 2.8 مليون متر مكعب يوميًا. وتعمل الوزارة على تحقيق الأمن المائي من خلال محاور الجيل الثاني من منظومة الري وتشمل هذه المحاور:
• المعالجة والتحلية: يتم التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي عبر مشروعات كبرى مثل الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، بالإضافة إلى التوجه نحو التحلية كحل رئيسي لمواجهة تحديات الأمن المائي والغذائي.
• الإدارة الذكية: يتم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة للتنبؤ بالأمطار، وحصر المحاصيل باستخدام صور الأقمار الصناعية، ومتابعة الآبار الجوفية عبر الطائرات المسيرة.
• التحول الرقمي: رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية وإنشاء قواعد بيانات وتطبيقات رقمية لخدمة المزارعين، حيث تم تصميم 27 تطبيقًا متنوعًا.
• تأهيل البنية المائية: تطوير وتأهيل الترع والمنشآت بمواد صديقة للبيئة، وتنفيذ مشروعات مثل قناطر ديروط، وتحديث منظومة المراقبة والتشغيل في السد العالي.
• مواجهة التغيرات المناخية: تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ، وأعمال حماية من أخطار السيول بإنشاء أكثر من 1600 منشأ، مع التوسع في الاعتماد على الطاقة الشمسية.
• الحوكمة وتطوير التشريعات: تعزيز مشاركة المزارعين وروابط مستخدمي المياه في إدارة المنظومة المائية، وتطوير التشريعات لحماية الموارد من التعديات.
• ضبط نهر النيل: يتم تنفيذ حملات لإزالة التعديات باستخدام أحدث تقنيات الرفع المساحي وضبط الأنشطة على جانبي النهر.
• التوعية وبناء القدرات: تطوير الموارد البشرية من خلال التدريب وبناء القدرات، وإطلاق حملات توعية مجتمعية مثل حملة "على القد" لترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه.
• الجهود الدولية: قيادة جهود لرفع مكانة المياه على الأجندة المناخية والتنموية الدولية من خلال أسابيع القاهرة للمياه، ومؤتمرات المناخ، ورئاسة مصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص في دعم خطط الدولة لتحقيق الأمن المائي وضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة والجدير بالذكر أنه شارك في الندوة حضور رفيع المستوى من الوزراء والمحافظين والسفراء وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء مجلس الأعمال المصري الكندي ومنهم السفير سامح شكري وزير الخارجية السابق والمهندس طارق الملا وزير البترول السابق والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الاحمر السابق والمستشار عدلي حسين محافظة القليوبية الأسبق والدكتورة مني مكرم عبيد وماجد المنشاوي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق وعددا من الإعلاميين ومنهم الإعلامي ايمن عدلي والمخرجة هند عادل نائب رئيس تحرير موقع بوابة الدولة الاخباريه