قادة أوربا يقاطعون قمة ”الاتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينية” بسبب سياسات ترامب مع فنزويلا
أعلن كبار القادة الأوروبيين أنهم سيتغيبون عن قمة "الاتحاد الأوروبي - مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي "، المزمع عقدها غدا /الأحد/ في سانتا مارتا، كولومبيا، في ظل التوترات المتصاعدة المرتبطة بسياسات الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بفنزويلا.
ومن بين الغائبين عن القمة، المستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتأتي هذه الغيابات ضمن أكثر من عشرين إلغاءً رفيع المستوى، ما يقلص من حجم القمة التي كانت تهدف في الأصل إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين أوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، وذلك وفق ما نقلته شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم /السبت/.
وكان من المقرر أن تجمع القمة أكثر من 60 زعيم دولة، إلا أن الغيابات المتكررة حولت الحدث إلى مراسم ليوم واحد مع حضور محدود من القادة شخصياً، وأكد المسئولون الأوروبيون أن تضارب الجداول مع قمة المناخ كوب 30 في البرازيل، ومرور إعصار ميليسا، ومحدودية مستوى المشاركين في القمة من بين الأسباب التي أدت إلى انخفاض الحضور.
وتأتي القمة في وقت تتبنى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سياسة صارمة تجاه فنزويلا، مع التركيز على الرئيس نيكولاس مادورو، كما تؤثر سياسات ترامب، بما في ذلك الرسوم الجمركية، على العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية في المنطقة، ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جهوده لتوسيع شراكاته التجارية مع دول أمريكا اللاتينية، من المكسيك إلى مجموعة الميركوسور.
ويشكل هذا الحدث انعطافاً عن قمة 2023 في بروكسل، عندما حضر جميع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية الـ27 والقادة التنفيذيون للاتحاد لقاءً موسعاً مع نظرائهم في مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وسط اهتمام إعلامي ودبلوماسي واسع.
وتثير هذه الغيابات تساؤلات حول مستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي مع أمريكا اللاتينية، خصوصاً في ظل تأثير السياسات الأمريكية على الديناميات الإقليمية، ما يضع الدول اللاتينية في موقف يضطرها لإدارة الحوار دون مشاركة قيادات أوروبا العليا.





















