سفير فلسطين يشيد باحتضان مصر للطلاب الفلسطينيين فى ظل محنة حرب غزة
أشاد السفير الفلسطينى فى القاهرة دياب اللوح باحتضان مصر للطلاب الفلسطينيين خاصة القادمين من غزة وتوفير كل التسهيلات اللازمة لإتمام تعليمهم فى ظل المحنة التى تعرضوا لها جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
13 ألف طالب جامعي فلسطيني ترعاهم الحكومة المصرية
وأوضح السفير دياب اللوح -في لقاء مع صحفيين مصريين بمقر السفارة الفلسطينية- أن هناك نحو 13 ألف طالب جامعي فلسطيني ترعاهم الحكومة المصرية.
وقال إن 11 ألفا و850 طالبًا من الأراضى الفلسطينية المحتلة 80% منهم من قطاع غزة أجلت وزارة التعليم العالي المصرية دفع الرسوم لهم وينتظمون في التعليم، ووزارة التعليم العالي المصرية تتحمل 50 في المائة من مصاريف رسومهم إضافة إلى المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين.
استيعاب طلاب غزة في التعليم قبل الجامعي
وقال إن 25 ألف تلميذ في المرحلة ما قبل الجامعية خرجوا من غزة استأنفوا دراستهم بالتنسيق بين وزارتي التعليم المصرية والفلسطينية منهم 3800 طالب أنهوا امتحانات الثانوية العامة كثير منهم تفوقوا والتحقوا بالجامعات المصرية؛ وهناك طلاب يتعلمون أون لاين.
الأزهر يستوعب 6 آلاف طالب من غزة
ولفت إلى أن الأزهر استوعب 6 آلاف طالب من غزة في مدارسه، وقال إنه بالنسبة للطلاب اتفقنا مع الجهات المصرية على اعتماد صور الوثائق بدلاً من أصولها في ظل أن البعض خرج من غزة دون أصول الوثائق، كما تم توفير البيانات من قبل وزارة التعليم الفلسطينية.
وأوضح أنه في برامج التوأمة والزمالة يحضر الطالب الفلسطيني في الجامعات المصرية ويحصل على الشهادة من الجامعات الفلسطينية.
وقال إن الخريجين الفلسطينيين من كليات الطب المصرية درسوا فترة الامتياز في مصر ثم وصل طاقم من وزارة الصحة والخارجية بفلسطين إضافة إلى السفارة وأجروا امتحانات مزاولة المهنة لـ390 طبيبا فلسطينياً متخرجاً، كما وافقت وزارة الصحة وزير الصحة المصري على السماح لعدد من الخبراء والاستشاريين الفلسطينيين بالعمل في المستشفيات الفلسطينية.
دعم صحي وإنساني شامل للفلسطينيين
وقال إن السفارة الفلسطينية بالقاهرة تجري عملية إعادة تأهيل خاصة للنساء والأطفال القادمين من الحرب بالشراكة مع مؤسسة "بهية" المصرية لمعالجة سرطان ثدي حيث تم إجراء كشف طبي لمائة فلسطينية ومعالجة بعضهن.
شكر للرئيس السيسي والدور المصري
وأضاف يتم تحويل مرضى وزارة الصحة الفلسطينية من خلال السفارة ليعالجوا في مستشفيات وزارة الصحة المصرية والحكومة المصرية تقدم العلاج بنسبة 100 في المائة، ووجه الشكر للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرعى هذه المنظومة التي تدعم الشعب الفلسطيني، وقال إنه يتم حشد كل الجهود لمساعدة أهلنا في قطاع غزة وإدخال المواد الإغاثية وإعادة الإعمار وهناك قوافل كثيرة تنتظر.
وأشار إلى أن اللجنة المصرية لإغاثة غزة والهلال الأحمر يوفران خبزًا ووجبات ساخنة وطرودًا غذائية لأهل غزة وكذلك عدة أماكن إيواء.
مواقف سياسية ودبلوماسية
وقال إن السلطة الفلسطينية تحت الحصار الإسرائيلي عبر حظر دورها في غزة وإضعاف دورها في الضفة الغربية موضحا أن إسرائيل عملياً ألغت كل ما اتفقنا عليه في أوسلو.
وأضاف نتمسك باتفاق أوسلو وخطة الرئيس ترامب للسلام في الشرق الأوسط بكاملها ونؤكد على وحدة الجغرافيا الفلسطينية التي تشمل القدس والضفة وغزة كما جاء في اتفاق أوسلو مشددا على أن السلطة لها ولاية سيادية على الأرض الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.
وقال نتمسك بوحدة النظام السياسي الفلسطيني وأي تنازل في وحدانية السلطة يعني انهيار للمنظومة السياسية الفلسطينية ونشدد على رفض تعدد السلطات ووحدة سلطة والقانون وحصرية السلاح بيد الشرطة الفلسطينية فقط"، مشيرا إلى أنه لا يوجد شريك إسرائيلي في ظل حكومة اليمينية الحالية.
وأكد أن الدبلوماسية العربية والمصرية والفلسطينية أحرزت تقدماً على المستوى الدولي مثل مبادرة السعودية وفرنسا لعقد مؤتمر حل الدولتين، والآن هناك
160 دولة تدعم رؤية حل الدولتين.
وأضاف لقد أحدثنا اختراقا في الموقف الأوروبي وتمثل ذلك في رعاية فرنسا لمؤتمر حل الدولتين واعتراف بريطانيا بدولة فلسطين ورفعت مستوى التمثيل من مفوضية إلى سفارة دولة ورفع العلم عليها وأن تحظى بالمكانة والحصانة الخاصة بالسفارات.
وقال إننا نسعى إلى الاستفادة من الدور الأوروبي للتأثير على أمريكا للضغط على إسرائيل مشيدا برغبة الرئيس ترامب في إنهاء الحروب في الشرق الأوسط".
وتابع قائلا نرفض ما يسمى بهدنة طويلة الأمد ونريد عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية لأننا طرف مستهدف من قبل إسرائيل استنادا للمرجعيات الدولية.
وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشيد بالدور المصري تاريخيا وحاضرا، مضيفًا أن مصر ليست مجرد وسيط بل هي شريك ونتمسك بالدور المصري في الإقليم بأكمله فنجاح الدور المصري يعود بالخير على الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
الدور المصري في المصالحة الفلسطينية
وأضاف كذلك أن الفلسطينيين يتمسكون بالدور المصري في المصالحة الفلسطينية مشددا على أن المصالحة أمر حيوي وضروري في هذه المرحلة ونحن في حاجة لشراكة وطنية فلسطينية كاملة في كل المجالات لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني.
وقال إن أبواب منظمة التحرير الفلسطينية مشرعة أمام حركتي حماس والجهاد بشرط الالتزام بالشرعية الفلسطينية وكذلك بالشرعية الدولية والتزامات المنظمة.
وفيما يتعلق بالقوة الدولية المقترحة في غزة .. قال ليس لدينا تحفظ على مشاركة أي دولة في القوة الدولية ولكن نريد قوة استقرار للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية الفلسطينيين ونتمسك بأنه ليس لديها أي صلاحيات داخلية بل هذه صلاحيات الشرطة الفلسطينية، وأردف قائلا "والأشقاء قاموا بتدريب نواة لهذه الشرطة ولدينا قوة من 10 أو 15 ألف أغلبها دون سن الأربعين جاهزة للعمل.
وفيما يتعلق بلجنة إدارة غزة.. قال إنها تأتي ردا على رفض إسرائيل لأي دور للسلطة ولذا هي بديل لهذه الأفكار الإسرائيلية العدمية حيث تم الاتفاق مصريا وفلسطينيا على أنه في الفترة الانتقالية يتم تشكيل لجنة تكنوقراط يرأسها وزير من الحكومة الفلسطينية التي هي حاليا حكومة تكنوقراط ونتمسك بأن تعمل هذه اللجنة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى هناك 18 ألف موظف مدني في غزة تابعين للسلطة وهناك الحكم المحلي والقضاء وكل هذا يجب أن يعمل تحت مظلة السلطة.
وقال انه لا يوجد خلاف فلسطيني فلسطيني على الأسماء الخاصة بأعضاء اللجنة وهناك عشرات الأسماء متفق عليها مصريا وفلسطينيا ولكن من يعطّل الأمر هو إسرائيل.
التحذير من تكثيف الاستيطان فى الضفة الغربية
وحذر من تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وقال إن هناك مصادرة للأراضي وشق طرق جديدة والآن يشيدون ما يسمونه طرق معقمة حيث يمنع مرور الفلسطينيين عليها.
وأضاف اليوم هناك حرق لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وتخريب للممتلكات واستيطان رعوي حيث يرعى المستوطن مواشيه في أرض المزارع الفلسطيني".
وقال إننا مستعدون للعمل مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام ومتمسكون بمبادرة السلام القائمة على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة مقابل التطبيع مع إسرائيل لمن يرغب.
وأعرب عن التقدير لموقف المملكة العربية السعودية التي ربطت أي علاقة مع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضح أن تطبيق خطة الرئيس ترامب يعني استدامة وقف الحرب وفتح المعابر وتدفق المواد الإنسانية والإغاثية، مشيرا إلى أن غزة حالياً تعيش كارثة حيث تهطل بها أمطار غزيرة والخيام غرقت وإسرائيل تمنع دخول الكارفانات والبيوت.
وفيما يتعلق بوضع الإعلام الفلسطيني.. قال إن 256 شهيدا من الإعلاميين الفلسطينيين قضوا نحبهم مقابل 46 إعلاميا قتلوا في مجمل الحرب العالمية الثانية كما قال الأمين العام للأمم المتحدة.
خروقات الاحتلال الإسرائيلى لوقف إطلاق النار
وأوضح أنه منذ وقف إطلاق النار كان هناك 875 خرقاً من قبل إسرائيل وسقط 411 شهيدا و1112 جريحا وتدمير مناطق بأكملها داخل الخط الأصفر والشاحنات التي تدخل غزة أقل من 46 في المئة من المقرر ولا يوجد التزام إسرائيلي بالمرحلة الأولى.
ووجه الشكر لمصر التى أرسلت طواقم فنية ومعدات ثقيلة لإزالة الركام وللبحث عن الجثث.
وأشار إلى دور السلطة فى غزة وحرصها على استمرار صرف الرواتب لموظفيها في قطاع غزة وهذا يخفف إلى حد ما من الضائقة المالية موضحا أن البنوك كانت قد تعطلت بعد الحرب ولكنها بدأت تستعيد عافيتها تدريجياً.
معبر رفح والأسرى المفرج عنهم
وأكد أن هناك انسجاما كاملا في الموقفين المصري والفلسطيني في مسألة فتح معبر رفح في الاتجاهين.
وقال إنه في حال فتح معبر رفح سوف تبدأ عملية عودة العالقين ونحن كسفارة والجانب المصري جاهزون سواء من ناحية الأسماء وكذلك آلية نقلهم.
وحول وضع الأسرى المفرج عنهم ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.. قال إن عددهم حوالي 300؛ وبحسب التوافقات كان من المقرر أن تستقبلهم مصر لفترة مؤقتة ثم يتم انتقالهم إلى عدة دول عربية وإسلامية بشكل دائم إلا أنه حوالي 180 منهم في ضيافة مصر.
وقال إن عودة حوالي 110 آلاف فلسطيني موجودين حالياً في مصر، بمن فيهم 8 آلاف جريح، أصبحت أولوية إنسانية ملحة، لكنها لا تزال متوقفة لأن إسرائيل تسيطر على الحركة على الجانب الفلسطيني من الحدود.
وأضاف أنه على الرغم من تسجيل 22 ألف شخص في غضون ساعات للعودة إلى غزة، إلا أن العملية لم تتقدم. وأضاف أن هذا الأمر حال دون عودة الفلسطينيين الذين غادروا غزة إلى مصر ، رغم رغبتهم الشديدة في العودة، لا سيما الذين تركوا عائلاتهم وراءهم.
























