أمين الافتاء لـ كلمة أخيرة: إعطاء حقنة لمريض يعانى آلاما لإنهاء حياته حرام شرعا
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يُعرف بالموت بكرامة أو إنهاء حياة المريض بحقنة تخفف آلامه وتؤدي إلى موته، هو أمر حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يُعد من صور القتل العمد حتى لو كانت بنية الرحمة.
واستشهد وسام، خلال لقائه في برنامج كلمة أخيرة، مع الإعلامي أحمد سالم، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجل الذي كان يقاتل ببسالة في إحدى المعارك، فلما اشتدت عليه الجراح لم يتحمل الألم وقتل نفسه، فقال الرسول: «هو من أهل النار»، مؤكدًا أن الموت الطوعي حرام شرعًا بكلمة واحدة.
وأضاف أمين الفتوى أن رفع الأجهزة الطبية عن المريض لا يجوز إلا بعد تأكد الأطباء المتخصصين من موته موتًا كليًا، موضحًا أن هناك تعاونًا كاملًا بين المؤسسة الدينية المصرية والمؤسسة الطبية لوضع ضوابط دقيقة في هذا الشأن.
وشدد وسام على أن الإنسان لا يجوز إماتته عمدًا مهما بلغت حالته من المرض أو الاحتضار، وأن التعامل مع الأعضاء البشرية لا يجوز إلا بعد التحقق التام من الوفاة الإكلينيكية، مؤكدًا أن مصر تقدم نموذجًا متكاملًا يجمع بين الطب والدين في احترام حياة الإنسان وكرامته.





















