رمضان عبد المعز يحذر من رسل الشيطان وخراب البيوت بسبب نقل الكلام
حذر رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، من خطورة الظن ونقل الكلام دون تثبت، مؤكدًا أنه من أكبر أسباب خراب البيوت وقطع العلاقات بين الناس، واصفًا من يقوم بهذا الفعل بأنه قد أصبح رسولًا للشيطان دون أن يدري.
واستهل الداعية الإسلامي خلال حلقة برنامجه لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية DMC، حديثه بالإشارة إلى سورة النور، واصفًا إياها بـ سورة الآداب العظيمة، واستشهد بقوله تعالى: وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، موضحًا أن هذا هو المنهج الذي يجب على المؤمن اتباعه عند سماع أي شائعة أو كلام يمس أعراض الناس، وهو التوقف فورًا عن ترديده وتنزيه الله من هذا البهتان.
وروى رمضان عبد المعز، قصة معبرة عن رجل نقل كلامًا لرجل حكيم، فرد عليه الحكيم قائلًا: أما وجد الشيطان رسولًا غيرك؟، في إشارة بليغة إلى أن ناقل الكلام السيئ ما هو إلا أداة يستخدمها الشيطان لإفساد ذات البين. وشدد على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قتات، والقتات هو النمام الذي ينقل الحديث على سبيل الإفساد.
كما لفت الانتباه إلى دقة التعبير القرآني في قوله تعالى: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُم"، موضحًا أن القرآن لم يقل "بآذانكم" لأن هؤلاء الناس لا يفكرون فيما يسمعون، بل يتلقون الكلام بألسنتهم مباشرة لينقلوه دون أي فلترة أو تفكير، وهو ما حذر منه النبي بقوله: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".
واختتم الداعية تحذيره بربط هذا السلوك بأسباب دخول النار، مستشهدًا بقول أهل سقر في سورة المدثر: "وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ"، فالخوض في أعراض الناس والحديث بما لا يصح هو من أفعال أهل النار. وناشد المشاهدين بضرورة الحفاظ على بيوتهم وعلاقاتهم بالكف عن الظن، وتبرئة الآخرين، ورد غيبتهم، وعدم السماح لأنفسهم بأن يكونوا سببًا في خراب أو فتنة.





















